أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 21 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
شمول مكافآت وحوافز العاملين في الأمانة بالضمان الاجتماعي ترامب بعد التنصيب: العهد الذهب لأميركا بدأ الآن .. والحكومة السابقة دافعت عن مجرمين أمانة عمان الكبرى تعلن عن توفر وظائف شاغرة ترمب رسميا الرئيس الـ 47 للولايات المتحدة الأميركية الملك يتفقد مشروع مساكن الملاحة في دير علا المكون من 400 وحدة - صور الامانة تعلن إيداع قوائم التخمين 2025 عطية يسأل وزير الصحة عن اسماء شركات اللحوم الفاسدة الملك يلتقي المكتب الدائم لمجلس النواب اللجنة القانونية النيابية تُقرّ عددا من مواد (الوساطة لتسوية النزاعات) الجمارك: ضبط 17000 عبوة من الجوس المقلّد المنتهي الصلاحية احالات الى التقاعد المبكر في التربية - أسماء إصابة لاعب المنتخب الوطني لكرة القدم خيرالله خلال معسكر الدوحة رئيس الوزراء يوجّه باتخاذ كامل الإجراءات لتصويب المخالفات الواردة في تقرير ديوان المحاسبة إعلام إسرائيلي: فشل مدوٍ للجيش وحماس حققت أهدافها وفاة خمسيني بحادث دهس في الزرقاء والأمن يبحث عن السائق
بحث
الثلاثاء , 21 كانون الثاني/يناير 2025


الوضع ليس مطمئناً!

بقلم : د.محمد ابو رمان
05-12-2013 12:34 AM
رغم أنّ عدد الأردنيين المنخرطين في صفوف 'القاعدة' في سورية غير معروف بصورة دقيقة تماماً، إلاّ أنّ تقديرات قيادات نافذة في التيار تذهب إلى أنّهم بحدود 500 شخص، قُتل منهم قرابة 100، أغلبهم من الشباب، وبعضهم ترك جامعته أو زوجته وأطفاله، وذهب إلى هناك بعدما جمع ثمن السلاح وتكاليف السفر والتهريب!لا تكمن المفاجأة هنا، بل في أنّ هناك مئات آخرين مستعدون ومتأهبون للذهاب إلى سورية، يمنعهم من ذلك الصعوبات المالية والواقعية. ولو كانت الحدود مفتوحة، كما يدّعي النظام السوري، لأصبح عدد الأردنيين المقاتلين في 'القاعدة' وحدهم أضعاف هذا العدد!لو أنّ القضية مرتبطة بالعواطف الدينية والوطنية التي تدفع بالشباب من مختلف بقاع العالم، بما في ذلك أوروبا، للذهاب إلى سورية، والقتال في مواجهة هذا النظام المجرم، لكان ذلك بمثابة ظاهرة طبيعية. لكن جميع هؤلاء من التيار السلفي الجهادي حصرياً، وينضمون فور وصولهم وتدريبهم، على الأغلب الأعم، إلى أحد فصيلي 'القاعدة'؛ جبهة النصرة أو 'داعش' (الدولة الإسلامية في العراق والشام)!المشكلة تكمن في أنّ 'القاعدة' تقاتل بدوافع وأجندة مختلفة عن قوى الثورة الأخرى، حتى تلك الإسلامية، ولها صلاتها الخارجية. والنتائج المترتبة على صعود 'القاعدة' في المشهد السوري تضرّ بالثورة ولا تخدمها، فضلاً عن أنّ 'داعش' تحديداً، متورطة بدرجة كبيرة في الصراع مع الفصائل الأخرى، وقتل العديد من القيادات، وقد أصبحت عبئاً كبيراً على الثورة والثوّار، وورقة ذهبية بيد النظام السوري لقلب معطيات الصراع والمواقف الدولية والإقليمية!إذن، عندما يذهب أبناؤنا إلى سورية وينخرطون في 'القاعدة'، يزدادون ارتباطاً بهذا الفكر الراديكالي، وانتماءً لرؤية دينية وسياسية متطرفة.ما هو جدير بالملاحظة والاهتمام، أنّ الأردنيين تحديداً يمثلون، اليوم، أبرز قيادات 'القاعدة' في سورية، عسكرياً وعلمياً! فالمسؤول الشرعي في جبهة النصرة، هو شاب أردني حاصل على الدكتوراه في الشريعة الإسلامية من الجامعة الأردنية؛ والمسؤولون عن الجناح العسكري في الجبهة في مناطق الجنوب، هم شباب أردنيون. والحال في 'داعش' لا تختلف كثيراً. ويمكن أن نضيف أنّ أبرز منظّري السلفية الجهادية في العالم، وذوي الكلمة المسموعة من هذه الفصائل في سورية، هم أيضاً أردنيون!المفارقة تكمن في أنّ كثيراً من هؤلاء الشباب كانوا مغمورين في الأردن، وأغلبهم لا توجد لهم نشاطات ملحوظة ولا كبيرة، وبعضهم مجرد موظف أو طالب جامعي. وعندما يذهب إلى هناك يصبح شخصاً قيادياً، واسماً كبيراً، بينما لم يجد هنا فرصة بديلة لتفريغ طاقته وملء طموحه، ولا حتى توجيهاً إعلامياً ودينياً بهذا الهاجس!بالنتيجة، لدينا 'تربة خصبة'، ولا أقول حاضنة اجتماعية، للتيار السلفي الجهادي، في مناطق متعددة، مثل المخيمات، والرصيفة، والزرقاء، وعمان الشرقية، والسلط، ومعان. وأهم عناصر هذه التربة، هي حالة الإحباط وخيبة الأمل، وتفكّك الطبقة الوسطى، والضغوط الاجتماعية والاقتصادية، والبطالة، والفراغ الفكري والانسداد السياسي، وإضعاف القوى الإصلاحية-المعتدلة التي تملك القدرة على توفير البديل الثقافي والفكري والسياسي!هذه التربة التي أنتجت التيار الجهادي، هي نفسها التي تقوم اليوم بإنتاج جيل آخر من الشباب الأردني، لكن في الاتجاه المعاكس من التطرف، مع انتشار المخدّرات في الجامعات. وكذلك نمو ظواهر غريبة عن المجتمع، تحت وطأة الفقر والحرمان والشعور بغياب العدالة، وبفضل السياسات الرسمية، سياسياً واقتصادياً، التي أنهكت الطبقة الوسطى وضربت التيارات الإصلاحية المعتدلة، وفصّلت المناخ المناسب لـ'التطرفات' والعنف في الاتجاهات المختلفة!المطلوب، أولاً وقبل كل شيء، الاعتراف بحجم المخاطر التي تحيط بالأجيال الجديدة، وبالانهيارات الاجتماعية والثقافية، والتوقف عن سياسة 'دفن الرأس في الرمال'. ثم بعد ذلك، فقط، نفكّر في الحلول!m.aburumman@alghad.jo
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
05-12-2013 04:10 AM

.
-- من يقرأ ما جرى بالباكستان يعرف ما سيجري بالاردن .

-- حذرت الإستخبارات الباكستانية القيادة السياسية و العسكرية من التورط في المغامرة الامريكية السعودية دون جدوى.

-- ثم تصاعدت الامور و فقدت الباكستان أمنها .

-- حتى عبد الله عزام الاردني من المكون الفلسطيني الذي كان من أوائل من ذهب للباكستان يستحضر اسمه الآن بكتائب لا تمثل نهجه و يتناسى من يختبئ خلف اسمه انه استشهد لأنه رفض ان يكون من ادوات التحالف الامريكي السعودي.

-- من صفى عزام و حول بوصلة المجاهدين سيسعى لتصفية القيادات السلفية الاردنية الجديدة الحريصة على امن بلادها ليصل من يحضرونه لمراكز القيادة.


.

2) تعليق بواسطة :
05-12-2013 07:23 AM

اصرا غريب على نفي الحقائق يا ابو رمان بالرغم من عدم منطقية ما تقوله مقارنة بنهج واضح منطقي مرات اخرى . ما اللعبة التي تلعبها يا سيدي

3) تعليق بواسطة :
05-12-2013 08:32 AM

وهذا هو المطلوب كما نصدر كفاءات لدول الخليج نصدر كفاءات جهاديه لدول الجوار العراق وسوريا ،للاسف النظام لا يريد ان يعترف بانه نظام فاشل

4) تعليق بواسطة :
05-12-2013 08:53 AM

... اخي المحترم ليسوا اردنيين اقحاح --- في معظمهم من ذوي الأصول الفلسطينية لا بل اغلبهم وبنسبة 98 % ثم صحيح هناك اسباب تدفعهم للصعود الى الجنة عبر درعا ولكن الأخطر هو التوجيه عبر الفكر الوهابي والأخير اخطر من الصهيونية العالمية على سلامة العقيدة --- صباحك ورد اخي محمد... ملاحظة قبل اسبوع ذهبت الى ياجوز ليلا لعزاء اصدقاء في وفاة اخيهم في الضفة الغربية - وحظي كان ان اصلي صلاة المغرب جماعة في مسجد هناك ويا لهول ما رايت من السلفيين الجهاديين - وتقول لي لا حواضن يا صديقي --- صديقي غدى داعش واخوانه والقاعدة وعمّاتها فكرا وتنظيما في الأردن وخاصة بعد بدء الحدث السوري مرة ثانية صباحك ورد محمد

5) تعليق بواسطة :
05-12-2013 05:26 PM

الكاتب لديه احصائيه دقيقه تقريباعن اعداد المجاهدين والشهداء ايضا وبدا قلقا على الاردن والمجتمع الاردني من هؤلاء النخبه .
طيب بدنا نوجه للكاتب مجموعة اسئله لنرى حقيقة قلقه هذا !
هل عند الكاتب احصائيه عن عدد الشباب المنخرطين في بيع وتعاطي المخدرات ؟
هل عند الكاتب احصائيه عن عدد الشباب الذي يتسكع بالشوارع بلاهدف وقابل للانحراف عند اول عرض مغري وحتى بدو نعرض ؟
هل امراضناالاجتماعيه المزمنه شفينا منها جميعا ولم يبقى غير هؤلاء الذاهبين الى سوريا ؟
هل تعلم ما يدور في عالم فتياتنا اليوم في المدارس والجامعات من .. ومن .. ومن ... ؟؟
هل سمعت بحفلات وسهرات وظهور ظاهرة المثليين الى العلن وبوقاحه منقطعة النظير هنا بالاردن ؟؟
هل سمعت باحتفالاتعبدة الشيطان وتحديهم لكل القيم السماويه ثم الارضيه ؟؟
ازدياد وارتفاع الجرائم الاجتماعيه وجرائم القتل بسبب وبدون سبب وعلى اتفه الاسباب هل تعرف هذا ؟؟
الزنا والخمور والنوادي الليليه وزنا المحارم وبائعات الهوى في الشوارع العامه ونوادي المساج والابواب المغلقه والستائر المسدله وما يجري هل سمعت بهذا ؟ ؟
الفساد وتدمير اقتصاد البلد واللصوص الانيقه والمحسوبيات والرشاوي والكذب والدجل الرسمي وانزلاق البلد نحو المجهول نتيجة هذه الاعمال الا تثير قلقك ؟؟
الفوضى وضعف الانتماء وانهيار التعليم وحالة المدارس والجامعات وتسرب الطلاب واغلاق المساجد امام طلبة العلم والغاء دور المسجد في التعليم وزرع القيم وبناء الاخلاق الا تجعلك هذه الامور غير مطمئن ؟؟؟
الاندثار التدريجي للقيم وتدهور الاخلاق العامه واختفاء الفضل بين الناس الايرعبك ؟؟؟
و..و..و.. الخ تركت كل هذا واحصيت 1500 شخص باعوا الدنيا واشتروا الاخره وسميتهم ارهابيين وتخاف على المجتمع منهم وقلق من تدريبهم وجهادهم !!!!
ما بال الامور الاخرى ؟؟ لماذا لا تقلق بشانها ؟؟؟ وما بال المناسف التي تطمس على التفكير وتجعل الشخص يقلق في الاتجاه الخاطئ ؟؟

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012