أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 21 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
شمول مكافآت وحوافز العاملين في الأمانة بالضمان الاجتماعي ترامب بعد التنصيب: العهد الذهب لأميركا بدأ الآن .. والحكومة السابقة دافعت عن مجرمين أمانة عمان الكبرى تعلن عن توفر وظائف شاغرة ترمب رسميا الرئيس الـ 47 للولايات المتحدة الأميركية الملك يتفقد مشروع مساكن الملاحة في دير علا المكون من 400 وحدة - صور الامانة تعلن إيداع قوائم التخمين 2025 عطية يسأل وزير الصحة عن اسماء شركات اللحوم الفاسدة الملك يلتقي المكتب الدائم لمجلس النواب اللجنة القانونية النيابية تُقرّ عددا من مواد (الوساطة لتسوية النزاعات) الجمارك: ضبط 17000 عبوة من الجوس المقلّد المنتهي الصلاحية احالات الى التقاعد المبكر في التربية - أسماء إصابة لاعب المنتخب الوطني لكرة القدم خيرالله خلال معسكر الدوحة رئيس الوزراء يوجّه باتخاذ كامل الإجراءات لتصويب المخالفات الواردة في تقرير ديوان المحاسبة إعلام إسرائيلي: فشل مدوٍ للجيش وحماس حققت أهدافها وفاة خمسيني بحادث دهس في الزرقاء والأمن يبحث عن السائق
بحث
الثلاثاء , 21 كانون الثاني/يناير 2025


استغاثات سياسية

بقلم : ماهر ابو طير
02-12-2013 01:01 AM
لافت للانتباه معاناة مؤسسات كبيرة في البلد،من مصاعب مالية وتمويلية،وهذه المؤسسات تستغيث،لانها لن تكون قادرة على الاستمرار بهذه الطريقة،والاستدانة ايضاً،ليست الا حلا مؤقتاً.

البارحة قرأنا خبراً عن جامعة البلقاء التطبيقية تستغيث عبره لان لامال لديها لدفع رواتب شهر تشرين ثاني،ولاشهر كانون اول،ومجموع الرواتب اكثر من خمسة ملايين دينار،ورواتب تشرين اول،تأخر دفعها.

الجامعة تستغيث بالحكومة،والحكومة تستغيث بالحكومات العربية ومؤسسات الاقراض العالمي،وهكذا تتوالى فصول التراجع في مؤسسات كبرى في البلد،ومنطق الاستغاثة يتشابه مع منطق الاستدعاءات الفردية،والجامعة التي تستغيث طلبا للرواتب،لاتقدم لنا للمفارقة طالبا يؤمن بأقل درجات الانضباط،ولاطالبا جودة تعليمه مشهودة.

هذا يفرض تحركاً جذرياً،في المحصلة،لان الجامعات والبلديات ومؤسسات اخرى كثيرة رسمية،باتت تعاني من مصاعب تمويلية،ومن عدم القدرة على الوفاء بالتزاماتها المالية.

البلديات مثلا استملكت عشرات الاف الدونمات فلا هي قادرة على دفع ثمنها،ولاهي راغبة بأعادتها الى اصحابها،ورواتب الموظفين،ديون في ديون،ومستحقات البلديات لايدفعها المواطن،واغلب البلديات باتت 'تكايا خيرية' للتشغيل والاحسان.

كان لافتاً للانتباه،ايضاً،ان بث التلفزيون توقف مراراُ بشكل مفاجئ وتحولت الشاشة الى سوداء،لوقت قصير،ثم عادت ومشاكل البث،نراها في حالات كثيرة،فوق الصورة الباهتة،التي لاتنافس التلفزيونات الخاصة.

السر في ذلك عائد الى كون اجهزة التلفزيون قديمة جداً،والاجهزة هنا،تعني الاجهزة التقنية داخل الاستديوهات،وغرف الاخراج،والكاميرات،فوق اجهزة البث المختلفة.

اذا لم يتم انقاذ التلفزيون فنياً،ودعمه مالياً،فقد لايكون قادراً على الاستمرار،والاقمار الصناعية ذاتها،حذرّت مراراً التلفزيون الاردني،من ان عدم موائمته للتغيرات التقنية سيؤدي الى حجب التلفزيون،واذا كانت هناك مساعي حالياً لبعض التحسينات،فأنها محصورة وغير كافية لاحداث نقلة تتطابق مع التغيرات الفنية في العالم.

هذا يعني ان التلفزيون بحاجة الى مال لانقاذه تقنياً،وندعو هنا الحكومة الى تخصيص جزء من المنحة الخليجية لانقاذ التلفزيون والاذاعة ايضا،وبث الحياة في اهم مؤسسة اعلامية في الاردن،بدلا من هذا الواقع الذي لايريد كثيرون ان يتعاملوا مع تفاصيله التي قد تؤدي الى سقوط شارة التلفزيون فجأة.

ثلاثة نماذج بين ايدينا،الجامعات مثل جامعة البلقاء،البلديات،التلفزيون،والامثلة لاتعد ولاتحصى،وماهو مؤسف ان هذا البلد يختلف عن غيره بكونه أمتلك بنية تحتية مهمة جداُ،على صعيد التعليم والصحة والبلديات والاعلام،بما في ذلك الصحافة الورقية التي يتم التفرج على انهيارها وكأنها صحافة الصومال.
ترك هذه البنى للتراجع التدريجي سيؤدي الى خسارتنا لكل مزايانا،وما تم انجازه فعلياً.

الافتاء في سبب المصاعب التمويلية،امر سهل،فقد يأتينا من يقول ان السبب سياسات التوظيف الاغراقية،وقد يأتي من يقول ان السبب عدم تساوي كلف الخدمات مع ثمنها المدفوع،وفريق قد ثالث يقول ان السبب في فقر الخزينة وعدم قدرتها المالية.

في كل الحالات،ليس مفيداً الخوض في الاسباب الا من باب وقف السياسات السلبية،وفي النتيجة لابد من حل جذري لهذه المؤسسات التي بنيناها،وندعو لخطة من عنوانين،اولهما انقاذ هذه المؤسسات،وثانيهما اعادة مراجعة سياساتها التي ادت الى هذا الحال.

الفرد منا يكتب الاستدعاءات،والمؤسسات تطلق الاستغاثات،وهذا حال مشترك بين الجميع،والحمد لله.
(الدستور)

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012