أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 22 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
وزارة الاستثمار .. 10 موظفين إجمالي رواتبهم الشهرية 29 ألف دينار مندوبًا عن الملك .. ولي العهد يشارك بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس حماس: سنهزم نتنياهو في الضفة كما هزمناه بغزة استقالة بن غفير من الحكومة الإسرائيلية تدخل حيز التنفيذ الحوامدة: لا أسباب واضحة لاعتماد التوقيت الصيفي في الشتاء رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يعلن استقالته إطلاق قناة رسمية لأخبار ونشاطات ولي العهد على منصة "واتساب" "الأوقاف" تدعو إلى إقامة صلاة الاستسقاء الجمعة الأمن يوضّح ملابسات دهس ام وبناتها في إربد تعرفة كهربائية محفزة خارج أوقات الذروة لقطاعات محددة استشهاد 6 فلسطينيين في عملية عسكرية لجيش الاحتلال بجنين نواب العمل الإسلامي يقترحون 13 قانونا على رأسها الغاء معاهدة السلام كناكرية: 16.1 مليار دينار قيمة موجودات صندوق "أموال الضمان" مجلس الأعيان يُقر "موازنة 2025" وزير المالية: الحكومة أقرت خطة لتسديد المتأخرات المتراكمة على أربع سنوات - نص خطاب الموازنة
بحث
الأربعاء , 22 كانون الثاني/يناير 2025


عونة شعبية

بقلم : احمد حسن الزعبي
23-12-2013 12:25 AM
المسألة ليست ضرباً من التمنّي ولا الخيال..هي عادة عتيقة تميّز بها الأردنيون الآباء ، لكن مع تضخم الأنا وتضاؤل الــ»نحن» نُسيت او هُجرت او وضعت على رفّ المدنية الجافّة.. لكن من السهل أن تعود وتحيا بيننا من جديد ان قمنا بنفض غبار الوقت عنها وأشعلنا قناديل الــ»نخوة» في قلوبنا..
كان الفلاحون يهبّون لجارهم وقريبهم الفلاح الذي تأخر في الحصيدة..فيفزعون لفلان بيدٍ واحدة وبهمة عالية دون منّة او تأفف وكأنهم يحصدون قمحهم لا قمحه، يغنّون له يسلّونه يمازحونه يبارزونه بالهمة ، فقط ليلحقونه في ركب المنجزين الفرحين، فمن العيب عند الأردني أن يكون مرتاحاً وجاره غارق في الشقاء او ان يكون دافئاً وقريبه يصطك من صقيع العوز .. والى عهد الثمانينات كان اذا ما شرع الجار بالبناء وانزل مواده على الأرض، كان يرسل الجيران أبناءهم وشبابهم ليحملوا الطوب والرمل وقضبان الحديد من الشارع الى موقع البناء وقد شاركنا بالعونة وشوركنا...
لماذا لا يتم تفعيل العونة الشعبية من قبل شباب ورجال الحي..تكون الحارة مملكتهم الصغيرة بمعنى الكلمة ، ينسقون فيما بينهم في الظروف الصعبة ويتولون إدارتها بالعونة الأردنية التقليدية القديمة فقد «ذبحتنا» الحداثة والشعارات والمبادرات ذات الأسماء الكبيرة .. مثلاً يتولون فتح طريق إذا أغلقت – كما بالثلجة الأخيرة- ينظفون الحي.. ينظمون مواقف السيارات فيها ، ينسقون مداخلها، يوحدون طلباتهم ومطالباتهم للدوائر الرسمية ، في حال تعرّض أي من ابناء الحي الى ضائقة او مصيبة او حادثة يجدهم جانبه ويساعدونه ويدفعون عنه وله..فالجار القريب خير من الأخ البعيد...
لقد تورّمت فينا الأنا كثيراً..تخيّلوا أن البلدية ما أن تضع حاوية في حي..حتى تجدها في اليوم الثاني مسحوبة بعيداً ..الجار يدفع الحاوية عن مدخل بيته الى بيت جاره فيدفعها الآخر الى الثالث فدفعها الثالث الى بيت الرابع ثم ينتهي بها الأمر مقلوبة ومحروقة في مساحة فارغة أو بين تقاطعين عامّين..
تورّمت الأنا فينا كثيراً... يشاهد الجار امرأة بــ»تباطح» بجرة الغاز ولا تستطيع حملها يمر ولا يعنيه الأمر، يمر على طلاب وأطفال وموظفين الحيط بالحيط ولا يعرض على أيّ منهم التوصيل في طريقه..تخرج جنائز ، وتزفّ عرائس تبعد عنه أمتار قليلة ولا يكلّف خاطره ان يقول «عظم الله أجركم»لهؤلاء ..او «مبروك ما سويّتوا»لأولئك..
الجينات ..هي الجينات..والقلوب الطيبة هي القلوب الطيبة...فلماذا لا يرنّ فينا منبّه «النخوة» اذن؟
(الراي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
23-12-2013 02:35 PM

قضا علينا يا زعبي صناع المجد والتاريخ. افقرونا وهمشونا لنصبح مسخا عن الشعب الذي كنت تتحدث عنه

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012