أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 21 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
شمول مكافآت وحوافز العاملين في الأمانة بالضمان الاجتماعي ترامب بعد التنصيب: العهد الذهب لأميركا بدأ الآن .. والحكومة السابقة دافعت عن مجرمين أمانة عمان الكبرى تعلن عن توفر وظائف شاغرة ترمب رسميا الرئيس الـ 47 للولايات المتحدة الأميركية الملك يتفقد مشروع مساكن الملاحة في دير علا المكون من 400 وحدة - صور الامانة تعلن إيداع قوائم التخمين 2025 عطية يسأل وزير الصحة عن اسماء شركات اللحوم الفاسدة الملك يلتقي المكتب الدائم لمجلس النواب اللجنة القانونية النيابية تُقرّ عددا من مواد (الوساطة لتسوية النزاعات) الجمارك: ضبط 17000 عبوة من الجوس المقلّد المنتهي الصلاحية احالات الى التقاعد المبكر في التربية - أسماء إصابة لاعب المنتخب الوطني لكرة القدم خيرالله خلال معسكر الدوحة رئيس الوزراء يوجّه باتخاذ كامل الإجراءات لتصويب المخالفات الواردة في تقرير ديوان المحاسبة إعلام إسرائيلي: فشل مدوٍ للجيش وحماس حققت أهدافها وفاة خمسيني بحادث دهس في الزرقاء والأمن يبحث عن السائق
بحث
الثلاثاء , 21 كانون الثاني/يناير 2025


دولة الرفاهية الاجتماعية

بقلم : د. فهد الفانك
09-11-2013 03:04 AM
بعد الأزمة المالية الحادة التي عانى منها الأردن عام 1988/ 1989 ساد الاعتقاد بأنه لا مجال بعد الآن لاستمرار دول الرفاهية الاجتماعية ، فكل شيء له ثمن ، وليس لدى الحكومة أموال فائضة تسمح بتقديم المحروقات والماء والكهرباء والخبز والأعلاف بأقل من الكلفة الفعلية.
في حينه خضع الاردن لبرنامج إصلاح تقشفي قاس هدفه تخفيض العجز في معظم موازين الاقتصاد الأردني ، وتحقيق قدر من النجاح ، وتخرج الأردن من البرنامج ، ثم عادت حليمة لعادتها القديمة. وعاد العجز للتضخم ، والمديونية للارتفاع ، وانخفضت درجة الاعتماد على الذات وزاد انكشاف الاقتصاد الأردني للمؤثرات الخارجية.
بعد 25 سنة من تلك الأزمة ، ما زال الأردن دولة رفاهية ، ولكن بدون موارد كافية ، وقد كشف وزير المالية السابق سليمان الحافظ أن الدعم الحكومي لسنة 2012 بلغ 804 ملايين دينار في مجال المحروقات ، 1155 مليون دينار في مجال الكهرباء ، 285 مليون دينار في مجال الماء ، كما دفعت الحكومة لصندوق المعونة الوطنية وصناديق ووسائل الدعم الاجتماعي الأخرى حوالي 918 مليون دينار ، مما يرتفع بمجموع الدعم الزائد عن واجبات الحكومة إلى مستوى 3162 مليون دينار ، تقارب نصف الموازنة العامة.
لم يدخل في هذه الحسبة ما تتحمله الحكومة من تكاليف في مجال التعليم المجاني ودعم الجامعات في حدود 822 مليون دينار ، و600 مليون دينار في مجال تقديم الخدمات الصحية بدون مقابل أو بأجور رمزية.
لا أدري لماذا لم يحسب السيد الحافظ قيمة الدعم المقدم للخبز والأعلاف وبعض المواد الغذائية التي تقدر بأكثر من 500 مليون دينار.
من يقرأ هذه الأرقام يعتقد أن موازنـة الدولة لا تقل عن 20 مليار دينار ، بشكل يسمح بهذا السخاء ، ولكن موازنة الدولة لسنة 2012 تقل عن 5ر7 مليار دينار ، يذهب ربعها تقريباً لمصلحة 5ر1 مليون غير أردني موجودون في المملكة كسياح أو لاجئين أو عمالة وافدة أو دبلوماسيين إلى آخره.
كنا نريد أن نشكر الحكومة على هذا السخاء ، وعلى تدليلها للمستهلكين بصرف النظر عن جنسياتهم ، لولا أنها لا تنفق من مواردها الخاصة بل تقترض وتراكم مديونية ثقيلة تجاوزت الخطوط الحمراء ودخلت مرحلة الخطر.
سياسة المبالغة بالدعم أفسدت البنية الاقتصادية ، وخلقت مجموعة من الانحرافات والاختلالات ، وتسببت بقدر من الهدر الذي لا تتحمله اقتصاديات بلد شحيح الموارد ويعتمد على المنح الخارجية والقروض المحلية والأجنبية.(الراي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
09-11-2013 08:52 AM

اذا الاردن دولة رفاهيه يا فيلسوف زمانك فعلى الشعب الاردني مراجعة الطبيب النفسي؟؟ اكيد احنا عايشين عالمريخ والفانك هو الوحيد اللي عايش بالاردن.....

2) تعليق بواسطة :
09-11-2013 10:38 AM

نريدمن عطوفة الدكتور فهد مقاله متخصصه عن الفساد واثره في تدمير الاقتصاد الاردني المدمر اصلاً ، الوضع الذي تحدثت عنه من تصميم بعض الفاسدين للتغطيه على بطولاتهم الخلفيه وحتى يحصروا اسباب الدمار في الدعم المذكور وفي تضحيات الحكومه لاجل المواطن الغلبان مع اني وبشده من انصار تنظيم دعم السلع لتصبح دعم الواطن المستحق فقط وبطريقه منطفيه

3) تعليق بواسطة :
09-11-2013 10:58 AM

لماذا لا يتحدث الكاتب عن مقدار الضريبه الهائل الذي يدفعه المواطن الاردني؟؟ و الذي يؤخذ عند قيام المواطن بعمل اي شيء حتى شراء العلاج؟ ثم ان نوعيه الخدمات الحكوميه المقدمه مقابل هذه الضرائب العاليه متدنيه جدا..

4) تعليق بواسطة :
09-11-2013 11:34 AM

لا اعرف اذا كان الدعم من الحكومة للمحروقات لا يدخل في الحسبه للكهرباء لان المحروقات هي المحرك الأول للكهرباء ومحطات توليد الكهرباء جميعها في الاردن تعمل على المحروقات النفطية كانت او الغاز الطبيعي والمواطن يشعر بهذا الدعم عن طريق ارتفاع أسعار الكهرباء والمشتقات النفطية والغاز والغلاء الذي ينهش بالمواطن ماهو سببه هل هو الدعم المقدم من قبل الدوله كما تسرد لنا بهذه الأرقام الناس لا تريد جرد أرقام على ورق العالم بدها تعيش وتشعر بذالك عن طريق التذوق لأنواع الأطعمة وليس عن طريق أرقامكم لقد إصابتنا التخمة من أرقام المسؤولين
الدراسه اي دعم يتقاضاه المواطن من هذه الناحية ما مخرب بيت العالم الا التدريس الجامعي لاولادهم والجامعات الحكومية كانت او الخاصه أصبحت مثل المنشار على رقاب الناس
المدارس واخص المراحل الإلزامية فهي مدعومة من قبل منظمات وهيأت دوليه ومن دول تقوم بهذه المهمة في أدغال أفريقيا تقوم هذه إلهيات والمؤسسات بإرسال المعلمين والمعماريين والهيئات الخاصه لتقوم بتدريس وبناء المرافق لهذه الغايات
العالم ونحن ليس منه يطالبون من حكوماتهم بالجيل السادس والسابع من حقوق الانسان أما نحن ما زال المواطن يبحث عن المأكل والمشرب عن اي رفاهيته تتحدث معاليك ؟؟؟؟؟؟؟

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012