|
الأربعاء , 30 تشرين الأول/أكتوبر 2024
الجيوش العربية
بقلم : د.عبداللطيف الرعود 11-11-2013 11:36 AM من بطولات الجيوش العربية إنهزام في الخارج..وإنتصارات في الداخل..!! مرجلة على النساء!! نشئت الجيوش العربية لغرض تحرر البلاد العربية من الاستعمار الغربي والدفاع عن عن تراب الوطن، وكان الخطر الذي يتهدد الشعوب العربية في القرون الأولى لنشأة الدولة هو الاستعمار الأجنبي والكيان الصهيوني، وخاضت تلك الجيوش حروبا متواصلة انتهت بالهزائم العسكرية . وقد تولدت عن تلك الهزائم خيبة أمل كبير وتقهقر في المعنويات وتراجع كبير في مستوى الطموح والاستعداد والتضحية، وأصبح دور الجيوش في مواجهة إسرائيل معدوما أو غير مطروح واتجهت إلى أدوار بديلة وأهداف جديدة، تركزت على بناء المخابرات وتشكيل الأطر التنظيمية الداخلية، وتاسيسها على عقيدة انهزامية ميكيافيلية مرتبطة بالقوى الخارجية وعملائها في الداخل، وتوسعت تلك العقيدة السياسية للجيوش العربية حتى أصبحت تشكل منظومة سياسية وإديولوجية تحتل موقعا متقدما في معارك الصراع علي السلطة. وهل تحتاج جيوشنا لكل تلك الأموال المهدورة لشراء أسلحة لا توجه إلا لصدور المواطنين؟ بدئا بالغاز المسيل للدموع والرصاص الحي وبت تشاهد المدرعات والدبابات في شوارع المن والارياف..وبات الجندي لا يخجل من سحل المواطنيين في الشوارع وباتة شجاعتة الجباره وعرض عضلاته على النساء المسالمات ويطبقوا دور الرجوله في المعارك التي هزموا بها على هؤلاء النسوة وكما شاهدنا في اكثر من حادثة على هذة الأعمال الشنيعة والجبانه بتمزيق ملابس النسوه وإظهار عوراتهن\'شاهد الصوره المرفقه\' (ومن خلال آليات التسوية الدولية (مبادرة السلام العربية) ولم يبق للجيوش من دور بعد أن تخلت عن أهداف تحرير الأرض، وقبلت بالهزيمة العسكرية أمام إسرائيل وأصبحت تابعة للنفوذ الأمريكي، ومعتمدة على المساعدة العسكرية الأجنبية، وحولت بوصلتها إلى الداخل وأخذت تستخدم القوة العسكرية لقمع شعوبها وترسيخ أجندة حكمها من خلال الانخراط الكامل في الصراعات السياسية والإديولوجية والاسترزاق المادي والعمل السياسي بكل تفاصيله...أكثر من ثلثي الموازنة تذهب للمؤسسات الأمنية-جيش نظامي-أمن عام-درك-وقات خاصة ومخابرات وعامة...كل هذه العسكرة ليست لخدمة الوطن وحمايته بقدر ماهي لحماية الحاكم وأسرته ونظامه بشكل عام.... لم يسجل لتلك الجيوش من نصر أو إنجاز في أي مجال تنموي أو عسكري، ولم تعد عقيدة القوات المسلحة معنية بالأمن الخارجي أو تأمين الحدود، إلا ماكان من توفير الغطاء الأمني الضروري للمافيا أو التجارة المحرمة ، والبحث عن المطلوبين أمريكيا أو غربيا. وبرعت الجيوش العربية في مجال المشاركة مع القوات الأمريكية والغربية في غزوها للديار العربية وفي مجال محاربة الشعوب فيما يسمى قوات حفظ السلام،ومع تغير البوصلة لدور هذه القوى تغير وظيفتها من محاربة العدو الخارجي الى الإلتفات للداخل وقتل وإهانة المواطنين وعدم الانصياع للواجب المهني والأخلاقي لهذة القوات فهذة دعوة لتسريح تلك الجيوش وبعض القوى الأمنية الأخرى لعدم الحاجة إليها في مواجهة العدو الخارجي أو توجيهها لخدمة التنمية الوطنية وتطوير البنى التحتية بدلا من المرجله على الفتيات والصبيه وكبار السن وسحلهم في الشوارع..
التعليقات
1) تعليق بواسطة :
11-11-2013 02:11 PM
 الكل يعلم ان الجيوش العربيه اصبحت وظيفتها في الوقت الحاضر هي حماية الكراسي وقمع الشعوب واذلالها والحفاظ عل امن الصهاينه ، هذا باختصار شديد .
2) تعليق بواسطة :
11-11-2013 03:14 PM
الى رقم 1
3) تعليق بواسطة :
11-11-2013 08:49 PM
الى كاتب المقال
4) تعليق بواسطة :
12-11-2013 01:10 AM
الجيش اﻻردني غير
5) تعليق بواسطة :
12-11-2013 09:31 AM
كلام صحيح . الجيوش العربيه بالزبط كما وصفها الكاتب وربما اسوأ .
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
الرد على تعليق