أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 21 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
شمول مكافآت وحوافز العاملين في الأمانة بالضمان الاجتماعي ترامب بعد التنصيب: العهد الذهب لأميركا بدأ الآن .. والحكومة السابقة دافعت عن مجرمين أمانة عمان الكبرى تعلن عن توفر وظائف شاغرة ترمب رسميا الرئيس الـ 47 للولايات المتحدة الأميركية الملك يتفقد مشروع مساكن الملاحة في دير علا المكون من 400 وحدة - صور الامانة تعلن إيداع قوائم التخمين 2025 عطية يسأل وزير الصحة عن اسماء شركات اللحوم الفاسدة الملك يلتقي المكتب الدائم لمجلس النواب اللجنة القانونية النيابية تُقرّ عددا من مواد (الوساطة لتسوية النزاعات) الجمارك: ضبط 17000 عبوة من الجوس المقلّد المنتهي الصلاحية احالات الى التقاعد المبكر في التربية - أسماء إصابة لاعب المنتخب الوطني لكرة القدم خيرالله خلال معسكر الدوحة رئيس الوزراء يوجّه باتخاذ كامل الإجراءات لتصويب المخالفات الواردة في تقرير ديوان المحاسبة إعلام إسرائيلي: فشل مدوٍ للجيش وحماس حققت أهدافها وفاة خمسيني بحادث دهس في الزرقاء والأمن يبحث عن السائق
بحث
الثلاثاء , 21 كانون الثاني/يناير 2025


السطر الأخير في منظومة النزاهة

بقلم : فهد الخيطان
24-11-2013 12:02 AM
في السطر الأخير من الخطة التنفيذية لتعزيز منظومة النزاهة الوطنية التي أعدتها اللجنة الملكية إلى جانب ميثاق النزاهة الوطنية، كتبت اللجنة وبخط عريض بارز العبارة التالية: 'اعتبار الميثاق والخطة منهجا عابرا للحكومات وينبغي الالتزام به من جميع السلطات والإدارات في الدولة'.تعكس هذه العبارة على ما يبدو قلق أعضاء اللجنة من أن يلقى مشروعهم الإصلاحي النهاية ذاتها التي لقيتها مشاريع إصلاحية من قبل؛ الأجندة الوطنية، ولجنة الحوار الوطني. العديد من أعضاء اللجنة الملكية كانوا أعضاء في اللجان سابقة الذكر، بمن فيهم رئيس الوزراء الحالي د.عبدالله النسور، ورئيس مجلس الأعيان السابق طاهر المصري الذي ترأس لجنة الحوار الوطني. أما من تبقى من أعضاء فقد مروا تقريبا على كل اللجان التي تشكلت في العقد الأخير؛ كلنا الأردن والأردن أولا.التزام سلطات الدولة بمخرجات لجان الإصلاح كان على الدوام التحدي الأكبر في وجهها. وعندما تبنت لجنة الأجندة الوطنية فكرة الإلزامية ثار سجال طويل في أوساط السياسيين ورجال القانون حول دستورية المبدأ.لجنة النزاهة الوطنية تبدو غير متيقنة من قدرتها على فرض 'السطر الأخير'، ولذلك ضمّنت الخطة التنفيذية نصا يدعو إلى 'دراسة إمكانية التوصل إلى صيغة قانونية مناسبة لإعطاء الميثاق الصفة الإلزامية' ، وحددت الربع الأول من العام المقبل موعدا للتوصل لمثل هذه الصيغة.من الناحية الدستورية الأمر متروك لفقهاء الدستور للبت فيه، ومن بين أعضاء اللجنة خبراء في هذا المجال، أبرزهم الدكتور محمد الحموري أستاذ القانون الدستوري.لكن من الناحية السياسية، يمكن تجاوز العقدة، بأن تقوم الحكومة بعرض الخطة والميثاق على مجلس الأمة لمناقشتهما وإقرارهما كبرنامج عابر للحكومات. ويعزز هذه الخطوة تبني الوثيقتين من قبل المشاركين في المؤتمر الوطني المنوي عقده يوم السبت المقبل.محتوى الخطة التنفيذية المعد من قبل اللجنة الملكية يتسم بالواقعية في أهدافه، وهذا ما يمنحها فرصة النجاح في التطبيق، بعد مراجعة نصوصها وإدخال التعديلات المطلوبة عليها في المؤتمر الوطني وفي البرلمان. مشكلة اللجان الملكية السابقة أن مخرجاتها ظلت بلا سلطة تتبناها أو تحميها. مصيرها كان مرهونا بإرادة سياسية معلقة في الهواء؛ تغيب وتحضر تبعا لموازين القوى داخل مؤسسات الدولة.مخرجات لجنة النزاهة الوطنية ينبغي أن لا تُترك هكذا وإلا ستلقى مصير'الأجندة الوطنية' و'الحوار الوطني'، وربما يجد رئيسها د. عبدالله النسور نفسه في موقع وموقف مشابهين لمواقع ومواقف من سبقوه في تولي لجان إصلاحية كثيرة؛ أحمد عبيدات 'الميثاق الوطني'، مروان المعشر'الأجندة الوطنية'، وطاهر المصري 'الحوار الوطني'.لقد كانت مشكلة هؤلاء في السطر الأخير الذي انتهى عنده تقرير لجنة النزاهة الوطنية؛ الميثاق الوطني تعثر بمعاهدة وادي عربة، والأجندة الوطنية اصطدمت بجدار المحافظين في الدولة، و'الحوار الوطني' تعرض للاغتيال على يد الحكومة.بدون غطاء من الشرعية لمخرجات لجنة النزاهة، سيكون السطر الأخير نهايتها.
(الغد)

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012