أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 21 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
شمول مكافآت وحوافز العاملين في الأمانة بالضمان الاجتماعي ترامب بعد التنصيب: العهد الذهب لأميركا بدأ الآن .. والحكومة السابقة دافعت عن مجرمين أمانة عمان الكبرى تعلن عن توفر وظائف شاغرة ترمب رسميا الرئيس الـ 47 للولايات المتحدة الأميركية الملك يتفقد مشروع مساكن الملاحة في دير علا المكون من 400 وحدة - صور الامانة تعلن إيداع قوائم التخمين 2025 عطية يسأل وزير الصحة عن اسماء شركات اللحوم الفاسدة الملك يلتقي المكتب الدائم لمجلس النواب اللجنة القانونية النيابية تُقرّ عددا من مواد (الوساطة لتسوية النزاعات) الجمارك: ضبط 17000 عبوة من الجوس المقلّد المنتهي الصلاحية احالات الى التقاعد المبكر في التربية - أسماء إصابة لاعب المنتخب الوطني لكرة القدم خيرالله خلال معسكر الدوحة رئيس الوزراء يوجّه باتخاذ كامل الإجراءات لتصويب المخالفات الواردة في تقرير ديوان المحاسبة إعلام إسرائيلي: فشل مدوٍ للجيش وحماس حققت أهدافها وفاة خمسيني بحادث دهس في الزرقاء والأمن يبحث عن السائق
بحث
الثلاثاء , 21 كانون الثاني/يناير 2025


إصلاح التعليم العالي

بقلم : جميل النمري
18-11-2013 12:13 AM
أصدر مجلس التعليم العالي قوائم مجالس أمناء الجامعات الخاصة. وليس لدي ملاحظات عليها، فأنا لا أعرف معايير تشكيلها، وكيف يتخذ القرار، وهل مجلس التعليم العالي حر في أن يشكل المجالس كما يشاء، وما سلطة أصحاب الجامعة المالكين لها، وما سلطة مجلس الأمناء.

أشهر الجامعات الأميركية ليست قطاعا عاما ولا خاصا، بل وقف أهلي يتغذى من الأصول التي يملكها الوقف، ومن التبرعات والهبات، إلى جانب مردود الجامعة نفسه من الأقساط والخدمات والشراكات العلمية مع القطاع الخاص. لكن الجامعات الخاصة عندنا هي قطاع ربحي بمعنى الكلمة، وما تزال دون مستوى الجامعات الرسمية. وهي مستودع للمعدلات المتدنية التي لا تحصل على القبول في الجامعات الرسمية.

هذا جانب فرعي من الإشكالات الكبيرة التي تواجه التعليم العالي، والذي ينتظر إصلاحا جوهريا تُعقد من أجله ورش العمل والندوات والمؤتمرات منذ سنوات، بينما لا نتقدم بوصة واحدة على الأرض. وكم تحدثنا عن ربط التعليم بسوق العمل، وجعله أكثر عملية واستجابة للاحتياجات الفعلية للعمل والتنمية، لكن شيئا على الأرض لم يتغير.

هناك ضغوط هائلة، وعدد الذاهبين للتعليم العالي يفوق بأضعاف الحاجة الفعلية للسوق. ويُنفق الكثير من المال بلا جدوى، لأن الكثير من التخصصات لا تعد بأي شيء للمستقبل. ويذهب آلاف الخريجين الى الجيش والمؤسسات الأمنية، ووظائف غير ذات صلة بتخصصهم، سوى أنها تلبي شرط 'البكالوريوس'.

ولو فكرنا قليلا، فإن معظمها يحتاج إلى تأهيل تعليمي وإداري لا يزيد على عام أو اثنين. وبالنتيجة، فنحن أمام بطالة مقنعة، ينعدم فيها الإنتاج، ويزداد الإنفاق بلا جدوى. ونحن لا نتجرأ على إعادة نظر جذرية في هذا الواقع، ونخضع فقط للثقافة والعادات الجارية.

وقد كان هناك مشاريع لإصلاحات محدودة، تتعلق على الأقل بنظام القبول والمعدلات و'التوجيهي'، لكن لم تقدم عليها الحكومة حتى الآن. وعلى ما أرى، فليس هناك أي مشروع للتغيير في المدى المنظور؛ لا في امتحان 'التوجيهي' ولا في نظام القبول.

حتى الاستثناءات التي تأخذ أكثر من نصف مقاعد الجامعات الرسمية، لم يتغير عليها شيء. وكان قد تقرر إلغاء قوائم الديوان الملكي التي لا تستند إلى أي أسس سوى الواسطة، وضم قوائم العشائر إلى المدارس الأقل حظا، والتي تقوم على الأقل على أسس محدد تنافسية ضمن المدارس المحددة بوصفها أقل حظا.

ورأينا في ذلك خطوة أولية ممتازة، ستعقبها في السنوات اللاحقة خطوات. لكن ما الذي حصل هذا العام؟ حصل أن فوجئنا بأن قوائم العشائر -التي لا تعني عشائر ولا ما يحزنون، بل استثناء يصدر من دون أسس، ويشمل كل من يستطيع الوصول وضم اسمه إلى القوائم التي ترسل للجامعات التي تقبلها على علاتها- قد زادت أضعافا. وشكا لي رؤساء جامعات من أنهم اضطروا لاستقبال أعداد تزيد كثيرا على الحد الأقصى المقرر لهذا التخصص أو ذاك.هكذا عدنا أميالا إلى الوراء.

ولا أدري كيف ومتى تقرر مثل هذا الارتداد الذي يستجيب لضغوط ومصالح غير مشروعة وغير مبررة، ويطيح بمبادىء العدالة، ولو بحدها الأدنى؛ أي أن تكون الاستثناءات نفسها قائمة على أسس تكفل فرصا متكافئة لأبناء القطاع المعني، مع علمنا وقناعتنا بأن كل مبدأ الاستثناءات لم يعد ضروريا ولا مبررا، وأن الأسباب التنموية، جغرافيا وديمغرافيا، يمكن معالجتها بطرق أخرى.
(الغد)

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012