أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 21 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
شمول مكافآت وحوافز العاملين في الأمانة بالضمان الاجتماعي ترامب بعد التنصيب: العهد الذهب لأميركا بدأ الآن .. والحكومة السابقة دافعت عن مجرمين أمانة عمان الكبرى تعلن عن توفر وظائف شاغرة ترمب رسميا الرئيس الـ 47 للولايات المتحدة الأميركية الملك يتفقد مشروع مساكن الملاحة في دير علا المكون من 400 وحدة - صور الامانة تعلن إيداع قوائم التخمين 2025 عطية يسأل وزير الصحة عن اسماء شركات اللحوم الفاسدة الملك يلتقي المكتب الدائم لمجلس النواب اللجنة القانونية النيابية تُقرّ عددا من مواد (الوساطة لتسوية النزاعات) الجمارك: ضبط 17000 عبوة من الجوس المقلّد المنتهي الصلاحية احالات الى التقاعد المبكر في التربية - أسماء إصابة لاعب المنتخب الوطني لكرة القدم خيرالله خلال معسكر الدوحة رئيس الوزراء يوجّه باتخاذ كامل الإجراءات لتصويب المخالفات الواردة في تقرير ديوان المحاسبة إعلام إسرائيلي: فشل مدوٍ للجيش وحماس حققت أهدافها وفاة خمسيني بحادث دهس في الزرقاء والأمن يبحث عن السائق
بحث
الثلاثاء , 21 كانون الثاني/يناير 2025


أوجاع الدولة

بقلم : فهد الخيطان
20-11-2013 01:11 AM
تتحسس الدولة أوجاعها، فلا تجد ما يؤلمها أكثر من الاقتصاد. قبل سنة من الآن، كانت الخزينة العامة على شفير الإفلاس؛ لا رواتب ولا نفقات تلبي الحد الأدنى من احتياجات المؤسسات. الإجراءات الصعبة التي اتخذتها الحكومة، والمساعدات والقروض العربية والدولية، مكنت الدولة من تجاوز عنق الزجاجة. لكننا، وحسب أصحاب قرار، لم نغادر الأزمة بعد. السنتان المقبلتان حاسمتان لجهة التعافي من مخاطر أزمة ضربت الاقتصادات الكبرى، وأوجعت الدول الصغيرة والنامية؛ وفوقها حالة اضطراب وعدم استقرار، لا بل حرب مشتعلة، لم تترك للمستثمرين والسياح ولو معبرا آمنا.
بيد أن الحكومات ومؤسسات الحكم ليست بريئة من ذلك كله؛ فسوء الإدارة والترهل، والفساد وغياب سلطة القانون، ساهمت مجتمعة في تعميق جراحنا. ومعالجة هذا القدر الكبير من الخراب المتراكم تشكل تحديا ووجعا للدولة، التي باتت تدرك -لعلها كذلك- أنه ومن دون مشروع متكامل لإصلاح الإدارة العامة، وتفعيل أدوات الرقابة، وسيادة القانون على الجميع من دون استثناء، فإن الفوز في معركة الاقتصاد وتجاوز عقدة الثقة المتآكلة يبدو صعب المنال.
المهم اليوم ليس الانتصار على الحكومة في البرلمان، أو إسقاطها في الشارع، وإنما في قدرة المؤسسات التشريعية والتنفيذية على العمل مع روافدها الأخرى على عدم العودة إلى الوراء خطوة واحدة. ليس من خيار أمامنا سوى التقدم لمواجهة التحديات للتخلص من الأوجاع، والتعافي للنهوض بالمسؤوليات الثقيلة.
نحتاج للتقدم خطوات في الإصلاح السياسي؛ ستكون مهمة محفوفة بالمخاطر إذا لم نتغلب على الأزمة الاقتصادية، ونعطي المواطن الموجوع الأمل في حياة أفضل.
الإعلام الرسمي وشبه الرسمي يوجع الدولة، مثلما يوجع الرأي العام؛ ثمة إدراك لهذا، فمن دون إعلام مهني وحر ينهض بمسؤولياته باقتدار، ستظل مؤسسات الدولة في دائرة الاشتباه عند القطاع العريض من الشعب. وإذا لم تتفهم الدولة حاجة الإعلام المستقل للمعلومات وسقف الحرية الذي يتيحه القانون، فلا أمل يُرتجى.
الخاصرة الشمالية توجع الدولة كثيرا وتؤرقها؛ الحدود تنزف كل يوم مئات اللاجئين، والمهربين، والإرهابيين. على بعد أمتار قليلة، يربض المئات من مقاتلي'القاعدة'. مشروعهم يتعدى سورية؛ ففي اليد أدلة وقرائن على مخطط يستهدف تأسيس 'فرع' للتنظيم في الأردن، ومحاولات لا تنتهي لاختراق الحدود وتنفيذ عمليات إرهابية على أراضيه.
رغم ذلك، هناك شعور بأن المجتمع الدولي قد خذل السوريين؛ الدول التي تتحجج بخطر الإرهاب تعلم أنه وفي حال سقوط النظام فإن المقاتلين الأجانب، والذين تقدر أعدادهم بنحو ثلاثين ألفا، سيصبحون في العراء، ما يسهل اصطيادهم وطردهم.
لكن الحدود مع سورية وجع أردني طويل على ما يبدو؛ وإذا ما منحت 'الجهاديين' طريقا لسورية عبرها، فأنت تعطيهم ضمنا طريقا للعودة، وثغرة ينفذون منها لأمننا الداخلي. وهذا خط أحمر عند أصحاب القرار.
الخشية من اللاجئين كبيرة؛ كم سيمكثون هنا؟ وأي تحديات أمنية يحملها وجود نصف مليون، وربما مليون إذا ما توسعت دوائر القتال حول دمشق وجنوبها؟ تمضي المؤسسات الحكومية في مشروعها لتسجيل اللاجئين وحصر أعدادهم وأماكن سكنهم، على أمل العودة قريبا.
الصراع في سورية وجع أيضا؛ لا حل عسكريا، و'السياسي' معلق بتفاهم روسي أميركي مرتجى. متى يحصل؟ لا أحد يعلم، في انتظار ما ستستفر عنه مداولات 'جنيف2' الموعودة منتصف الشهر المقبل.
تقلب الدولة أوجاعها فلا تجد ما يسر الخاطر. لكن تجاوز مصاعب السنتين الأخيرتين، بما حملتا من تحديات، يمنح أصحاب القرار الثقة الكبيرة للتغلب على بعض أوجاعهم، والتعايش مع أوجاع أخرى لا يتوفر في أيديهم علاج لها.

الغد




التعليقات

1) تعليق بواسطة :
20-11-2013 04:47 AM

.
-- من يريد أن يرى ما سيحدث عندنا غدا فلينظر لما يجري في باكستان اليوم .

-- على أهلها جنت براقش , لعن الله من أدخلنا في هذة الورطة.

.

2) تعليق بواسطة :
20-11-2013 07:35 AM

ربنا ما يجيب وجع ........أخخخخخخ

3) تعليق بواسطة :
20-11-2013 11:08 AM

لماذا وصلنا الى هذه الحال ؟ اين الخلل ؟

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012