أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 21 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
شمول مكافآت وحوافز العاملين في الأمانة بالضمان الاجتماعي ترامب بعد التنصيب: العهد الذهب لأميركا بدأ الآن .. والحكومة السابقة دافعت عن مجرمين أمانة عمان الكبرى تعلن عن توفر وظائف شاغرة ترمب رسميا الرئيس الـ 47 للولايات المتحدة الأميركية الملك يتفقد مشروع مساكن الملاحة في دير علا المكون من 400 وحدة - صور الامانة تعلن إيداع قوائم التخمين 2025 عطية يسأل وزير الصحة عن اسماء شركات اللحوم الفاسدة الملك يلتقي المكتب الدائم لمجلس النواب اللجنة القانونية النيابية تُقرّ عددا من مواد (الوساطة لتسوية النزاعات) الجمارك: ضبط 17000 عبوة من الجوس المقلّد المنتهي الصلاحية احالات الى التقاعد المبكر في التربية - أسماء إصابة لاعب المنتخب الوطني لكرة القدم خيرالله خلال معسكر الدوحة رئيس الوزراء يوجّه باتخاذ كامل الإجراءات لتصويب المخالفات الواردة في تقرير ديوان المحاسبة إعلام إسرائيلي: فشل مدوٍ للجيش وحماس حققت أهدافها وفاة خمسيني بحادث دهس في الزرقاء والأمن يبحث عن السائق
بحث
الثلاثاء , 21 كانون الثاني/يناير 2025


من عبدالله إلى عبدالله!

بقلم : طارق مصاروة
04-11-2013 12:24 AM
هناك تقاليد في حياة الشعوب، تكاد تكون مستقرة، وقابلة للحياة لعشرات السنين، طالما ان الشعوب قادرة على تطوير حياتها بحيث تكون هذه التقاليد جزءاً من التطوير ومن شخصية وكيان الشعوب الاجتماعي والاقتصادي والثقافي.
وارسخ التقاليد هو ما تعارفنا عليه بالتقاليد الشعبية ذلك أنها تكون قابلة للتوريث جيلاً بعد جيل، ومتجذرة بالأرض، وبسعادة الناس، ولعل شعبنا بالذات هو الذي جعل من شجرة الزيتون محور تقاليد دخل في علاقات الناس الاجتماعية، واستلهم عظمة ذكرها في الكتب المقدسة، وجعل من زيتها ضوءاً، ومن مواسمها مهرجاناً للفرح والحصاد. وهذا ما ادركته الغزوة الهمجية الصهيونية في اقتلاعها لشجر الزيتون في أرض فلسطين.. وشراء الزيتون من أي مكان آخر.. فالزيتونة هي كيان حي في نسيج الشعب، واقتلاعها هو رمز صارخ لخطط اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه!!.
أعظم ما في تقاليد الأمم، هو التقليد الذي ينتقل من الوضعي إلى التقليد الشعبي. وأعظم ما في شعبنا الأردني أنه حاول، منذ إنشاء الدولة خلق تقاليد ديمقراطية تواكب نمو الحياة الدستورية في هياكل دولته، وأصرَّ على تجذيرها في الأرض، واطلاقها شجرة «زيتونة» لا شرقية ولا غربية.
أمس، افتتح الملك عبدالله الثاني الدورة البرلمانية الجديدة بخطاب العرش. وهذا تقليد يعرفه آباؤنا وأجدادنا منذ كان مؤسس الأردن عبدالله الأول يفتتح دورات المجالس التشريعية.. وأولها كان عام 1928، ولعل جيلنا يذكر افتتاح آخر مجلس أمة قبل التوحد مع القضية الفلسطينية، وأول مجلس الضفتين، واستمر التقليد منذ بدء الحياة الديمقراطية في البلد الفريد حتى يوم أمس!!.
ما سمعناه خطاب العرش يوم امس، ليس برنامجاً لحكومة جلالته، ففي التقليد العظيم الديمقراطي، أعادنا الملك عبدالله الثاني إلى برنامجه الإصلاحي .. برنامج إعادة بناء الدولة لتكون قادرة على مواجهة صعوبات وأخطار ومطارح التقدم والازدهار في القرن الواحد والعشرين:
الدستور، الأحزاب، الانتخابات، النهوض بالقطاع العام، النزاهة، استقلال القضاء.. والاصرار على أولويات التقدم والرفاهية: الطاقة المياه التعليم.
صورة جلالة الملك القائد وهو يحمل إلينا أحلامه، وآماله، وملامح وسمات الأردن الجديد، تعيد إلينا أحد تقاليد الديمقراطية في البلد الفريد فهذا هو الإرث العظيم الذي وضع اسسه عبدالله المؤسس والشعب الأردني واستمر من عبدالله .. إلى عبدالله!.
(الراي)

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012