أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 21 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
شمول مكافآت وحوافز العاملين في الأمانة بالضمان الاجتماعي ترامب بعد التنصيب: العهد الذهب لأميركا بدأ الآن .. والحكومة السابقة دافعت عن مجرمين أمانة عمان الكبرى تعلن عن توفر وظائف شاغرة ترمب رسميا الرئيس الـ 47 للولايات المتحدة الأميركية الملك يتفقد مشروع مساكن الملاحة في دير علا المكون من 400 وحدة - صور الامانة تعلن إيداع قوائم التخمين 2025 عطية يسأل وزير الصحة عن اسماء شركات اللحوم الفاسدة الملك يلتقي المكتب الدائم لمجلس النواب اللجنة القانونية النيابية تُقرّ عددا من مواد (الوساطة لتسوية النزاعات) الجمارك: ضبط 17000 عبوة من الجوس المقلّد المنتهي الصلاحية احالات الى التقاعد المبكر في التربية - أسماء إصابة لاعب المنتخب الوطني لكرة القدم خيرالله خلال معسكر الدوحة رئيس الوزراء يوجّه باتخاذ كامل الإجراءات لتصويب المخالفات الواردة في تقرير ديوان المحاسبة إعلام إسرائيلي: فشل مدوٍ للجيش وحماس حققت أهدافها وفاة خمسيني بحادث دهس في الزرقاء والأمن يبحث عن السائق
بحث
الثلاثاء , 21 كانون الثاني/يناير 2025


ماذا يقول مقتل العقاد في عمان؟!

بقلم : ماهر ابو طير
10-11-2013 12:39 AM
كانت المفارقة في عمان ان يرحل المخرج السوري الكبير مصطفى العقاد مخرج فيلم الرسالة وفيلم عمر المختار،وقد خدما الاسلام وحملا رسالته اكثر من الاف الاشخاص المدعين.
رحيله جاء على يد تنظيم ادعت زعاماته انها تعمل لاجل الاسلام،وكأن مكآفأة العقاد القتل الدموي على عمله،والموت بالصدفة هنا،ليس كافيا لتبرير الجريمة،فهذا هو الانجاز الوحيد للجريمة، قتل المدنيين،وقتل شخصية كانت مسخرة للاسلام عالميا.
الجزيرة الوثائقية بثت فيلما عن مصطفى العقاد،والفيلم مشغول بطريقة حرفية،وعبره يروي ممثلون ذكريات العقاد،ومعهم افراد من عائلته،والمحزن في قصته ان ابنته التي احبها،كما لم يحب احدا من قبل رحلت معه بذات التفجير،وكأنهما اصرا ان يبقيا معا.
هي مشكلة الاسلام اليوم، التي بتنا نراها، ليست مشكلة الاسلام الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم،بل مشكلة تأويل النصوص،وهذا التأويل هو الذي يسمح في حالات كثيرة بوجود تناقضات بين من يقبل قتل المدنيين،وبين من لايقبل،بين من ُيكفر الاخرين،وبين من لايقوم بتكفير احد،حتى بتنا امام نسخ متعددة من الاسلام،بعضها،لاعلاقة له بالاسلام الذي نعرفه،الذي تم عبره وصف نبي الاسلام،بكونه على خلق عظيم،وهذا عنوان الرسالة النبوية اولا،اي الاخلاق وهي قيم لايختلف عليها احد في هذا الكون.
فلم الرسالة الذي واجه مشاكل كثيرة في عمليات تصويره وانجازه،واعترضت عليه في البداية دول عربية،ثم مالبث ان تمت ترجمة الفلم الى اكثر من خمسين دولة،تسبب بأسلام عشرات الاف الاشخاص،وانعش رسالة الاسلام،لكنها المفارقة التي لم يتعمدها الزرقاوي في عمان،بأن يتم قتل هذا المخرج،على يد افراد يستظلون بالاسلام في كل افعالهم.
لعل السؤال :ايهما خدم الاسلام اكثر،فلم الرسالة وصاحبه،ام القتل العشوائي وغير العشوائي بأسم الله في الارض،وهو براء من هذه الدموية؟!.
مصطفى العقاد رحل وهو يحلم بفلم عن صلاح الدين الايوبي،لكننا لاننسى هنا فلمه الرائع عن عمر المختار،وجهاده في ليبيا،وهو فلم ترك اثرا حادا الى الدرجة التي يستذكر فيها كثيرون عمر المختار كلما شاهدوا الممثل انتوني كوين،وقد قدمه بطريقة رائعة ذات بصمة،تاركا فكرة هامة حول الجهاد ضد الاحتلال.
للمفارقة ايضا رحل العقاد تحت وطأة تنظيم يقول انه يجاهد في سبيل الله عز وجل ضد الاحتلالات،فيما منجز العقاد واضح كالشمس،ومنجز الاخرين جلب لنا سوء السمعة في العالم وكأننا وحوش كاسرة لاترحم ابدا.
نستذكر مصطفى العقاد في عمان،كلما مرت ذكرى التفجيرات،ونترحم عليه،ونراه خسارة عظيمة علينا،وعلى العالم العربي الذي لايدعم المبدعين ابدا،بل ان الفرق بيننا وبين الامم الاخرى،اننا هنا،نبقى خلف الناجح حتى يفشل،فيما هم يبقون خلف الفاشل حتى ينجح،ومثل العقاد لم يكن بحاجة الى عدد كبير من الانجازات،اذ يكفيه فلم الرسالة الذي قدم عبره صورة حسنة عن الاسلام،وروى قصة النبي صلى الله عليه وسلم.
تفجيرات عمان تترك لك الاستنتاج دون تدخل..طرفان كلاهما يحكي بأسم الاسلام..العقاد وافلامه والزرقاوي وتفجيراته،ولك ان تقرر وحدك ايهما خدم الاسلام حقا؟!.
(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
10-11-2013 01:36 AM

عندما يلمع ويحلق شرف المهنة وقدسيتها لكتابنا !! لا سبيل إلا ان ننحني احتراما لهم . مقال رائع يا استاذ ماهر ابو طير .

2) تعليق بواسطة :
10-11-2013 10:20 AM

كما فشلت افلام كثيرة لم يتبقى سوى محاضر التحقيق كلها تثبت ان "الانسان " هكذا "هو" نصف متوحش ,الافكار الكبيرة ,محاولة الارتقاء فوق الطبع او الصعود نحو الاعلى انسانيا فشلت تماما !ليراجع الجميع احداثيات الطريق الى السماء !! لا يمكن وليس حقيقيا وليس منصفا ان الطريق الى الله فوق جثث الاخرين ,ليست مقدسة كأس مملوءة بالدم .

3) تعليق بواسطة :
10-11-2013 10:56 AM

.
-- إستكثروا على الإسلام أن يكون ممثلا بمحمد على كلاي بطل العالم الاسطورة في الملاكمة الذي فضل أن ينزع عنه اللقب و يسجن على أن يذهب لأداء الخدمة العسكرية في فيتنام فيقتل الفيتكونغ البوذيين المدافعين عن بلادهم.فأقبل مآت الآلاف من سود امريكا الذين عانوا من القهر على إعتناق دين الرحمة.

-- لذلك عملت القوى المهيمنة على أن تتغير صورة المسلم لتصبح ممثلة بأسامة بن لادن الذي كان لا يفرق بين عسكري و مدني , كتابي او مسلم, معسكر او مبنى تجاري في الدعوة للقتل بإسم الإسلام .

-- من فيهما خدم بنهجة الإسلام و المسلمين و من منهما أضر بنهجة صورة الإسلام و المسلمين و زاد آلامهم و فرقتهم هو السوآل .

.

4) تعليق بواسطة :
10-11-2013 01:51 PM

شكرا لكاتب المقال على هذه المقارنة (المباشرة) بين طرفي نقيض (ظاهرا) ووضع النقاط على الحروف وعدم الانجراف وراء شعارات وهمية والادعاء بالوصاية على الارض (( الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا )) ... ولا ادري لماذا تدور في ذهني ذكريات 11/9 وبالمقابل 9/11 ... يبدو ان للامر (علاقة) او هكذا اراد منفوذوها ان تكون ، دعني كاتبنا الفاضل اعقد ايضا مقارنة ومفاضلة بين الحادثين (المتبادلين التاريخ ) ...
1- يبدو ان اول رسالة كانت موجهة للعالم باسرة تقول ان الارهاب لا يعرف الحدود ولا يميز بين الاديان وقضية ان الارهاب مرجعيته اسلامية مقولة ليست صحيحة وتحتاج الى تمحيص اكثر ...
2- ما بين نيويورك والاردن مسافات بعيدة ولكن يقربها الهدف الواحد وهو الانتقام ورسالة الشر الى العالم لتعلن للعالم جميعا (انني موجود ) ... فالشر واحد، مهما تعددت هوياته ومرجعياته ومسمياته واماكن تواجده ....

5) تعليق بواسطة :
10-11-2013 04:43 PM

اللهم يا رب احفظ بلدي الاردن من مكروه ورد كيد اعدائه الى نحورهم واحفظ بلداننا العربية والاسلامية وانعم علينا بالامن والامان

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012