أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 22 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
وزارة الاستثمار .. 10 موظفين إجمالي رواتبهم الشهرية 29 ألف دينار مندوبًا عن الملك .. ولي العهد يشارك بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس حماس: سنهزم نتنياهو في الضفة كما هزمناه بغزة استقالة بن غفير من الحكومة الإسرائيلية تدخل حيز التنفيذ الحوامدة: لا أسباب واضحة لاعتماد التوقيت الصيفي في الشتاء رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يعلن استقالته إطلاق قناة رسمية لأخبار ونشاطات ولي العهد على منصة "واتساب" "الأوقاف" تدعو إلى إقامة صلاة الاستسقاء الجمعة الأمن يوضّح ملابسات دهس ام وبناتها في إربد تعرفة كهربائية محفزة خارج أوقات الذروة لقطاعات محددة استشهاد 6 فلسطينيين في عملية عسكرية لجيش الاحتلال بجنين نواب العمل الإسلامي يقترحون 13 قانونا على رأسها الغاء معاهدة السلام كناكرية: 16.1 مليار دينار قيمة موجودات صندوق "أموال الضمان" مجلس الأعيان يُقر "موازنة 2025" وزير المالية: الحكومة أقرت خطة لتسديد المتأخرات المتراكمة على أربع سنوات - نص خطاب الموازنة
بحث
الأربعاء , 22 كانون الثاني/يناير 2025


المديونية: كرة الثلج تتضخم!

بقلم : جمانة غنيمات
20-12-2013 11:38 PM
الظاهر أن الحكومة لم تعد قادرة على كبح جماح مؤشر الدين العام؛ فما تكشفه الأرقام يؤكد أن المديونية مستمرة في تحليقها إلى مستوى تتعاظم معه المخاطر.رئيسة بعثة صندوق النقد الدولي إلى الأردن كريستينا كوستيال، لم تقدّر رقما مطلقاً للدَّين، بيد أنها كشفت عن أنه سيرتفع ليبلغ 90 % من الناتج المحلي الإجمالي خلال العام المقبل. وهذا تقدير جديد، يتجاوز كل التقديرات المحلية والخارجية السابقة، ويقترب بالبلد أكثر فأكثر من نقطة الخطر.المشكلة هي أن الحكومة لا تملك خطة لضبط إيقاع هذا المؤشر، ولم تُعلمنا كيف ستتمكن من توفير دفعات هذا الدين لاحقاً؛ وكأنها تجازف بمستقبل الأجيال الحالية والمستقبلية.في العام 2008، أي منذ سنوات ليست ببعيدة، كنا ننتقد الحكومات لأنها عطّلت قانون الدين العام، الذي يقضي بأن لا تزيد نسبة هذا الدين على 60 % من الناتج المحلي الإجمالي. لكن مع الأرقام الجديدة المتوقعة، فإننا لا ندري ما هي اللغة التي يمكن أن نتحدث بها مع الحكومة الحالية؟!المبررات الرسمية لارتفاع الدين معروفة، سمعناها أكثر من مرة، وتتمثل أساساً في مديونية شركة الكهرباء الوطنية. وهي مبررات صحيحة جزئيا. لكن ما تصمت الحكومة عن قوله يتعلق بكونها تقترض لتغطية نفقات جارية، على شاكلة رواتب ومعاشات تقاعد وغيرها.حدة المخاوف كانت ستخف لو تمّ، مثلاً، توجيه الاقتراض نحو إنفاق رأسمالي يساعد على إحداث النمو المطلوب، والذي لن يتجاوز في أحسن الأحوال نسبة 3 %. لكن ذلك لا يحدث؛ فمعظم هذا النوع من الإنفاق يأتي من خلال منح خارجية لا يعلم أحد متى تأتي، ومتى تتوقف! وهنا مكمن الخطر.ثم إن الارتفاع غير المدروس في الإنفاق الجاري يزيد الهواجس والقلق من العجز مستقبلا عن سداد الدين وربما الإنفاق الجاري نفسه، خصوصا أن نمو النفقات الجارية لا ينسجم أبدا مع حجم الإيرادات المحلية ونموها، والتي بالكاد تكفي لتغطية الإنفاق على الرواتب والتقاعد، فكيف الحال مع إضافة أقساط الدين وفوائده، وغيرها من أوجه الإنفاق 'الخبيث'؟!كذلك، على البنك المركزي الضغط بكل الوسائل للتنبيه لهذه المشكلة، خصوصا أن النتائج الكارثية للسياسة المالية في حال عجزت عن السداد، ستصيب السياسة النقدية في مقتل، وتقضي على القيمة المضافة التي حققتها هذه الأخيرة، لاسيما ما يتعلق منها بزيادة احتياطي العملات الصعبة، وتحقيق الاستقرار النقدي.ما يعقّد القصة أكثر، طريقة هندسة موازنة العام 2014، والتشكيك، حتى من قبل صندوق النقد الدولي، في قدرة وزارة المالية على تحقيق الإيرادات المدرجة. وهو ما سيقود بالنتيجة إلى زيادة حجم الدين، بشقيه الداخلي والخارجي؛ إذ ستضطر الحكومة للاقتراض لتغطية مبالغتها في تقدير الإيرادات! إلا إذا فكرت في جني الإيرادات كيفما اتفق، ومن دون أخذ بعين الاعتبار للمزاج الغاضب الذي يرفض أن يكون الحل على حساب الناس وجيوبهم.كُلف الدين، في ظل تراجع تصنيف المؤشرات المالية، ترتفع. كما أن القدرة على الاقتراض تتأثر سلبيا. والحق يقال، إنه لولا الدعم الأميركي بضمان القروض الخارجية، والتي تصل خلال العامين 2013 و2014 نحو 3.1 مليار دولار، لما تمكنت الحكومة من الحصول على الاقتراض الخارجي المطلوب لتمويل عجز الموازنة.أحد وزراء المالية السابقين وصف الدين العام يوماً بأنه قنبلة موقوتة، ولم يكن وضع المؤشر حينها يقارن بما يجري اليوم. الأمر الذي يجعلنا نخشى من انفجارهذه القنبلة، في حال لم تستيقظ الحكومة وتضع خطة لوقف تنامي هذا المؤشر.والحل بالمناسبة لا يقتصر فقط على زيادة تعرفة الكهرباء؛ فالأسباب تتجاوز هذه الأخيرة لتشمل عوامل أخرى، ترتبط بالأخطاء التي ترتكب في ملف المالية العامة، المسؤولة عنه وزارة المالية.وزير المالية الحالي د. أمية طوقان، وصف الوضع الاقتصادي في مطلع العام 2012 بـ'الخطير'، وأن كارثة مالية ستصيب المملكة إذا لم تُتخذ خطوات وإجراءات تصحيحية، وأكد وجود خطة لإعادة الثقة ووقف الانفلات في الإنفاق. ولا ندري ما إذا كان الوزير ما يزال مدركا لتلك المخاطر، وما هي تفسيراته لفشل سياسة وقف الانفلات في الإنفاق؟!jumana.ghunaimat@alghad.jo
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
21-12-2013 10:10 AM

لاتخافي أخت جمانا من انفجار القنبلة المالية ، فحكومتنا الحكيمة لديها منجم ذهب تتكئ عليه عند الحاجة ، ألا وهو جيب المواطن . فلو رفعت الكومة الضرائب على المواطنين لتصل إلى 90 % من دخلهم فسيستجيبوا لذلك طائعين ويحملوا هم الحكومة بكل مصائبها من أجل الوطن . القضية سهلة ولا تحتاج إلى الكثير من التفكير والإبداع . وكل عام وأنتم بدين جديد .

2) تعليق بواسطة :
21-12-2013 10:16 AM

مشكلتنا ان حكوماتنا كانت تتداين من اكثر من جهة في نفس الوقت و للاسف كنا نتداين بدون تفكير يعني لو الدي كنا نتداينه كان يصب في مجال الاقتصاد و انشاء مصانع لسددنا الدين من المشاريع التي عملت من الدين بس للاسف كانت الحكومات تتداين و تعمل مشاريع فاشلة و تسرق الاموال والدين يتضخم والفوائد تتضاعف
ما ظل على الحكومة الا ان تعمل نقط تفتيش لجيوب الناس و اي قرش يكون في جيب اي مواطن تاخذه منه احنا ما عنا خطط مستقبلية احنا شغل فزعات و مواسم بس

3) تعليق بواسطة :
21-12-2013 12:15 PM

كيف يمكن ان يزداد الانفاق العام بما لا يقل عن مليار دينار بحجة الرواتب فمن اين جاءت هذه الزيادة اما ان لنا انم نكف عن شراء الولاءات بالتعيينات النفعية وبرواتب تزيد 10 اضعاف عن متوسط رواتب القطاع العام

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012