أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 21 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
شمول مكافآت وحوافز العاملين في الأمانة بالضمان الاجتماعي ترامب بعد التنصيب: العهد الذهب لأميركا بدأ الآن .. والحكومة السابقة دافعت عن مجرمين أمانة عمان الكبرى تعلن عن توفر وظائف شاغرة ترمب رسميا الرئيس الـ 47 للولايات المتحدة الأميركية الملك يتفقد مشروع مساكن الملاحة في دير علا المكون من 400 وحدة - صور الامانة تعلن إيداع قوائم التخمين 2025 عطية يسأل وزير الصحة عن اسماء شركات اللحوم الفاسدة الملك يلتقي المكتب الدائم لمجلس النواب اللجنة القانونية النيابية تُقرّ عددا من مواد (الوساطة لتسوية النزاعات) الجمارك: ضبط 17000 عبوة من الجوس المقلّد المنتهي الصلاحية احالات الى التقاعد المبكر في التربية - أسماء إصابة لاعب المنتخب الوطني لكرة القدم خيرالله خلال معسكر الدوحة رئيس الوزراء يوجّه باتخاذ كامل الإجراءات لتصويب المخالفات الواردة في تقرير ديوان المحاسبة إعلام إسرائيلي: فشل مدوٍ للجيش وحماس حققت أهدافها وفاة خمسيني بحادث دهس في الزرقاء والأمن يبحث عن السائق
بحث
الثلاثاء , 21 كانون الثاني/يناير 2025


الرسائل الإرهابية من حولنا

بقلم : د.باسم الطويسي
23-11-2013 12:05 AM
أخذت تداعيات تطورات الأزمة السورية تأخذ أشكال العمل السري والإرهابي في المحيط الإقليمي. وهناك مؤشرات يجب أن تُقرأ جيدا، تدل على احتمالات اتساع هذه الدائرة بعد حادث تفجيرات السفارة الإيرانية في بيروت الأسبوع الماضي. وإذا ما أُخذت بعين الاعتبار تداعيات حالة الإرهاب التي يغرق فيها العراق، والتي سجلت أسوأ سنة ف ي أعمال القتل الجماعي؛ فإن حالة الفراغ السياسي، والاحتكام للقدرة على الأرض في حسم موازين القوى، ترشح دائرة الإرهاب للمزيد من الاتساع. فالأعمال الإرهابية التي تمارس عبر الحدود هي رسائل سياسية تتبادلها الأطراف المتورطة في الصراع، والأخرى المحتملة.في هذه الظروف، تزداد التسريبات والتضليل ومحاولات التوريط، بالأفعال أو بالمعلومات؛ بعضها مجرد أفكار بهدف جس النبض واختبار ردود الأفعال، وبعضها الآخر يعتمد أنصاف الحقائق، فيما بعض ثالث يتم اختلاقه تماما، في إطار اللعبة الأمنية الإقليمية. فخلال الأيام القليلة الماضية، تابعنا معلومات تتحدث عن تنظيم عسكري إقليمي تديره السعودية للتدخل في سورية وفي اليمن لمقاتلة الحوثيين. والمقصود هنا ما سمي 'جيش محمد' الذي تقول المعلومات إن نواته ستكون 50 ألف مقاتل، وسيُدرب من قبل الأردن وينطلق من أراضيه، فيما سيصل تعداده في العام 2016 إلى أكثر من ربع مليون جندي. ثمة محاولات واضحة للزج بالأردن في حلبة الرسائل التي تتبادلها الأطراف المتصارعة على مستقبل سورية؛ سواء كانت أطرافا إقليمية أم دولية. فقصة 'جيش محمد' الذي سيحارب 'جيش الله' الآخر، قصة غير واقعية في حبكتها وتفاصيلها، ومصادرها الأولى معلومات غربية، وتحديدا مراكز دراسات تحاول تسويق رؤيتها وأفكارها في المنطقة. فحروب الطوائف التي تجتاح المنطقة منذ أكثر من ثلاثين عاما، أوجدت على حوافها العديد من أشكال 'البزنس'.التوريط بالتسريبات وبالمعلومات قد يكون الطُعم للتورط بالأفعال، وهو ما يجب أن نحذر منه جيدا. فالموقف على الحدود الأردنية التي بقيت مفتوحة طوال هذه السنوات من عمر الأزمة السورية لأهداف إنسانية يدفع الأردن اليوم ثمنها في تصاعد أزمة إدارة اللجوء واللاجئين، هذا الموقف يحتاج الى مراجعة جدية وبالاتجاهين، كما هي الحال بشأن اتجار بعض التنظيمات والجهات بالأطفال والشباب المراهقين والزج بهم في حلبة النيران في سورية، بحجة الجهاد والبحث عن الشهادة.هناك فرق بين التقدير الاستراتيجي وبين المغامرة الاستراتيجية؛ فمحاولة جر الأردن إلى مواقف سياسية أو أدوار أمنية، ولربما عسكرية، مع النظام السوري وحلفائه، وتحديدا حزب الله وإيران، يعني مغامرة استراتيجية حاول الأردن دوما تجنبها. وبنت الأحداث في المنطقة نوعا من الهيبة والردع المتبادل الذي جعل الأردن دوما خارج ساحات هذه القوى ومخططاتها. الحياد الأردني الإيجابي هو نتيجة الاستثمار في قوة الأردن السياسية، والابتعاد عن سياسة الاستعداء. وهو سر قوة دولة صغيرة استطاعت أن تعيش وتصمد وتزدهر في بيئة هي أقرب إلى محرقة سياسية من الصراعات والحرائق. والحياد الأردني الإيجابي في حروب العراق شكّل واحدة من أكثر لحظات اختبار قوة هذه المقاربة. ما يعني عمليا أن على الأردن المحافظة على مواقفه المعلنة، والابتعاد عن دائرة تبادل الرسائل الملتهبة التي تدور في المنطقة بالأفعال وبالمعلومات والتسريبات؛ فهذا العبث الدائر ستكون نتائجه وخيمة.basim.tweissi@alghad.jo
(الغد)

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012