أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 21 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
شمول مكافآت وحوافز العاملين في الأمانة بالضمان الاجتماعي ترامب بعد التنصيب: العهد الذهب لأميركا بدأ الآن .. والحكومة السابقة دافعت عن مجرمين أمانة عمان الكبرى تعلن عن توفر وظائف شاغرة ترمب رسميا الرئيس الـ 47 للولايات المتحدة الأميركية الملك يتفقد مشروع مساكن الملاحة في دير علا المكون من 400 وحدة - صور الامانة تعلن إيداع قوائم التخمين 2025 عطية يسأل وزير الصحة عن اسماء شركات اللحوم الفاسدة الملك يلتقي المكتب الدائم لمجلس النواب اللجنة القانونية النيابية تُقرّ عددا من مواد (الوساطة لتسوية النزاعات) الجمارك: ضبط 17000 عبوة من الجوس المقلّد المنتهي الصلاحية احالات الى التقاعد المبكر في التربية - أسماء إصابة لاعب المنتخب الوطني لكرة القدم خيرالله خلال معسكر الدوحة رئيس الوزراء يوجّه باتخاذ كامل الإجراءات لتصويب المخالفات الواردة في تقرير ديوان المحاسبة إعلام إسرائيلي: فشل مدوٍ للجيش وحماس حققت أهدافها وفاة خمسيني بحادث دهس في الزرقاء والأمن يبحث عن السائق
بحث
الثلاثاء , 21 كانون الثاني/يناير 2025


أزمة الصحافة وما يظهر من جبل الجليد!

بقلم : إبراهيم غرايبة
20-11-2013 11:50 PM
الإعلام، وضمنه الصحافة، يواجه تحديات معروفة ومتوقعة منذ أكثر من عشرين عاما، متصلة بمسألتي التحولات السياسية الكبرى في العالم منذ أواخر الثمانينيات، والتحولات الكبرى المصاحبة لتقنيات المعلوماتية والاتصالات وتداعياتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية.استعدت، وأنا أكتب هذا المقال، مقالاً آخر نشرته لي صحيفة 'الرأي' في العام 1994، على صفحة كاملة، بعنوان 'وجهة الحضارات والمجتمعات في عصر المعلومات'. وكان واضحا لديّ أن الإعلام التقليدي يلعب في الوقت الضائع؛ سواء في القدرة على الاستمرار في سياسات الأحادية والاحتكار المتبعة، أو في تجاهل الفرص والتحديات التقنية المتسارعة. وقد تدفق في ذلك الوقت إنتاج فكري غزير يعالج هذه المسألة، بعضه تُرجم إلى العربية، منه على سبيل المثال كتاب 'الموجة الثالثة' لـ'ألفن توفلر'، قدم له الأستاذ إبراهيم العجلوني، العام 1989، عرضا في مجلة 'أفكار'. وقد لقي الكتاب اهتماما وصدى واسعين في العالم. كما صدرت ضمن سلسلة 'عالم المعرفة' الكويتية مجموعة من الكتب المهمة، منها 'العرب في عصر المعلومات' للمؤلف نبيل علي (1994). وقصدت بهذه الأمثلة أنه كان ثمة وعي مبكر لإشارات عصر المعرفة وتداعياته الكبرى.المسألة ببساطة هي أننا بعد الإنترنت والفضائيات والحوسبة، دخلنا في مرحلة سياسية واقتصادية واجتماعية جديدة، مختلفة عما سبق اختلافا كبيرا وجذريا، وأنها مرحلة تعيد صياغة المنظومة السياسية والاقتصادية والاجتماعية للدولة والمجتمعات. فالإنترنت ليس مجرد تقنية، والكمبيوتر ليس مجرد جهاز، ولكنها (الحوسبة والتشبيك والتصغير والأنسنة والمعلوماتية والاتصالاتية) تغيّر كل شيء؛ الموارد، والعلاقات، والأعمال، والتعليم، والمهن، والاقتصاد، ودور الدولة وتأثيرها، ودور الأفراد والمجتمعات... لم يعد ممكنا الاستمرار بالسياسات والأساليب والهياكل التي كانت قائمة قبل الإنترنت؛ هذا ليس خيارا سياسيا أو تقنيا. ما يجري اليوم من إصرار على الاستمرار في السياسة والإدارة كما كانت من قبل، يشبه الإصرار على الكتاتيب ورفض المدارس والجامعات؛ ورفض الراديو والإصرار على الراوي حامل الربابة؛ والإصرار على استخدام الجِمال ورفض السيارات؛ ورفض الكهرباء. لم يكن الانتقال إلى الكهرباء والسيارات والراديو مجرد استبدال تقنية بأخرى، ولكنه نظام سياسي اجتماعي ثقافي جديد، يحل محل نظام آخر، وطبقة جديدة تحل محل طبقة أخرى، ونخب جديدة وأفكار وقيم وثقافات وعلاقات جديدة.وهذا ما يحدث/ سوف يحدث... كل هذه الطبقات والمؤسسات والسياسات والأفكار والمنظومات والعلاقات يجب أن ترحل، لا مجال لبقائها. فبقاؤها لا يعتمد على قرار سياسي، ولن تستطيع أي سلطة الاحتفاظ بهذه المنظومات والسياسات والعلاقات. ثمة إعلام جديد، ومدارس جديدة، وتعليم جديد، ومهارات جديدة. وبطبيعة الحال، سوف تحل سياسات وأفكار وعلاقات ومنظومات عمل وموارد وإدارة جديدة.. وطبقة جديدة.الحالة القائمة اليوم في الصحف، وفي الجامعات والمدارس، وفي المؤسسات الإعلامية والإدارية والبلدية والسياسية، تتحول إلى محمية للحفاظ على الكائنات المهددة بالانقراض.. فيما الحياة الحقيقية تتشكل وتمضي بعيدا عن هذه المحميات والتكايا. ولن يغير من حقيقة أنها تكايا أن تتسمى بأسماء مختلفة، وأن تنفق عليها الأموال والموارد، وأن توفر لها المباني والأجهزة.ibrahim.gharaibeh@alghad.jo
(الغد)

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012