أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 21 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
شمول مكافآت وحوافز العاملين في الأمانة بالضمان الاجتماعي ترامب بعد التنصيب: العهد الذهب لأميركا بدأ الآن .. والحكومة السابقة دافعت عن مجرمين أمانة عمان الكبرى تعلن عن توفر وظائف شاغرة ترمب رسميا الرئيس الـ 47 للولايات المتحدة الأميركية الملك يتفقد مشروع مساكن الملاحة في دير علا المكون من 400 وحدة - صور الامانة تعلن إيداع قوائم التخمين 2025 عطية يسأل وزير الصحة عن اسماء شركات اللحوم الفاسدة الملك يلتقي المكتب الدائم لمجلس النواب اللجنة القانونية النيابية تُقرّ عددا من مواد (الوساطة لتسوية النزاعات) الجمارك: ضبط 17000 عبوة من الجوس المقلّد المنتهي الصلاحية احالات الى التقاعد المبكر في التربية - أسماء إصابة لاعب المنتخب الوطني لكرة القدم خيرالله خلال معسكر الدوحة رئيس الوزراء يوجّه باتخاذ كامل الإجراءات لتصويب المخالفات الواردة في تقرير ديوان المحاسبة إعلام إسرائيلي: فشل مدوٍ للجيش وحماس حققت أهدافها وفاة خمسيني بحادث دهس في الزرقاء والأمن يبحث عن السائق
بحث
الثلاثاء , 21 كانون الثاني/يناير 2025


انهيار سقف سوبر ماركت واستقالة رئيس

بقلم : د. رحيّل غرايبة
03-12-2013 12:31 AM
أقدم رئيس وزراء «لاتيفيا» على تقديم استقالته قبل أيام ، إثر انهيار سقف أحد المولات التجارية في (ريغا أديس) الذي أدى الى مقتل (54) شخصاً وأعلن المتحدث باسم رئيس الوزراء اللاتيفي قائلا: إن الحكومة تتحمل المسؤولة الأخلاقية والسياسية عن هذه المأساة .

هذه الاستقالة تمثل موقفا شجاعا يستحق التقدير من شعب لاتيفيا، ومن كل شعوب العالم ، لأن هذا الموقف يعبر عن روح المسؤولية التي يتمتع بها هذا الرجل، ويعبر عن فهم سليم لمعنى السلطة ومعنى الوصول اليها ، فهي ليست مغنماً ، وليست سلماً الى المكاسب ، وليست طريقا الى مسرح الأضواء والنجومية ، وليست منفذا الى الإثراء او التسلط على اموال المواطنين ومقدراتهم !كما أنها ليست وسيلة الى الانتقام من الخصوم أو الاستعلاء على الناس ، بل هي تكليف ومغرم ، وسهر وتعب ، وحرمان من الراحة والاسترخاء .

كل المصائب التي حلت بالأمة العربية ، ومسلسل الهزائم والنكبات التي تسبب بها الزعماء والقادة العرب الأفذاذ، منذ حلول الاستعمار، مروراً بنكبة (48) وضياع فلسطين، ثم هزيمة (67) التي أدت إلى ضياع كل فلسطين واحتلال الجولان، فضلاً عن حركة الاعتقالات والإعدامات، ومطاردة الأحرار، وتدمير الاقتصادات الوطنية العربية، والمديونيات الضخمة والعجز المتراكم، وتفشي الفقر وتبديد الموارد، كل ذلك لم يؤد إلى استقالة زعيم عربي واحد!! بل خرجت وسائل الإعلام تحمد وتمجد، وتكيل المدح، وترفع أسمى آيات التهنئة والتبريك!!

ليست المشكلة منحصرة في منظومة الحكم وارباب السلطة، ولو كان الأمر كذلك، لكانت المصيبة أخف وطئاً، ولكن المشكلة تكمن في الغالبية العظمى من منظومة الأحزاب والقوى السياسية العربية؛ على صعيد المعارضة والموالاة على حد سواء، فرغم الفشل والهزائم المنكرة التي تحصدها تلك القوى، إلا أنها لم تؤد إلى استقالة زعيم أو قائد سياسي من حزبه، وإعلان تحمل المسؤولية عن العجز بعدم تحقيق الأهداف المرسومة، وعدم تحقيق الإنجاز المطلوب، بل نجد أنهم أحرص من الحكام العرب على التمسك بكرسي الزعامة، وأشد التصاقاً بموقع المسؤولية، ولا يتورع عن القول والإعلان بأن حزبه أو مؤسسته تمر بأحسن أحوالها، بعد كل هذا الفشل وهذا العجز المزري!!

استقالة رئيس وزراء لا تيفيا من أجل انهيار سقف سوبر ماركت أمر مدهش فعلاً، إذ أن انهيار ذلك السقف يدل على خلل وفساد ما، إما في السلطة المختصة أو في اساليب المراقبة و المتابعة، أو التقصير في السهر على راحة مواطنيه في اقل تقدير، حيث مات (54) مواطنا إثر حادث غير متعمد، بينما نشاهد في بلادنا ان عدد القتلى زاد على (154) ألفا، وزاد عدد المشردين على (5) ملايين، فضلاً عن التدمير المريع وانعدام الأمن، ومع ذلك لم يخطر على بال الزعيم أن يعلن تحمل مسؤوليته عن عدم قدرته على توفير الأمن لمواطنيه، ويتكرر هذا المثل في أكثر من قطر عربي وفي أكثر من مرحلة من تاريخ العرب المجيد!!

ليس هذا فحسب، بل هناك دائماً من يطلع علينا ليبرر فعل الزعيم، ويصبغ على الهزيمة كل أوصاف البطولة والتمجيد، ويصبح لهذا الزعيم أتباع وأحزاب، ومفكرون ومنظرون لفقه الهزيمة والانهزام! والتبشير بهذا النموذج في أقطار عربية أخرى وفي ساحات مجاورة، وتأليف الكتب وتدبيج المقالات عن خطورة فقدان هذا الزعيم الملهم! وعن خطورة خلو الحياة العربية من هذا المخلص! وعن تأكيد احتمال انهيار جدار الممانعة والمقاومة الذي يقف سدا منيعا أمام الهجمة الإمبريالية الصهيونية! والمؤامرة الكونية!

نقرأ في كتب التاريخ والسير أن عمر بن الخطاب قال مرة: والله لو أن بغلة عثرت على شاطئ الفرات، لكان عمر مسؤولاً عنها، لمَ لمْ يسوِّ لها الطريق؟ ونجد أن رئيس حكومة لا تيفيا يفقه قول عمر ويتمثله، أما العربان فزعماؤهم يتقنون فن القتل وصناعة الفشل، واتباعهم يتقنون فن التبرير وقلب الحقائق، وصدق الله العظيم القائل: ((فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ)).
(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
03-12-2013 11:04 AM

ومن حكام العرب من هدم سقف سجن بكامله على آلاف الابرياء المعتقلين الذين لم يقترفوا ذنبا الا انهم رفعوا رؤوسهم يوما طالبين الحريه والكرامه.
وقتل اكثر من اربعين الفا من مدينه حماه لانهم قالوا يوما لااله الا الله
ومنهم من قتل اكثر من 120 الفا وهجر اكثر من 9 ملايين في الداخل والخارج واعتقل باقي الشعب ومن رفع راسه فهو ارهابي يستحق القتل وكامل عائلته تتحمل الوزر .......
ومنهم من احتلت ارضه وانتهكت حرماته من قبل الصهاينه واصبحت عاصمته مهدده وعلى بعد اربعين كلو مترا ومع كل ذلك قامت الافراح والليالي الملاح واهازيج النصر والانشراح واعلن النظام عبر وسائل الاعلام بانه قد انتصر وصمد ولم يسقط نظام المقاومه والممانعه لانه كان مستهدفا من قبل قوى الامبرياليه والاستعمار ومنهم منهم من نصب نفسه قائدا ملهما ان زال يوما انتهت الياه على الارض .

2) تعليق بواسطة :
03-12-2013 12:45 PM

الرؤساء العرب لا يترك الكرسي والقصور الا بعد ان يقتل من شعبه مئات الالوف
نحن قوم نحب الفوقية ونقدسها! حتى الاحزاب والجماعة‘ القياديين لا يتنازلوا عن مناصبهم حتى لو اصبحت شعبيتهم بالحضيض ‘ لا يغير الله ما بقومٌ حتى يغيروا ما باءنفسهم

3) تعليق بواسطة :
03-12-2013 10:05 PM

همام وحمزه وبني ارشيد وسالم فلاحات يجب ان يغادروا وسريعا وقيدات الوسط الاسلامي التي تقايض على المناصب والمصالح الشخصيه ودفع الفلوس واللهاث ليحصنوا هفواتهم الافساديه بحصانة المنصب هذا بيت القصيد وزمزم هي الباقيه انشاء الله والايام بيننا

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012