أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 21 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
شمول مكافآت وحوافز العاملين في الأمانة بالضمان الاجتماعي ترامب بعد التنصيب: العهد الذهب لأميركا بدأ الآن .. والحكومة السابقة دافعت عن مجرمين أمانة عمان الكبرى تعلن عن توفر وظائف شاغرة ترمب رسميا الرئيس الـ 47 للولايات المتحدة الأميركية الملك يتفقد مشروع مساكن الملاحة في دير علا المكون من 400 وحدة - صور الامانة تعلن إيداع قوائم التخمين 2025 عطية يسأل وزير الصحة عن اسماء شركات اللحوم الفاسدة الملك يلتقي المكتب الدائم لمجلس النواب اللجنة القانونية النيابية تُقرّ عددا من مواد (الوساطة لتسوية النزاعات) الجمارك: ضبط 17000 عبوة من الجوس المقلّد المنتهي الصلاحية احالات الى التقاعد المبكر في التربية - أسماء إصابة لاعب المنتخب الوطني لكرة القدم خيرالله خلال معسكر الدوحة رئيس الوزراء يوجّه باتخاذ كامل الإجراءات لتصويب المخالفات الواردة في تقرير ديوان المحاسبة إعلام إسرائيلي: فشل مدوٍ للجيش وحماس حققت أهدافها وفاة خمسيني بحادث دهس في الزرقاء والأمن يبحث عن السائق
بحث
الثلاثاء , 21 كانون الثاني/يناير 2025


وزارة التربية وحماية التوجيهي

بقلم : د. مهند مبيضين
08-12-2013 12:13 AM
لا نعرف أو أننا نعرف ولا نريد، تحرمنا الخيبة من متعة الاكتشاف، ويخذلنا المجتمع في حمايته للأوغاد الذين يلوثون الثانوية وامتحانها العام، بصوت نشاز، ولكنه مجتمع تغير ووزارة لطالما لفحتها رياح التغيير والتطوير والحوسبة، وما زلنا نختبر بطريقة تقليدية والتوجيهي برغم كل المحاولات للتطوير هو في حالة «مكانك سر».
لن ينافس احد وزارة التربية على تطوير الثانوية، وهذه المرة برغم أن في الوزارة وزيرًا عركته التجربة ويعرف معنى التطوير الإداري والتحديث، إلا أن النوايا وحدها لا تكفي، والهيبة لا تستجلب ولا تقرض. اليوم الوزارة والحكومة كما في كل مرة تريد الهيبة والناس يعاكسون التيار، وفي الدورة السابقة لامتحان الثانوية، كانت الحكومة تصر على أنها قامت بكل انواع الاحتياطات لمنع الغش، وكانت النتيجة فادحة والمشهد مخزي، وانعكس ذلك على علامات الثانوية التي افرزت آلافاً من الحاصلين على معدل فوق 95%.
في مقابل مقاومة ضياع الهيبة التي كانت وعداَ يجب أن يستعاد، كان الناس يحاولون مأسسة الغش، تحويله إلى همّ وسلوك جماعي، ولم يكن فعلا في الأطراف البعيدة عن المركز، بل شاهدناه في ضواحي عمان، خرق القانون تحول إلى فعل تضامني شعبي ضد كل ما هو حكومي مركزي، والثانوية كلها بيد الدولة، والفعل المتجاوز عليها ليس إلا تعبيرا أوليا عن حالة من الرفض وحالة من المقاومة للقانون.
للأسف يغيب عنا ونحن ندرس ونعاين الفشل، ان ثمة ترابطا بين ما هو نفسي واجتماعي ومجتمعي، هناك دوما علاقة بين الخاص والعام، وهناك دوماً ردة فعل ضد السلطة وقوانينها في أي مكان في العالم، واليوم لو أننا استدعينا كل الخبرات لما كان الحل فقط في التشديد وفي التحذير وفصل اي معلم أو موظف يتورط في الغش.
الواقع المر هو الذي يفسر لنا كيف يقف معلم ما في مدرس ما، ويجهر بقراءة الإجابات للطلبة، والأمرُ من ذلك أن تشاهد قوى الأمن جماعات الغشاشين وهم يرتقون أسوار المدارس وينادون بالإجابات لمن هم داخل القاعات، هذه ما رأيته ورآه غيري في اقل عام، وبرغم الكتابة مراراً عن الأمر، فلا حياة لمن تنادي.
صحيح أن هناك جهدا في بعض المناطق من قبل قوات الأمن، لكن ان تتحول وظيفة الأمن باتجاه معركة الدفاع عن الثانوية، وان يصمت المجتمع المحلي ولا يذود عن منجزه، فهذا معناه أننا خسرنا والخسارة علاجها لا يكون فقط بتشديد العقوبة على العاملين بوزارة التربية، إنها مسوؤلية كل أب وام في كل قرية وفي المدن في محيط قاعات الثانوية.
أخيراً برغم كل الخيبات، يجب دعم وزرارة التربية في اجراءاتها التي قررتها اخيرا لحماية الثانوية، فهي قد تكون بداية إدارية ناجحة.
(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
08-12-2013 07:56 AM

تحليل راقي ويشخص المسالة يجب الدفاع عن هيبة التوجيهي من كافة الاطراف حكومة واهالي

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012