أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 21 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
شمول مكافآت وحوافز العاملين في الأمانة بالضمان الاجتماعي ترامب بعد التنصيب: العهد الذهب لأميركا بدأ الآن .. والحكومة السابقة دافعت عن مجرمين أمانة عمان الكبرى تعلن عن توفر وظائف شاغرة ترمب رسميا الرئيس الـ 47 للولايات المتحدة الأميركية الملك يتفقد مشروع مساكن الملاحة في دير علا المكون من 400 وحدة - صور الامانة تعلن إيداع قوائم التخمين 2025 عطية يسأل وزير الصحة عن اسماء شركات اللحوم الفاسدة الملك يلتقي المكتب الدائم لمجلس النواب اللجنة القانونية النيابية تُقرّ عددا من مواد (الوساطة لتسوية النزاعات) الجمارك: ضبط 17000 عبوة من الجوس المقلّد المنتهي الصلاحية احالات الى التقاعد المبكر في التربية - أسماء إصابة لاعب المنتخب الوطني لكرة القدم خيرالله خلال معسكر الدوحة رئيس الوزراء يوجّه باتخاذ كامل الإجراءات لتصويب المخالفات الواردة في تقرير ديوان المحاسبة إعلام إسرائيلي: فشل مدوٍ للجيش وحماس حققت أهدافها وفاة خمسيني بحادث دهس في الزرقاء والأمن يبحث عن السائق
بحث
الثلاثاء , 21 كانون الثاني/يناير 2025


قتلة وظلاميون وليسوا ثوارا ديمقراطيين

بقلم : جهاد المنسي
17-11-2013 12:32 AM
عندما كنا شبابا كانت مفاهيم الثورات التي قرأنا عنها سواء ما تعلق منها بالثورة الكوبية، أو الفيتنامية أو البلشفية، أو الصينية، أو الفلسطينية التي هي بالأساس ثورة تحرر وطني، أو الثورة الصناعة الفرنسية التي وضعت حجر الأساس، ونقطة الانطلاق الأولى لنقل العالم من مرحلة إلى أخرى، وأثناءها انتقلت أوروبا كل أوروبا، ولاحقا العالم من السوداوية وحكم الإقطاعيين إلى الديمقراطية، وبالتالي إلى مرحلة متطورة علميا، وإنسانيا وحضاريا وثقافيا وفنيا واجتماعيا.

بفضل الثورة الصناعية انفتحت دول العالم على ثقافات بعضها بعضا، فبات لكلمة ديمقراطية معنى وجوهرا، وبدأ الحديث عن حرية الفرد، والمرأة، والمجتمع، والفكر والمعتقد، يأخذ منحنيات أكثر شكلية وأوسع انتشارا، فباتت الديمقراطية لا تستقيم إلا بتحقيق تلك المعايير التي باتت عالمية، وباتت الثورات التي أشرنا إليها تأخذ بالحسبان أهمية نقل شعوب الدول من واقع سوداوي إلى آخر أكثر إشراقا وديمقراطية.

ربما يكون المكان الجديد الذي انتقلت إليه الشعوب بفعل هذه الثورة أو تلك لا يلبي الطموح، ولكن يجب أن يكون أكثر إشراقا من المكان السابق، وإلا لا ينطبق على تلك الثورات مفهوم الثورة.

كل الثورات في العالم تعني ذلك، فلا يجوز إطلاق اسم (ثورة) على حركة إن كانت ترنو لخلاف ذلك أو كان القائمون عليها لا يؤمنون بالتطور أساسا، ولا يؤمنون بالمدنية ويعتبرونها حراما وكفرا.

ما أطلق عليها خطأ بـ 'ثورات' شاهدناها خلال السنوات القليلة الماضية لا تستقيم مع مفاهيم الثورة، ولا تستقيم مع أدبياتها، إذ لا تعني الثورة غير التطور والتقدم والسير للإمام.

ما نشاهده اليوم في دول مجاورة، كسورية ودول عربية بعيدة نسبيا كليبيا، ليس له علاقة بمفاهيم الثورات وأدبياتها، فما نشاهده يعني انتكاسة وعودة للوراء لقرون خلت، وتشويها للثورات التي تجلب عادة التطور لشعوبها.

أولئك الذين سرقوا من الثورة اسمها فقط، ولم يأخذوا مفاهيمها وأدبياتها ومعانيها، ينطلقون من فكر لا يؤمن لا بالحريات ولا بالدولة المدنية ولا بحرية المرأة وحقوقها، ولا يؤمنون أيضا بالآخر ويعملون على إقصائه، ويكفّرون كل من يعارضهم أو يحاججهم، ويقتلون أحيانا من يتحالف معهم، والتبرير انه قُتل بالخطأ، كما حدث مؤخرا في سورية مع احد المؤيدين لهم الذي قتل من قبل جماعات تكفيرية لاعتقادهم أنه مع الطرف الآخر ثم تبين لاحقا أنه معهم!!!....أولئك قتلة، لا يعرفون الحوار ولا يؤمنون به.

حتى تحقق أية ثورة أهدافها يجب أن تقوم على أساس ديمقراطي يحترم حرية الرأي والتعبير وحرية الفرد والدين والمعتقد، أما أن تقوم أية ثورة على رفض الآخر وقتله وإبعاده وتهميشه وحبسه فإن ذلك يعني ديكتاتورية وعرفية واستبدادا.

بالمقياس حتى تزيح نظاما ما وتأتي لتحل محله وترضي الناس، فانه يتوجب أن تكون أكثر ديمقراطية وحرية وعدالة من ذاك النظام، أما أن تعلن أنك لا تريد نظاما معينا وترفض أن يكون له وجود، ومن ثم تمارس أبشع وأكثر أنواع القتل والسفك وقطع الرؤوس، وتسبق كل الأنظمة في فظاعتها واستبدادها، فإن ذاك ليس ثورة ولا يريد أصحابها لا ديمقراطية، ولا حرية وإنما ينفذون أجندات خارجية، ولا يفكرون بشعب يقتَل ولا بوطن يقسّم ولا بمخططات تنفّذ وتمر من خلالهم.

الثورات لا تقوم على استحضار الأجنبي ولا تقوم على تمويل من دول لا تعرف الديمقراطية أصلا ولا تؤمن بها، ولا تقوم على أساس تقطيع الدول وتفتيتها وجلب القوى الدولية واستعطاف العالم لقصف هذه العاصمة أو تلك.

الثورات تعني نقل الناس من عصر أسود إلى مكان أكثر نورا وإشعاعا، أما ما يجري في سورية وليبيا فهو ليس ثورة وإنما هؤلاء يريدون نقل الناس من مكان إلى آخر أكثر ظلمة وحلكة، ويريدون هدم الدولة المدنية وتفكيك مكونات الدول.
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
17-11-2013 12:48 AM

موديلك انتهى .

2) تعليق بواسطة :
17-11-2013 11:40 AM

تعليق دبوس رائع --- موديله انتهى وصحيفته هذه انشأتها المخابرات المريكية بالتعاون مع محمد التنكي - عفوا الذهبي عندما كان مدير مخابرات واعتقد ان الشركة بترا لها علاقة بذلك --- صحيفة السي اي ايه صارت ضد الذبح والقتل عبر داعش وفاعس وماعس وحط بالخرج --- وهي من تدعو الى الرهاب --- فعلا موديلك انتهى هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

3) تعليق بواسطة :
18-11-2013 11:23 AM

أما موديلك جديد برنجه يا دبوس موديل أمريكي خليجي نفطوي ؟؟؟ ههههههههههه

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012