مصطفى وهبي التل

(شيكا بوكا) شخصية مشاغبة خلافية.

(شيكا بوكا) شخصية لا يمكن الزامها بوصف او لبس او جنسية او جنس.

(شيكا بوكا) شخصية محورية تتركز حولها جلسات عصف فكري كثيرة.

 (شيكا بوكا) ليست الا شخصية وهمية ابتدعتها عندما كان عمر ابني معين اقل من سنتين بأشهر قليلة. 

ابتدعت شخصية (شيكا بوكا) لتكون المرادف الشقي لمعين.  اذ ان (شيكا بوكا) لا يستمع إلى الكبار ويشاغب معظم الوقت. و(شيكا بوكا) يشاهد البرامج غير المقبولة على التلفزيون. و(شيكا بوكا) هو الذي لا ينهي طعامه ويرفض الفواكه والخضار. 

(شيكا بوكا) (ازعر) بمعنى الكلمة.

نمت شخصية (شيكا بوكا) مع نمو معين بل واصبحت محط غيرة من قبل اصدقائه.  لا اخفي عنكم ان معين وانا استطعنا ان نحبط اكثر من محاولة لاختطاف (شيكا بوكا) من قبل اصدقاء معين. ولا اخفي عنكم ايضا ان جلسات العصف الفكري بين معين واصحابه الصغار حول (شيكا بوكا) تتفوق بكثير على جلسات الحكومة من ناحية الاهمية والمضمون.

لا انكر اني كنت فخور جدا بابتداعي شخصية (شيكا بوكا) الوهمية ونموها لتصبح شخصية محورية.  لكن اكتشفت اني لست سوى طالب مسكين في عالم الابداع وان حكومة الدوار الرابع هي الاستاذة في ابتداع الوهم. 

انا ابتدعت شخصية وهمية واحدة من اجل المساعدة في تربية اطفالي اما حكومة الدوار الرابع فقد ابتدعت عشرات الدوائر الوهمية في الانتخابات القادمة (لتربي) المواطن. 

(شيكا بوكا) سيصبح من فولكور اطفالي عندما يكبرون اما الدوائر الوهمية التي ستنتج مجلس نواب (على المقاس) ليضع مستقبل الاردن الذي نحبه ومستقبل كل اطفاله تحت المقصلة فستصبح جزء من قصة رعب حقيقية يدفع ثمنها من تبقى من شرفاء الوطن.

اي عالم سيريالي ترغب حكومة الدوار الرابع ان نعيش فيه؟