أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 22 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
وزارة الاستثمار .. 10 موظفين إجمالي رواتبهم الشهرية 29 ألف دينار مندوبًا عن الملك .. ولي العهد يشارك بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس حماس: سنهزم نتنياهو في الضفة كما هزمناه بغزة استقالة بن غفير من الحكومة الإسرائيلية تدخل حيز التنفيذ الحوامدة: لا أسباب واضحة لاعتماد التوقيت الصيفي في الشتاء رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يعلن استقالته إطلاق قناة رسمية لأخبار ونشاطات ولي العهد على منصة "واتساب" "الأوقاف" تدعو إلى إقامة صلاة الاستسقاء الجمعة الأمن يوضّح ملابسات دهس ام وبناتها في إربد تعرفة كهربائية محفزة خارج أوقات الذروة لقطاعات محددة استشهاد 6 فلسطينيين في عملية عسكرية لجيش الاحتلال بجنين نواب العمل الإسلامي يقترحون 13 قانونا على رأسها الغاء معاهدة السلام كناكرية: 16.1 مليار دينار قيمة موجودات صندوق "أموال الضمان" مجلس الأعيان يُقر "موازنة 2025" وزير المالية: الحكومة أقرت خطة لتسديد المتأخرات المتراكمة على أربع سنوات - نص خطاب الموازنة
بحث
الأربعاء , 22 كانون الثاني/يناير 2025


تركوا السنة ويندبون حظهم في الصفقة

بقلم : ماهر ابو طير
20-12-2013 05:02 AM
الدول العربية تندب حظها جراء التفاهمات الامريكية مع دول الهلال الشيعي،خصوصا،ايران،وسلسلة توابعها في العراق وسورية وحزب الله،وجاليات الخليج.
التفاهمات الامريكية السرية والعلنية اربكت هذه الدول،وبدأت ترسل رسائل العتب والشكوى والتذمر الى المعسكر الغربي،جراء ما يمكن اعتباره خيانة للتحالف السني الامريكي التاريخي ضد معسكر الهلال الشيعي،والمؤسف هنا،ان الدول العربية الكبرى لا تعرف ان المعسكر المشاغب هو الذي ستتم مفاوضته في نهاية المطاف،لا المعسكر الهادئ الساكت؟!.
المفارقة هنا ان سنة العراق يصيحون منذ عام الفين وثلاثة،ولم يساعدهم احد من العرب،لا ماليا،ولا سياسيا،ولا معنويا،اي تم خذلان سنة العراق،وتم التفريط بهم،وتركهم للتغيرات الديموغرافية والمذهبية،والامر ذاته ينطبق على سنة سورية،وسنة لبنان،وسنة ايران.
الدول العربية تتباكى اليوم على المذهب السني،وهي تعرف ان القصة في اصلها ليست قصة سنة ولا شيعة،هي قصة تقاسم النفوذ في المنطقة،وتعميد المعسكر الاقوى،وهذا ما حصل.
لو كانت الدول العربية حريصة على المذهب الذي تذكرته فجأة لكان الاولى دعم السنة في العراق وسورية ودول اخرى،بدلا من تركهم تحت هذه التغيرات،طوال السنين الفائتة.
هذا يعني اننا اليوم سنشهد اعادة انتاج للصراع السياسي على النفوذ في المنطقة،نحو صراع مذهبي،اي ان الدول المركزية ستحارب اليوم بلحم السنة،وتشوي لحمهم في معركة مع المذهب الاخر ودوله،في تلك الدول التي يعيشون فيها،تحت عنوان «الدفاع المتأخر « عن السنة،فيما هو شكل جديد من ادارة الحرب السياسية ضد المعسكر الشيعي ودوله،على خلفية سياسية،في اصلها،ولا علاقة لها اصلا بالدين.
سيصدق الناس ان الدول العربية المركزية تذكرت المذهب السني فجأة،وباتت حريصة على السنة،في وجه «الروافض» وأهل الشرك والبدعيات،كما يقولون،وهذا غير صحيح بالمناسبة،ولو كان صحيحا لما تركوا ايران تتمدد في العراق بعد عام الفين وثلاثة.
لو كان صحيحا لما تفرجوا على السنة وهم يضعفون في سورية ولبنان،وكل مكان،ولم يكن الامر مهما لأحد،لولا ان ثبت مؤخرا ان ضعف هؤلاء،ادى الى قوة المعسكر الاخر،وجلوسه الى مائدة التفاوض،وعقده لصفقة على حساب المنطقة،واهل المنطقة،التي تتباكى قياداتها مثل التماسيح بأثر رجعي على المذهب،غير المصان اصلا في تلك الدول المتباكية.
لا يدار وجود الشعوب بهذه الطريقة في التعبيرات العاتبة،لان الدول مصالح وقوة ونفوذ،والتحالفات يتم عقدها على ثلاثة أسس،اولها الامن الاقليمي،وثانيهما الثروات النفطية والمائية،وثالثها،تهدئة المعسكرات المشاغبة لاجل تحقيق الغايتين الاولتين،وبغير هذه الشروط الثلاثة،لا يمكن ان تتوقف عاصمة عالمية،عند اي غنج لعاصمة عربية،او تذكير بالخدمات السابقة،او التخويف من المستقبل،لان حقائق الارض تفرض نفسها فقط.
المنطقة تحت التقاسم،والصفقة التي اوجعت العرب،سيسعى كثيرون لإفشالها بكل الوسائل،غير ان علينا ان نتذكر ان المداخلات الجراحية المتأخرة قد لا تفلح في انقاذ المريض،ولا التخفيف من حدة حالته.
المسؤولية هنا تقع بالدرجة الاولى على الدول الكبرى التي أخلت مواقعها طوعا،وتخلت ايضا عن مخزونها المذهبي البشري،في وجه الاخطار السياسية،طوال سنين،فيما هذا المخزون كان يستغيث ويصيح،دون ان يسمعه احد،من خدام المذهب ورجاله!.
الورقة الوحيدة المتبقية في يد هذه الدول لإفشال هذه الصفقة،هي اللعب بصراع المذاهب،اي تفجير دول المعسكر الشيعي من الداخل،عبر تحريك السنة،وتلوين الحرب بلون ديني،وهذا حل يقول ان الصراع قد يتفجر في اي لحظة بمستوى اعلى مما رأيناه.
(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
20-12-2013 05:55 PM

تحليل منطقى الموضوع مخطط لة من تاريخ ما تم خلع شاة ايران الذى كان واقى الصدمة عن الغرب ضد الاتحاد السوفياتى وكان الشاة ضد توريط بلدة بالحرب العراقية الايرانية عندها دبروا لة الغرب ونصبوا الخمينى وغلقوا السفارة الاسرائيلية يضحكوا على العرب الذى هللوا ولا زالوا بان ايران هى المنقض واذا بقيوا العربان على ما هم علية سينقرضوا كما انقرضت امم كثيرة وان هذا الامر مخطط رهيب لينشغلوا بقضايا فرعية وهى السنة والشيعة ورايح اشفوا ناس تستنجد باسرائيل وتدفع لها الاموال على الفاضى وسنكتشف ان هناك توافق بينهما علينا وانشاء اللة اكون مخطى

2) تعليق بواسطة :
20-12-2013 11:31 PM

لماذا لا تتم قراءه الحدث كما هو وليس بعيون بعض ألانظمه الخليجية . ايران دوله استطاعت ان تتجاوز كل الضغوطات والحصار واستطاعت في ظل كل المعيقات ان تطور برنامجها النووي وأبحاث الفضاء والاكتفاء الذاتي وتداول السلطه بما يتناسب مع موروثها الثقافي هذه هي المقومات التي جعل الغرب يجلس على الطاولة ويجدها عصيه على الكسر ، بينما العرب لا يزالون يعيشون في القرون الوسطى وقمه ما يسعون له في الدنيا هو ان يكونوا التابع الاول لأمريكا والغرب ، بينما ايران لا ترى نفسها الا دوله ذات سياده، ولهذا كانت النهايه في التعامل نداً لند مع الغرب والأمريكيين.
لو كان العرب يفكرون بنفس ألطريقه لما كان هم الرئيس المصري مبارك على مدى ٣٣ هو التوريث وبالتالي كان يستجدي رضى الغرب على حساب وطنه ، وانتهى الوضع لخليفته مرسي بان يستجدي مكالمه تلفونيه من أوباما "ويبدو ان أوباما لن يعطيه هذا الشرف " . ولو كان الهم عند العرب ابعد من جشع النخب الحاكمة الذي لا حد له لكان للدول العربية وضعها المحترم والذي تستطيع ان تتفاوض به مع الشقيقه ايران وتحل جميع الخلافات العالقة ، فهل العرب ناقصون يد او رجل عن باقي البشر ، ولكن الخلل أورده احد المسؤولين الإيرانيين حين قال " لو كان من يتكلمون نيابه عن العرب يمثلون مصالح العرب لما كان بين العرب وإيران اي خلاف " هذه هي الحقيقه التي لا يستطيع اي كاتب ان يرينا عكسها فقد عشنا كمسلمين منذ زمن الصحابه سنهً وشيعه ، ولم ينزل أشقانا الشيعه من السماء ،

3) تعليق بواسطة :
20-12-2013 11:33 PM

تحولت المسألة الان من قبل دول الغرب من دعم دول ضد دول الى دعم مذاهب ضد مذاهب داخل الدول نفسها وبذلك اصبحت سياسة فرق تسد اكثر عمقاً ونوعية ومتى بدأ الحرب والنزاع بين المذاهب داخل الدول يكون المسمار الاخير قد دق في نعش مايسمى بالقومية العربية وربما الاسلامية وهنيئاً لاسرائيل في نومها الهاديء الطويل ؟؟؟

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012