طلبة "الأردنية" يساهمون بإزالة أضرار العاصفة الثلجية بالجامعة

الإثنين , 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2024

طلبة "الأردنية" يساهمون بإزالة أضرار العاصفة الثلجية بالجامعة

19-12-2013 06:08 AM
كل الاردن -
وقف طلبة من الجامعة الأردنية إلى جانب قوات الجيش والدرك، في أعمال إزالة آثار العاصفة الثلجية المخربة من مباني وشوارع الجامعة الأردنية.

وأطلق طلبة الجامعة حملة تطوعية بعنوان 'الأردنية لينا وحقك علينا'، شارك فيها نحو 500 طالب وطالبة، للمساهمة بإزالة ما تعرضت له الجامعة من أضرار خلال العاصفة الثلجية الأخيرة.
فبعد أن شاهد طلبة الجامعة ما بثه رئيس الجامعة الدكتور إخليف الطراونة على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي 'فيس بوك'، من صور تظهر حجم ما تعرضت له الجامعة من أضرار، نظموا حملتهم.
وتنادى الطلبة عبر الاتصال ببعضهم هاتفيا وعن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، لتكثيف حملتهم بالتوافد إلى حرم الجامعة، وفق أحد منظمي الحملة الطالب بهاء القضاة.
ولفت القضاة إلى أن الطلبة المتطوعين، نظموا صفوفهم للمبادرة بإزالة ما تعرضت له جامعتهم من أضرار، وكان المقترح أن ينطلقوا الأحد الماضي، لكن حالة الانجماد حالت دون ذلك.
وفي اليوم الذي تلاه، شرع الطلبة وفق مساعد عميد كلية الفنون والتصميم الدكتور فؤاد الخصاونة، بتنظيف شوارع الجامعة وممراتها من الأغصان المتكسرة، وإزالة الجليد منها وتذويبه برش الملح عليه.
وتشكلت الحملة من ثلاث فرق، الأولى بإشراف اتحاد الطلبة والثانية بإشراف عمادة شؤون الطلبة والثالثة بإشراف الخصاونة.
وتوزعت الفرق الثلاث في تنظيف وإزالة الأضرار، وفق أحد المشاركين 'ودافعنا جميعا، الانتماء للجامعة، تحكمنا روح التعاون والتكافل بين كافة عامليها من رئيسها ونوابه وعامليها ومدرسيها'.
وشارك في الحملة نحو 500 من الطلبة، بدأوا عملهم في ظل ظروف طقس صعبة، وأزمات سير خانقة، ليقدموا لجامعتهم ما تستحق، وفق الخصاونة.
وقال القضاة، إن آلية عمل الطلبة تمحورت بالتجمع أولا عند برج الساعة يوم الاثنين الماضي الساعة 10.30 صباحا، وكان قد وصل منهم في الوقت المحدد نحو 200، ليصار مباشرة إلى توزيعهم إلى فرق، تتعاون كل منها مع إدارة الجامعة وعامليها ومدرسيها.
وكلفت كل فرقة بأعمال تتراوح بين إزالة الاغصان من الشوارع والممرات وإزالة الجليد ورش الملح لإذابته.
ثم لفت القضاة إلى أن 300 من الطلبة الذين حيل بينهم وبين مقدمهم في الوقت المحدد، جراء ازمة السير التي تشهدها العاصمة، بسبب تراكم الثلوج، التحقوا بالحملة وتوزعوا على فرقها في اليوم ذاته.
وبين أن عدد الطلبة المشاركين في الحملة، فاق عدد المعدات المتوافرة، ما دفع ببعض الطلبة للقيام بما أوكل لهم من أعمال بأيديهم.
وأشار القضاة إلى أن تلاحم الطلبة وإدارة الجامعة ومدرسيها وعامليها ولواء الحسين بن علي من الجيش، إلى جانب الدرك، رسم لوحة رائعة من التعاضد والتكامل بين الطلبة والجيش.
وشاركت قوات الجيش والدرك في أعمال الإزالة والتصليح لبعض مرافق الجامعة المتضررة، على نحو يعزز من قيم التعاون التعاضد الوطني بين كافة أفراد المجتمع.
وشكل تعاون الجيش والدرك في أعمال إزالة آثار العاصفة الثلجية، أبهى صورة، معززا بذلك من الدور الإنساني لهذه الأجهزة الأمنية الوطنية، تجلت جوانبها المشرقة بمقارنتها بدور الجيوش والأجهزة الأمنية في دول مجاورة، وفق الطراونة.
وقدر الطراونة حجم خسائر الجامعة جراء العاصفة بنحو 5 ملايين دينار.