أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 21 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
شمول مكافآت وحوافز العاملين في الأمانة بالضمان الاجتماعي ترامب بعد التنصيب: العهد الذهب لأميركا بدأ الآن .. والحكومة السابقة دافعت عن مجرمين أمانة عمان الكبرى تعلن عن توفر وظائف شاغرة ترمب رسميا الرئيس الـ 47 للولايات المتحدة الأميركية الملك يتفقد مشروع مساكن الملاحة في دير علا المكون من 400 وحدة - صور الامانة تعلن إيداع قوائم التخمين 2025 عطية يسأل وزير الصحة عن اسماء شركات اللحوم الفاسدة الملك يلتقي المكتب الدائم لمجلس النواب اللجنة القانونية النيابية تُقرّ عددا من مواد (الوساطة لتسوية النزاعات) الجمارك: ضبط 17000 عبوة من الجوس المقلّد المنتهي الصلاحية احالات الى التقاعد المبكر في التربية - أسماء إصابة لاعب المنتخب الوطني لكرة القدم خيرالله خلال معسكر الدوحة رئيس الوزراء يوجّه باتخاذ كامل الإجراءات لتصويب المخالفات الواردة في تقرير ديوان المحاسبة إعلام إسرائيلي: فشل مدوٍ للجيش وحماس حققت أهدافها وفاة خمسيني بحادث دهس في الزرقاء والأمن يبحث عن السائق
بحث
الثلاثاء , 21 كانون الثاني/يناير 2025


.. أوطن هذا أم مسلخ!

بقلم : طارق مصاروة
30-11-2013 02:34 AM
لم تنته معارك الجمعة في القاهرة بين الأمن والجماعات المتظاهرة، بالانتصار في الشارع؟! فلا الأمن أوقف شهية التظاهر وقد أصبح قناعة دينية عند الاخوان المسلمين، ولا التظاهرات غيّرت في الوضع المصري.. وخاصة في انعكاساته الاقتصادية والمعاشية. فأخبار مصر تقول إن توقف مصانع الغزل والنسيج، وضع 200 ألف عامل في صف العاطلين عن العمل، مثلما أن ملايين عمّال صناعة السياحة يعانون الآن من شلل مؤسساتهم، وتهديدهم بشكل دائم بفقد عملهم!!.
إن حصر آفاق التغيير في مصر بالسيطرة على الشارع، هو حالة إفلاس سياسي، فالشارع لا يعكس تمثيلاً حقيقياً لإرادة الناس، وليس بديلاً عن مكونات الدولة المدنية.
وإذا كان الدم في مصر ما يزال في حدود «معقولة» وذلك لطبيعة الشعب المصري المعتدلة. فإنّ العراك في سوريا تجاوز السيطرة على الشارع إلى السيطرة على القرية والمدينة.. بما يخلفه العراك من دمار في البنية التحتية، وهجرات خارجية وداخلية تجاوزت الستة ملايين سوري.. وقد سمعنا من مصادر اقتصادية أن سوريا تحتاج إلى 200 مليار دولار لإعادة كل شيء كما كان: معامل الكهرباء، وحقول النفط، والمدارس والجامعات والمستشفيات .. وبيوت السكن وإدارة عجلة الاقتصاد، وتوفير الخبز والماء لملايين السوريين ريثما تدور العجلة، وتستقر مؤسسات الدولة!!.
.. العراك على الشارع المصري، وعلى الحكم في سوريا، يقابلهما حالة فريدة في العراق تأخذ شكل القتل اليومي في الشوارع، والمقاهي والشورجات، وفي الشوارع ومراكز الأمن في حين تقف الحكومة عاجزة عن فرض متطلبات الأمن والسلامة على عناصر الإرهاب، وتعترف بعجزها ولا تستقيل، أو تغيّر من نهجها الطائفي الأسود!!!.
- صراع على الشارع في مصر
- صراع دموي على السلطة في سوريا
- صراع يدعو للفزع في دموية التفجيرات اليومية في شوارع بغداد والمدن العراقية.
فيما ترفض اجهزة الحكومة القيام بواجباتها وتعجز المعارضة عن تجاوز وضع المتفجرات في السيارات وسط دخول اعداد متزايدة من الانتحاريين.
فلا الحكومة تحكم ولا المعارضة قادرة على الوصول الى الحكم، وقد تستمر هذه الاوضاع الى عشرات السنين، فيما يغادر العراقيون وطنهم بحثا عن حياة خارجة، وقد سمعنا من سفير دولة اوقيانوسية انها وجاراتها استوعبتا 12 الف طبيب عراقي.. وكان يقول ذلك بفخر الذي يتكرم على الجائع بلقمة خبز. وفي لبنان يفشل الجميع في تشكيل حكومة بعد اشهر كان مظفر النواب يسأل:
- أوطن هذا ام مبغى؟
ونسأل:
- أوطن هذا ام مسلخ؟
(الراي)

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012