أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 21 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
شمول مكافآت وحوافز العاملين في الأمانة بالضمان الاجتماعي ترامب بعد التنصيب: العهد الذهب لأميركا بدأ الآن .. والحكومة السابقة دافعت عن مجرمين أمانة عمان الكبرى تعلن عن توفر وظائف شاغرة ترمب رسميا الرئيس الـ 47 للولايات المتحدة الأميركية الملك يتفقد مشروع مساكن الملاحة في دير علا المكون من 400 وحدة - صور الامانة تعلن إيداع قوائم التخمين 2025 عطية يسأل وزير الصحة عن اسماء شركات اللحوم الفاسدة الملك يلتقي المكتب الدائم لمجلس النواب اللجنة القانونية النيابية تُقرّ عددا من مواد (الوساطة لتسوية النزاعات) الجمارك: ضبط 17000 عبوة من الجوس المقلّد المنتهي الصلاحية احالات الى التقاعد المبكر في التربية - أسماء إصابة لاعب المنتخب الوطني لكرة القدم خيرالله خلال معسكر الدوحة رئيس الوزراء يوجّه باتخاذ كامل الإجراءات لتصويب المخالفات الواردة في تقرير ديوان المحاسبة إعلام إسرائيلي: فشل مدوٍ للجيش وحماس حققت أهدافها وفاة خمسيني بحادث دهس في الزرقاء والأمن يبحث عن السائق
بحث
الثلاثاء , 21 كانون الثاني/يناير 2025


بل جريمة بشعة.. وإثم كبير!

بقلم : د.محمد ابو رمان
27-11-2013 01:00 AM
ليست هنالك أعداد موثّقة مؤكّدة لعدد اللاجئات السوريات في الأردن المتزوجات من أردنيين وعرب؛ فكثير من العقود تتم خارج سلطة دائرة قاضي القضاة، وبصورة غير شرعية ولا قانونية، سواء كان ذلك داخل مخيم الزعتري، أو حتى خارجه!
الظاهرة لا تمس فقط كرامة الشقيقات السوريات وإنسانيتهن، بل هي تضرب في الصميم، بدرجة رئيسة، صورة المجتمع الأردني والدولة ومؤسساتها على السواء. إذ إنّ انتشار مثل هذه الظاهرة، وما ينقل من قصص مخجلة ومروّعة مرتبطة بها، أصبح مادةً دسمة للمحطات الفضائية العالمية والمجلاّت الغربية، حتى وصل الأمر للتلفزيون الإسرائيلي الذي قدّم برنامجاً خاصاً عن هذه الظاهرة، بينما الإعلام المحلي ومؤسسات المجتمع المدني لدينا والأطراف المعنية في الحكومة، في غيبوبة تامّة، أو في حالة إنكار، كالعادة!
التقليل من شأن الظاهرة وخطورتها ليس حلاً، إذ أصبح الأمر متداولا إعلامياً على مستوى العالم، وفي تقارير دولية وحقوقية. كما أنّ قصص 'زواج القاصرات' السوريات من أثرياء عرب كبار في العمر، وحتى من أردنيين، بدعوى 'السترة' أو بسبب الظروف المالية والاقتصادية القاهرة، أصبحت متداولة في الشارع الأردني، ومعروفة لكثير من الناس.
ما نقرأه ونسمعه من قصص تزويج القاصرات السوريات، سواء عبر أشخاص غير مؤهلين في مخيم الزعتري، أو خارج المخيّم، عبر أساليب ملتوية، مثل الزواج العرفي والعقود الشكلية، لا يخرج في جوهره عن 'زواج المتعة'، أو بعبارةٍ قانونية 'الاتجار بالبشر'، واستغلال بشع للظروف القاهرة والطارئة للأشقاء اللاجئين، والاعتماد على فتاوى دينية شاذة، صدرت من معوقين فكرياً ونفسياً، لا يعيشون في الواقع الحالي ولا يمتّون له بصلة، ولا إلى مقاصد الشريعة الإسلامية!
من يقول بأنّ تزويج القاصرات السوريات (بعض الأعمار تصل إلى 13و14 عاماً) من رجال كبار في السن، متزوجين أو حتى غير متزوجين، هو جائز شرعاً، بل واجب من أجل الستر عليهن، فليجرؤ على إعلان موقفه أمام الرأي العام الأردني، ولنحكّم موقف العلماء والفقهاء المعروفين الموثوقين بهذه الآراء الغريبة التي تفوح منها رائحة العفونة الأخلاقية، وفقدان الحسّ الإنساني.
والأسوأ من ذلك أنّ مثل هذه الفتاوى والمواقف بمثابة تلاعب بالدين، وتوظيف له لخدمة هذه الأغراض المنحرفة، وذلك إثم كبير ومركّب، واعتداء على الإسلام نفسه. فإذا كان الهدف نبيلاً، والنيّة سليمة لدى مثل هؤلاء، فليدفعوا الأموال لمساعدة الفتيات وأسرهن، وهن عزيزات مكرّمات في بيوتهن!
ما تقوم به الدولة إلى الآن لا يكفي، بل أتجاوز ذلك إلى الادعاء بأنّ الصمت على هذه الظاهرة الخطيرة هو بمثابة تواطؤ وقبول وتسويغ واقعي لها، حتى وإن جرت خارج القوانين الأردنية. والمطلوب أن يتم تحديد إطار قانوني وأمني وإعلامي صارم في التعامل معها، بوصفها جريمة تستحق العقوبة، وبوضعها تحت الاهتمام الأمني والمراقبة الدائمة، وتدشين خطوط ساخنة للتبليغ عن مثل هذه الحالات من قبل المواطنين.
أتمنى على قاضي القضاة د. أحمد هليل، القيام بدور أكبر، بالتأكيد على عدم شرعية تلك العقود وبطلانها، ورفض الفتاوى التي تؤيدها، والتشديد على المحاكم الشرعية بضرورة عدم التساهل في العقود، والترتيب مع الجهات المختصة لتحديد الإطار القانوني والأمني والآليات لمواجهة هذه الظاهرة والتخلص منها.
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
27-11-2013 03:11 AM

Thank you for such courageous article. It is a shame that the amazing Syrian revolution against one of the most brutal regimes in history has resulted in these conditions for the Syrian people and the Syrian refugees. Don't take me wrong, I do not blame the revolution which started by real Syrians standing up for freedom against a brutal regime. I blame the brutal regime and the rest of the Arabs who never fail in turning every beautiful thing into an ugly monstorous thing. What you described in your article indicates how low we as Arabs have become, regimes, societies, and individuals. We complain about how badly the rest of the world treats us, yet we fail to realize how badly we treat each other

2) تعليق بواسطة :
27-11-2013 08:23 AM

وينك يا دبوس؟..............وينك؟

3) تعليق بواسطة :
27-11-2013 10:12 AM

اشكرك اشكرك اشكرك د. محمد ابو رمان نعم استغلال لا اخلاقي وأنحراف بالدين وتشويه له من المعوقين فكرياً انصاف لابل ارباع ممن يدعون الفقه بالشرع والدين وفتاويهم التي تفوح منها رائحة العفونة الاخلاقية وفقدان الحس الانساني وأقتبس من مقالك /فإذا كان الهدف نبيلاً، والنيّة سليمة لدى مثل هؤلاء، فليدفعوا الأموال لمساعدة الفتيات وأسرهن، وهن عزيزات مكرّمات في بيوتهن ؟؟؟

4) تعليق بواسطة :
27-11-2013 03:02 PM

نحن لسنا في معرض الدفاع عن احد . لكن الكاتب من اجل ان يخرج مقالا مثيرا يجلب الانتباه بالغ في اقواله وتجنى وظلم الاخوات السوريات وشوه سمعتهن تحت يافطة الدفاع عنهن . محاولا التاثير علينا عاطفيا واجزم ان 90 في المائه من اقواله محض افتراء وخيال جامح .
والاهم من هذا لاتنسيوا ان بشار اسد كا في الفتره التي سبقت الثوره قد جعل من سوريا ودمشق بالذات ماخور وانتشرت في زمنه بيوت الدعاره والنوادي الليليه واصبحت تجارة المتعه المحرمه تجاره رائجه . وكان كثير من الناس يذهبون الى سوريا بهدف السياحه الجنسيه . حدث هذا قيل قيام الثوره والكل يعرف هذا الكلام ومن لايعرف ليسال ويتاكد .
والسؤال الان موجه الى حضرة الكاتب :
لماذا كنت صامتا عتدما كانمت الدعاره منتشره في سوريا تحت رعايه هذا المجرم ؟؟؟ ولماذا انطلق لسانك الان ؟؟

5) تعليق بواسطة :
27-11-2013 03:25 PM

الساحة الجهادية " جهاد النكاح انتشر الان في سوريا عن طريق "المجاهدين
فهل هذا جهاد ام ....؟
القتل عندكم حلال
والجنس عنكم حلال

6) تعليق بواسطة :
27-11-2013 08:03 PM

الكل يعلم ان فرية ماسمي جهاد النكاح هو كذبه من اختراع اذناب النظام وسفهائه . وهي فريه ليس لها اساس في الوجود . وان المجاهدين اطهر من هذه القاذورات .
لكن مؤيدي النظام الاجرامي السفهاء يجيدون متعه غريبه في ترديد هذه الكذبه وهذا يدل على مرض غريب يعانون منه اسمه ان لم تستحي فقل ماشئت . شاهت الوجوه الوقحه .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012