أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 21 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
بحث
الثلاثاء , 21 كانون الثاني/يناير 2025


"أليكسا" توحّد أجهزة الدولة

بقلم : فهد الخيطان
14-12-2013 02:43 AM
كانت 'أليكسا' عند وعدها؛ أمطار غزيرة، ثم ثلوج كثيفة لم نشهد مثلها في السنوات الخمس الأخيرة. لكن الأهم أن تعامل الأجهزة المختصة مع الظروف الجوية، كان أفضل مقارنة مع حالات سابقة. التنبؤات الجوية المبكرة عن العاصفة، منح الأجهزة فرصة للاستعداد، ووضع الخطط اللازمة. وفي الميدان، بدا التنسيق أفضل من قبل، والاستجابة للحالات الطارئة في مستوى جيد.ولعل لهذا الأمر بعدا إيجابيا يتعدى حدود 'أليكسا'؛ فلأول مرة منذ فترة ليست بقليلة، تنجح عاصفة في توحيد جهود 'الأجهزة' الحكومية، وتحقق ما لم تحققه عواصف كثيرة ضربت البلاد والمنطقة.لكن، ومهما بلغت قدرة الأجهزة على العمل بكفاءة، فإن حوادث مزعجة لا بد وأن تقع في مثل هذه الظروف؛ كانقطاع الكهرباء عن بعض المناطق لفترات، ونقص المواد الأساسية والمحروقات جراء ارتفاع الطلب عليها، إضافة إلى حوادث السير التي يتسبب بمعظمها أشخاص يغامرون بقيادة سياراتهم من دون سبب وجيه. مثل هذه الأمور تحدث في سائر دول العالم، حتى المتقدمة منها. ونسمع دائما عن أن أحياء واسعة في مدن مثل لندن ونيويورك، تعيش أياما من دون كهرباء، جراء عواصف ثلجية مشابهة.بيد أن الجهوزية العالية تتراجع على نحو ملحوظ كلما ابتعدنا عن العاصمة، شمالا وجنوبا. مع اشتداد العاصفة وتراكم الثلوج، والرياح القوية، وقفت بعض البلديات عاجزة عن القيام بواجباتها، لعدم توفر الإمكانات اللازمة، ونقص الآليات القادرة على فتح الطرق، وتوفير الخدمات للمتضررين والمحتاجين.كان من المفترض أننا تعلمنا الدرس من عاصفة مشابهة ضربت البلاد قبل ست سنوات، وعزلت مئات المواطنين والسياح في جنوب المملكة. فعلى إثرها، شكلت الحكومة لجنة تحقيق، دانت مسؤولين بالتقصير، ووضعت خطة للتزود بالتجهيزات والآليات اللازمة للتعامل مع الظروف الجوية الصعبة. صحيح أن الحالة لم تتكرر. لكن، وكما هو واضح، فإن مشكلة التجهيزات ما تزال قائمة. وربما يكون مناسبا إجراء مراجعة شاملة لسدّ النقص في المحافظات، وتوفير التمويل اللازم في موازنة العام الجديد لشراء الآليات المطلوبة.وسائل الإعلام، بكل أشكالها، لعبت دورا بنّاءً في الأيام القليلة الماضية؛ فقد زودت المواطنين بالمعلومات عن الحالة الجوية أولا بأول، لا بل ساعة بساعة. وكذلك بشأن حالة الطرق، والتعليمات الخاصة بالسلامة العامة. وتجنب معظمها التهويل أو المبالغة. كما لعبت دورا إيجابيا في لفت نظر الأجهزة المختصة للمواقع والحالات الإنسانية التي تستدعي تدخلا عاجلا.ومثلما هي الحال في كل المناسبات، اعتمد المواطن بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي لتبادل المعلومات والصور عن تطورات الظروف الجوية، وتسجيل الملاحظات النقدية والساخرة. لكن هذا التواصل كان مفيدا في كل الأحوال للتخفيف من وطأة 'الحشرة' في البيوت لثلاثة أيام متتالية.لكن ما يثير الاهتمام في ما يمكن أن نسميه 'إعلام الثلجة'، هو أسلوب بعض المسؤولين في عرض 'إنجازات' مؤسساتهم؛ فيخال للسامع أن آلياتهم فتحت القدس، وليس مجرد شوارع أغلقتها ثلوج 'أليكسا'.
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
14-12-2013 11:52 AM

الصحيح انها كشفت عجزهم و فشلهم و الدليل ان الاف المواطنون لازالوا عالقون حتى في المطار ولا زالت الطر ق مغلقه و السبب هم بذلوا جهود كبيره لكنها جهود غير منظمه و قائمه على الفزعة لو وزعوا بينهم المهمات و الواجبات بعداله لما صار ازمة

2) تعليق بواسطة :
14-12-2013 12:05 PM

توحدت لكنها اقل من المطلوب ...فقط
الاشاده والتطبيل ...طحن بدون طحين
لان العبرة بالنتائج...!!!!!!

3) تعليق بواسطة :
14-12-2013 02:27 PM

الله يعطيهم العافيه نشامى الامن العام والدفاع المدني والقوات المسلحه ما قصرو خلال العاصفة كانو بقدر المسوولية

4) تعليق بواسطة :
14-12-2013 03:58 PM

ان الاوان لينتقل الاؤدنيون من الحاله السوداويه على اداء الاجهزه الحكوميه الى الثناء على النقاط المضيئه في ادائها

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012