أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 21 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
شمول مكافآت وحوافز العاملين في الأمانة بالضمان الاجتماعي ترامب بعد التنصيب: العهد الذهب لأميركا بدأ الآن .. والحكومة السابقة دافعت عن مجرمين أمانة عمان الكبرى تعلن عن توفر وظائف شاغرة ترمب رسميا الرئيس الـ 47 للولايات المتحدة الأميركية الملك يتفقد مشروع مساكن الملاحة في دير علا المكون من 400 وحدة - صور الامانة تعلن إيداع قوائم التخمين 2025 عطية يسأل وزير الصحة عن اسماء شركات اللحوم الفاسدة الملك يلتقي المكتب الدائم لمجلس النواب اللجنة القانونية النيابية تُقرّ عددا من مواد (الوساطة لتسوية النزاعات) الجمارك: ضبط 17000 عبوة من الجوس المقلّد المنتهي الصلاحية احالات الى التقاعد المبكر في التربية - أسماء إصابة لاعب المنتخب الوطني لكرة القدم خيرالله خلال معسكر الدوحة رئيس الوزراء يوجّه باتخاذ كامل الإجراءات لتصويب المخالفات الواردة في تقرير ديوان المحاسبة إعلام إسرائيلي: فشل مدوٍ للجيش وحماس حققت أهدافها وفاة خمسيني بحادث دهس في الزرقاء والأمن يبحث عن السائق
بحث
الثلاثاء , 21 كانون الثاني/يناير 2025


عمان... دمشق الإرهاب واحد

بقلم : جهاد المنسي
10-11-2013 12:00 AM
قبل ثماني سنوات تسللت مجموعة إرهابية حاقدة، أعمى الحقد قلوبها، وأغلق عقولها وشلّ تفكيرها، إلى أحضاننا في عمان، فخدشت سكينة مدينتنا الوادعة، ولوثت سماءنا بدخان حقدهم، ونار وحشيتهم، فأوقعوا بيننا 57 شهيدا، وما يقرب من 200 مصاب.

مثل يوم أمس عام 2005 أراد تنظيم القاعدة أن يلوث بالدم وداعة عمان، ويبعد الحمام والعصافيرعن سمائها، ويؤرق حياة زوارها، ويقلق ساكنيها.

ولأن الحقد لا يفرّق، ولا يبحث إلا عن الدم والقتل، فلم يكن يكترث إن كان المستهدف فَرَحا أو ناسا آمنين أو زوارا. كان هدفهم القتل ثم القتل مهما كان نوع الضحية وطريقة القتل.

حزنت عمان مما جرى، ولكنها نهضت. لم يستطع الإرهاب أن يكسر شكيمتها، ولكنها عرفت أن الحقد واحد، والقتل لا فرق عنده بين مواطن وآخر، بين دين وآخر، بين مذهب وآخر، بين لون وآخر، بين عاصمة وأخرى.

عرفت عمان أن القتلة لا فرق عندهم بين فندق وشارع، بين سياسي ومواطن أعزل، بين عمان ودمشق وبغداد وبيروت، هدفهم القتل فقط دون الاكتراث للمكان والزمان.

هؤلاء القتلة الذين أرادوا أن يدموا مقلة معشوقتنا عمان، خاب ظنهم، وعاد مكرهم لنحره، فنهضنا ونهضت عمان كطائر الفينيق، ولكنهم يتنقلون بين الفينة والأخرى في عواصم الوطن العربية فيعيثون فسادا وقتلا فيها.

الإرهاب واحد، سواء ذاك الذي ضرب عمان قبل 8 سنوات، أو الذي يضرب دمشق وبغداد اليوم. والإرهابيون لا دين لهم، وإنْ اتخذوا من الدين ستارا، ولا معتقد لهم، وإنْ حاولوا يوما إيهام الناس بما يؤمنون، ولا فكر لهم، ففكرهم تكفيري يقوم على كره الآخر ومعاداة البشر، ولا يؤمنون لا بديمقراطية ولا بحقوق إنسان، وإنما يرون أن القتل وسيلة قصاصهم الوحيدة.

أولئك القتلة لا فرق عندهم إنْ خُرّبت أو سُرقت مَدنيّة الدولة، فهم لا يريدون لا مدنية ولا حضارة ولا تطورا، ويسعون لإعادة الناس للوراء، وإرجاع الأمم لحياة الإنسان الأول وحياة الصحراء والتشرد، ويرفضون الحضارة والعلم، ويكفّرون العلماء، وينبذون النساء، ويقسّمون الأمة، ويعيثون فسادا بين المذاهب الإسلامية.

أولئك القتلة، ومن والاهم، يعزفون على وتر الإقليمية حينا، والمذهبية والطائفية أحيانا، هدفهم زيادة تقسيم المقسم، وتقطيع المقطّع، حتى يكون لأوليائهم، ومن يمولهم بالسلاح والمال، ويؤمّن لهم وصول الرجال، اليد الطولى.

الحضارة بدأت من بلاد الشام والعراق ومصر واليمن، والتطور زار تلك الدول قبل آلاف السنين، وابتعد شعاع التطور عن دول أخرى بقيت أسيرة عادات الجاهلية الأولى والتخلف، فأفرزت أشخاصا يحملون أفكارا بالية عفّى عنها الزمن، وأنجبت إرهابيين عاثوا فسادا في العالم أجمع، بأسماء وأشكال مختلفة.

عمان أبت الانحناء للقتلة والإرهابيين، رفضت أن ينالوا من كبريائها وشموخها، لفظتهم من ثنايا المكان، لملمت ما خدشوه منها ونهضت أقوى من ذي قبل، أكثر عنفوانا، ولكن في الوقت عينه أكثر حذرا، تعرف أن الإرهاب مهما تنوعت أشكاله أسود بلا ضمير، وتعرف أن القتلة لا يفرّقون بين صالة فرح، وبين مستشفى أو مسجد أو سوق خضار، يريدون القتل فقط.

وأهل عمان باتوا يعرفون يقينا أن التمسح بالدين عند أولئك التكفيريين لا يفيد، وأن الدين أعمق وأوسع وأشمل وأكثر بساطة ووسطية مما تصوره القاعدة وما لف لفيفها.

لأننا نعرف أن الإرهاب واحد، هدفه لا يتجزأ، ونعرف أن الإرهاب الذي ضرب عمان قبل 8 سنوات هو الذي يعيث فسادا في دمشق، وفي شامنا، ما نزال نعتقد أن تلك الجماعات المسلحة تريد طمس روح الحضارة عنا، وإبعادنا عن الدولة المدنية. وللأسف فإن أولئك يجدون لهم أتباعا بين ظهرانينا أحيانا. وإنْ كان البعض يعتقد أننا نسينا ما حصل في عمان نقول لأولئك الإرهابيين ومن يدافع عنهم حاليا إننا لم ولن ننسى.
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
10-11-2013 09:45 AM

تكلمت كثيرا ! و( لتيت وعجنت ) اكثر وأدخلت المواضيع في بعضها وخلطت الحابل بالنابل ! وكأنك تملك ناصية الحقيقه المطلقه ! لمجرد انك قارئ عدة كتب مترجمه لدار التقدم وقصة (الدون الهادئ ) !
يا استاذ ! العلم المجموع عن طاولات المقاهي الشعبيه اثناء لعب (دق شده ) ليس علما , ولا يخولك توزيع التهم جزافا وان تربط ماجرى في عمان من تفجيرات ومايجري في سوريا من جهاد ضد اعتى النظم الدكتاتوريه الطائفيه المجرمه التي وصلت الى الحكم بمباركة اسرائيل وال سي اي ايه بعد تقديم الجولان على طبق من ذهب والاعلان عن سقوط القنيطره قبل ان تسقط . وارتكاب المجازر بحق الفلسطينيين والشعب السوري على مدار 50 عاما من حكم العصابات وتهريب الحشيش وصناديق الويسكي والسجائر والدعاره ! فإذا كنت مخدوعا بخطاب الممانعه والمقاومه المروس بااحمر الشفاه وتوقيع الدنجوان طلاس فلا تخدعنا معك . لا مقارنه بين ماجرى في عمان والجهاد في سوريا . لا نريد منك الاقرر بحقيقة النظام الدموي الطائفي في سوريا لأن علم المقاهي والشده و(الهند والباصره ) لا يخولك الاعتراف بهذه الحقيقه . ولا كتب دار التقدم المتعفنه في المخازن ! كماان هذه المواضيع الكبيره التي تخص الامه ليست من شأنك ولا من مستواك . احتفظ بالكلمات المصفوفه جيدا لنفسك ولاتقحمها في مثل هذه المواضيع . واعلم يا استاذ! ان خطابك السياسي اكل عليه الزمن وشرب وان خريجي مقاهي وسط البلد لايحق لهم مناقشة قضايا الامه . الم تسمع بحديث الرويبضه ؟؟

2) تعليق بواسطة :
10-11-2013 10:41 PM

يا دبوس لا رويبضات وانت موجود

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012