أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 21 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
شمول مكافآت وحوافز العاملين في الأمانة بالضمان الاجتماعي ترامب بعد التنصيب: العهد الذهب لأميركا بدأ الآن .. والحكومة السابقة دافعت عن مجرمين أمانة عمان الكبرى تعلن عن توفر وظائف شاغرة ترمب رسميا الرئيس الـ 47 للولايات المتحدة الأميركية الملك يتفقد مشروع مساكن الملاحة في دير علا المكون من 400 وحدة - صور الامانة تعلن إيداع قوائم التخمين 2025 عطية يسأل وزير الصحة عن اسماء شركات اللحوم الفاسدة الملك يلتقي المكتب الدائم لمجلس النواب اللجنة القانونية النيابية تُقرّ عددا من مواد (الوساطة لتسوية النزاعات) الجمارك: ضبط 17000 عبوة من الجوس المقلّد المنتهي الصلاحية احالات الى التقاعد المبكر في التربية - أسماء إصابة لاعب المنتخب الوطني لكرة القدم خيرالله خلال معسكر الدوحة رئيس الوزراء يوجّه باتخاذ كامل الإجراءات لتصويب المخالفات الواردة في تقرير ديوان المحاسبة إعلام إسرائيلي: فشل مدوٍ للجيش وحماس حققت أهدافها وفاة خمسيني بحادث دهس في الزرقاء والأمن يبحث عن السائق
بحث
الثلاثاء , 21 كانون الثاني/يناير 2025


الاختبار الديني للمسلمين!

بقلم : جهاد المحيسن
13-11-2013 12:40 AM
يقول الحق تبارك وتعالى: 'سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ'.

هذه الآية الكريمة، تشكل المنطلق الرئيس للمسلمين في نظرتهم للقدس وفلسطين المحتلة، وباقي أجزاء الشام التاريخية. ولذلك، لا يمكن للمسلمين القفز فوق قداسة القرآن الكريم، وموقفه الواضح من مكانة القدس وعموم فلسطين. لكن مع حركة إحياء الخطاب الديني اليهودي للدولة الدينية، ودعمه على المستوى العالمي، بدا من الواضح أنه لا بد من اختبار لهذا النص، واختباره على الأرض لتحقيق حلم الدولة الدينية اليهودية.

فقد مهدت دوائر صنع القرار في أذرع الصهيونية العالمية الطريق له، عندما نثرت بذور الطائفية في العالم العربي والإسلامي، وأشعلت نارها في العراق وسورية ولبنان، ووظفت ما يسمى 'الربيع العربي'، لتجزئة المجزأ وتقسمة المقسم، لتصل إلى اللحظة التاريخية المناسبة لجس النبض في نجاح مشروعها السياسي، وفي سعيها لتجذير مفهوم دول الطوائف في العالم العربي، ولتصبح الدولة اليهودية حقيقة على أرض الواقع، طالما أن المنطقة قد أصبح عنوانها الوطني والقومي هو الدولة الطائفية!

وحتى تختبر مدى دقة مشروعها كان لا بد من الاختبار الأهم والأخطر في تاريخ الصراع العربي الصهيوني، ألا وهو الدعوة لصلاة اليهود ضمن المساحة الممتدة من 'كأس الوضوء' حتى الباب الرئيس للمسجد الأقصى، والبالغة ستة أمتار، أو الاقتراب منها؛ وذلك بحسب ما ذكره لـ'الغد' المستشار الأردني للمقدسات والممتلكات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة عبدالناصر نصار.

هذا الاختبار يذكرنا بقصص التوطين الصهيوني في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، عندما بدأت قطعان المستوطنين تصل إلى فلسطين المحتلة. إذ كانت تلك المستوطنات الصغيرة موطئ القدم لقيام الكيان الصهيوني بعد سنوات قليلة.

لكن ما هي ردات الفعل في العالمين العربي والإسلامي على هذه الخطوة الحاسمة في ملف الصراع مع دولة الاحتلال؟ وهل يستوعب المسلمون وشيوخهم وفقهاؤهم ومثقفوهم وقادتهم خطورة هذا التصرف؟ أم أنهم منشغلون بالتأسيس لدول الطوائف والتناحر المذهبي والتفاصيل الصغيرة التي لا تقدم ولا تؤخر في حلقة الصراع مع العدو الصهيوني؟ بل إنها قد تخدم في أحيان كثيرة هذه التوجهات وربما بحسن نية!

المشهد الحالي لحالة التفكك السياسي والاجتماعي في المجتمع العربي تقول إن الفرصة سانحة لتحقيق الحلم بالدولة اليهودية. لذلك، تم جس النبض للجسد العربي والإسلامي الذي يعاني من موت سريري، فوجد 'الإسرائيليون' أن هذا الجسد ما يزال في حالة الموت هذه. ولذلك تجرأوا على طلب الصلاة في المسجد الأقصى؛ قبلة المسلمين الأولى وثالث الحرمين الشريفين، من منطق أن دول الطوائف قادمة لا محالة، ولذلك سيكون هنالك مكان تحت الشمس للدولة اليهودية.

(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
13-11-2013 04:41 AM

“وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللّهُ جَمِيعاً إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَما اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ”. إذا كان لكل من الديانات الثلاث التي نعترف بها نحن المسلمين قبلة فأين قبلة اليهود وأين قبلة النصارى , أرجو الأجابة على هذا السؤال الذي يحيرني .

2) تعليق بواسطة :
13-11-2013 10:39 PM

قبلة النصارى شرقية فقد قال عن مريم العذراء ( فانتبذت من دونهم مكانا شرقيا )
و قبلة اليهود غربية ( بيت المقدس ) وما كنت بجانب الغربي إذ قضينا إلى موسى الأمر وما كنت من الشاهدين
و قبلة النبي صلى الله عليه و سلم وسطية قلب الارض ( شطر المسجد الحرام )
و بتحليل كلمة القبلة فهي ما يقبل عليه القلب من الاعتقادات و الاقوال و الاعمال و التوجه اليه هي الوجهة و التصلية اي التركيز الفكري.
فقبلة النصارى هي الابتداع الذي يكون من الدين و هو ليس رد على مبتدعه لان المردود ( ماليس منه ) و هذا هو منهج عيسى بن مريم و اتباعه ( و رهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم الا ابتغاء رضوان الله ) فلسبب انها لابتغاء رضوان الله فلم تكن ردا عليهم.
وقبلة اليهود هي المنطق المحض
وقبلة النبي صلى الله عليه و سلم هي تعظيم الحرمات ( شطر المسجد الحرام ) و هو التقوى ( و من يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب ) ( ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه )

3) تعليق بواسطة :
14-11-2013 12:31 AM

يا أستاذ دبوس ما تقوله يعطي حقوق لليهود في بيت المقدس , هذا ما فهمته منك .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012