أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 21 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
شمول مكافآت وحوافز العاملين في الأمانة بالضمان الاجتماعي ترامب بعد التنصيب: العهد الذهب لأميركا بدأ الآن .. والحكومة السابقة دافعت عن مجرمين أمانة عمان الكبرى تعلن عن توفر وظائف شاغرة ترمب رسميا الرئيس الـ 47 للولايات المتحدة الأميركية الملك يتفقد مشروع مساكن الملاحة في دير علا المكون من 400 وحدة - صور الامانة تعلن إيداع قوائم التخمين 2025 عطية يسأل وزير الصحة عن اسماء شركات اللحوم الفاسدة الملك يلتقي المكتب الدائم لمجلس النواب اللجنة القانونية النيابية تُقرّ عددا من مواد (الوساطة لتسوية النزاعات) الجمارك: ضبط 17000 عبوة من الجوس المقلّد المنتهي الصلاحية احالات الى التقاعد المبكر في التربية - أسماء إصابة لاعب المنتخب الوطني لكرة القدم خيرالله خلال معسكر الدوحة رئيس الوزراء يوجّه باتخاذ كامل الإجراءات لتصويب المخالفات الواردة في تقرير ديوان المحاسبة إعلام إسرائيلي: فشل مدوٍ للجيش وحماس حققت أهدافها وفاة خمسيني بحادث دهس في الزرقاء والأمن يبحث عن السائق
بحث
الثلاثاء , 21 كانون الثاني/يناير 2025


ولكن يجب أن يساعد الأردنيون أنفسهم

بقلم : إبراهيم غرايبة
05-12-2013 12:06 AM
لا يمكن التقدم خطوة واحدة في الإصلاح، إذا لم يبادر الأردنيون إلى تشكيل أنفسهم -على مستوى المدن والبلدات، وجماعات المهن والأعمال والمصالح، والقطاعات الشبابية في الجامعات وما بعد الجامعة بسنوات- حول حياتهم، وما يحبون أن تكون عليه، وما يجب أن تكون عليه. فالحياة التي نريدها هي التي تلهم الإصلاح والسياسة، والتأييد والمعارضة؛ وليس الحياة بعد الموت.إذا لم تستطع المجتمعات، في المدن والأحياء والبلديات والأسواق والأعمال والتجمعات الشبابية، أن تكون شريكاً للحكومات والشركات على قدم المساواة، بحيث تكون قوة اقتصادية وسياسية واجتماعية تؤثر في السياسات والقرارات، فإن كل التجمعات والتظاهرات والأحزاب والنقابات تمارس الإصلاح على سبيل التسلية والتضليل! ذاك هو الإصلاح ببساطة، في التاريخ والجغرافيا. وما تشغل به نفسها الجماعات الإسلامية والنقابات المهنية إنما هو مما يُصنف فيما يصلح لأوقات الفراغ!لا يصلح الحديث، على المستوى الرسمي والمجتمعي والحزبي والمجتمع المدني، عن الإصلاح والانتخابات والتنمية، قبل وجود بلديات حقيقية فاعلة تدير مصالح الناس وخدماتهم، وتقودها قيادات اجتماعية جاءت بها الأعمال والمصالح الحقيقية للناس. وكذلك نقابات ومنظمات مهنية وعمالية وتجارية تدير أسواقا وخدمات حقيقية، قابلة للتطور وتحسين حياة الناس ومشاركتهم الاقتصادية. وأيضا جماعات من الشباب في الجامعات والمدارس، يتشكلون في أعمال وروابط ومشاريع للثقافة والفنون والرياضة والعمل التطوعي والجدل والحوار والتدريب والتفكير، بحيث يُلهمون البلد خياله وأحلامه ورؤيته للمستقبل!لا يحمي الضمان الاجتماعي والموارد العامة وعدالة التوزيع وكفاءة الإنفاق والأداء العام، سوى مجتمعات مؤمنة بولايتها على الموارد العامة، وأنها (المجتمعات) مصدر السلطات، ومدركة ومشغولة على نحو دائم بقضاياها ومصالحها. أما التظاهرات لأجل الغضب، أو المطالبة والتجمعات لأجل الدعاء والصلاة والاحتفالات الدينية، فهي أفضل هدية يمكن تقديمها للفساد والهدر.تحتاج الأغلبية من الموطنين، وهم في أغلبهم من الفقراء والطبقات الوسطى، أن يكونوا في قلب السياسات العامة والجدل الوطني، وأن يملكوا إعلاما مستقلا يعبر عن أهدافهم ورؤيتهم، ويضع الحكومة دائما باتجاه ما يريدونه (يجب أن يعرفوا ماذا يريدون!)، وأن يدفعوا السياسات والإنفاق العام، والبرامج والمعونات والمنح والقروض، وإدارة الموارد العامة، باتجاه مصالحهم وما يرفع من مستوى معيشتهم.. والكرامة!المسألة ببساطة هي استقلال المجتمعات، والعمل لأجل سياسات تمكّن المجتمعات، أو النضال والضغط والتجمع لأجل هذه المجتمعات المستقلة والشريكة في الإدارة والتمويل! وفي غياب هذه المجتمعات، يجب أن نتوقع ونرى كل يوم موارد مهدورة، وأداء عاما فاشلا، وقيادات اجتماعية وسياسية وبيروقراطية منفصلة عن المجتمعات والناس!ibrahim.gharaibeh@alghad.jo

(الغد)

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012