أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 21 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
شمول مكافآت وحوافز العاملين في الأمانة بالضمان الاجتماعي ترامب بعد التنصيب: العهد الذهب لأميركا بدأ الآن .. والحكومة السابقة دافعت عن مجرمين أمانة عمان الكبرى تعلن عن توفر وظائف شاغرة ترمب رسميا الرئيس الـ 47 للولايات المتحدة الأميركية الملك يتفقد مشروع مساكن الملاحة في دير علا المكون من 400 وحدة - صور الامانة تعلن إيداع قوائم التخمين 2025 عطية يسأل وزير الصحة عن اسماء شركات اللحوم الفاسدة الملك يلتقي المكتب الدائم لمجلس النواب اللجنة القانونية النيابية تُقرّ عددا من مواد (الوساطة لتسوية النزاعات) الجمارك: ضبط 17000 عبوة من الجوس المقلّد المنتهي الصلاحية احالات الى التقاعد المبكر في التربية - أسماء إصابة لاعب المنتخب الوطني لكرة القدم خيرالله خلال معسكر الدوحة رئيس الوزراء يوجّه باتخاذ كامل الإجراءات لتصويب المخالفات الواردة في تقرير ديوان المحاسبة إعلام إسرائيلي: فشل مدوٍ للجيش وحماس حققت أهدافها وفاة خمسيني بحادث دهس في الزرقاء والأمن يبحث عن السائق
بحث
الثلاثاء , 21 كانون الثاني/يناير 2025


رابحون وخاسرون في جنيف

بقلم : د. فهد الفانك
27-11-2013 01:07 AM
ليس صحيحاً أن كل صفقة تعقد لا بد أن يخرج أحد الطرفين منها رابحاً والطرف الآخر خاسراً، فأي اتفاق جيد يجب أن يعني ربحأً للطرفين.
هذا ما حدث في صفقة جنيف حول المشروع النووي الإيراني، فقد غادر الطرفان جنيف على وجه السرعة إلى بلادهم للاحتفال بهذا (النصر) التاريخي.
من يقرأً خطاب الرئيس الإيراني وهو يعدد المكاسب التي حققتها إيران من هذه الصفقة يعتقد أن إيران كسبت المعركة وأقنعت الدول الست الكبرى بالاعتراف بحقوقها النووية، وفوقها تخفيض العقوبات الاقتصادية والإفراج عن مليارات الدولارات التي كانت مجمدة في بنوك الغرب.
ومن يقرأ خطاب الرئيس الأميركي وهو يعدد التنازلات الإيرانية الكاسحة، يعتقد أن أميركا هي الطرف الرابح، وأنها أقنعت إيران بتجميد مشروعها النووي وإخضاعه للتفتيش المشدد مقابل تخفيض جزئي للعقوبات الاقتصادية.
يبدو من الناحية العملية أن كلاً من الطرفين حقق أهدافاً وسجل نقاطأً لصالحه وإلا لما كان قد وقع هذا الاتفاق. الخلاف يدور حول حجم المكاسب وطبيعتها وما إذا كانت تستحق التنازلات.
تداعيات صفقة جنيف لا تقف عند طرفي التعاقد، فقد اعتبرت صفقة تاريخية تترتب عليها أمور كثيرة قد يكون من شأنها تعديل الخارطة السياسية في منطقة الشرق الاوسط.
هناك أطراف تشاءمت من هذا الاتفاق ولو لأسباب مختلفة. وهناك أطراف تفاءلت ولكنها لم تتباهى علنأً بمكاسبها المنتظرة حتى لا تسيء إلى الصفقة برمتها.
إسرائيل رأت في الاتفاق تفويضاً لإيران بالعمل على صنع السـلاح الذري، مما يشكل خطراً وجودياً على أمنها. والمملكة العربية السعودية اعتبرته انحيازأً أميركياً لجانب إيران على حساب أمن الخليج.
سوريا وحزب الله اللبناني في الجانب الرابح بصورة واضحة لدرجة لم يحتج المسؤولون فيها إلى المباهاة بالمكاسب المنتظرة، ذلك أن إيران قوية، ومقبولة دولياً، ومصدرة للبترول بدون قيود، والغنية مالياً سوف يتعزز دورها في الأزمة السورية سياسياً ومالياً وعسكرياً. وقد أصبح من المؤكد أن تدعى إيران إلى مؤتمر جنيف (2) كشريك فاعل وقوة إقليمية مؤثرة.
حتى إسرائيل اكتشفت أن من الخطأ المراهنة على أميركا، فأميركا دولة كبرى لها مصالح حول العالم، وهي تأخذ بالسياسات التي تخدم هذه المصالح بالدرجة الأولى، بصرف النظر عما قد يراه حلفاؤها الصغار الذين لا خيار لهم سوى ابتلاع المفاجأة. (الراي)

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012