03-11-2010 08:28 PM
كل الاردن -
كل الأردن-خاص: يعرف كل أبناء الدائرة الانتخابية الثالثة في الكرك (لواء المزار الجنوبي) حجم المال الانتخابي الذي يتم إنفاقه هناك.
المراقبون من داخل اللواء ومن محافظة الكرك عموماً يعرفون أن شراء الأصوات بكافة أشكاله يجري في هذه الدائرة اعلى قدم وساق، وحتى تحت أنظار الأجهزة المختصة، بل ويذهب البعض إلى اتهام أفرادها بالتورط، دون وجود دليل ملموس على ذلك.
وتتركز المنافسة في هذا المجال بين (حوتين)، في حين يمارس مرشحون آخرون شراء الأصوات، ولكن ضمن قدراتهم التي هي أقل بكثير من الرأس الأكبر.
وتتميز مناطق واسعة في اللواء بالفقر المدقع، وباليأس التام من مجلس النواب، وبغياب الدولة بكل أشكالها تقريباً، مما يجعل مسألة بيع الأصوات شيئاً غير مستهجن، في حين تعاني باقي مناطق اللواء والتي تولي الانتخابات أهمية كبيرة، تعاني من غياب قدرتها على التأثير في نتيجة الانتخابات في ضوء كمية الأصوات المشتراة.
ومن المفارقات أن التنافس الحاد في هذه الدائرة بحصل بين مرشحين من نفس العشيرة، وهو ما أدى إلى احتكاكات بين مؤيدي مرشحين قبل أسابيع تطلبت تدخل الأمن لفضها. وينعكس نفس التنافس بين مرشحي العشيرة على إنفاقهما على الحملة الانتخابية.
يذكر أن الدائرة الثالثة خصص لها مقعدان مسلمان، وتضم أكثر من 31 ألف ناخب.