أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 22 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
وزارة الاستثمار .. 10 موظفين إجمالي رواتبهم الشهرية 29 ألف دينار مندوبًا عن الملك .. ولي العهد يشارك بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس حماس: سنهزم نتنياهو في الضفة كما هزمناه بغزة استقالة بن غفير من الحكومة الإسرائيلية تدخل حيز التنفيذ الحوامدة: لا أسباب واضحة لاعتماد التوقيت الصيفي في الشتاء رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يعلن استقالته إطلاق قناة رسمية لأخبار ونشاطات ولي العهد على منصة "واتساب" "الأوقاف" تدعو إلى إقامة صلاة الاستسقاء الجمعة الأمن يوضّح ملابسات دهس ام وبناتها في إربد تعرفة كهربائية محفزة خارج أوقات الذروة لقطاعات محددة استشهاد 6 فلسطينيين في عملية عسكرية لجيش الاحتلال بجنين نواب العمل الإسلامي يقترحون 13 قانونا على رأسها الغاء معاهدة السلام كناكرية: 16.1 مليار دينار قيمة موجودات صندوق "أموال الضمان" مجلس الأعيان يُقر "موازنة 2025" وزير المالية: الحكومة أقرت خطة لتسديد المتأخرات المتراكمة على أربع سنوات - نص خطاب الموازنة
بحث
الأربعاء , 22 كانون الثاني/يناير 2025


الرئيس في بغداد..ليست كسابقاتها!

بقلم : ماهر ابو طير
24-12-2013 12:17 AM
يزور رئيس الحكومة العاصمة العراقية بغداد،وهذه الزيارة ليست الاولى من نوعها،اذ زار بغداد عدد من رؤساء الحكومات الاردنية،منذ عام الفين وثلاثة.
القراءة السياسية تحوي مبالغة من البعض،وتُحمّل الزيارة فوق ماتحتمل،لان مراقبين يعتقدون ان الاردن يريد فتح بوابة بغداد بشكل اوسع،باعتبارها قادرة على التوطئة لمصالح الاردن بعد التحولات الجديدة في المنطقة،اي صفقة الكيماوي مع دمشق،وصفقة النووي مع طهران.
المخاوف من تعميد معسكر دول الهلال الشيعي،والتسليم بنفوذها في المنطقة،تجعل الاردن امام اعادة تموضع في علاقته الباردة مع هذا المعسكر،والمدخل سيكون عبر بغداد التي تتوسط في العلاقة مع الايرانيين والسوريين،ولان علاقة عمان مع بغداد اقل تضررا قياسا بعواصم اخرى في الاقليم.
غير ان الوجه السياسي الآخر لهذه القراءة السياسية لايميل الى هذا الرأي ابداً ويقول ان الاردن ينظر الى علاقته مع العراقيين من زاوية اخرى تماما على الرغم من معرفته بتأثر بغداد بهذه الحسابات ولربما يميل الاردن الى احماء علاقته السياسية مع بغداد،في محاولة لتقريب العراق نحو المعسكر العربي الآخر،حتى لايتم الاستفراد بالعراق في معادلة معسكر دول الهلال الشيعي،بعد الذي استجد،لان الفراغ لايمكن ان يبقى متروكا،وسيبقى متاحا للايرانيين والاتراك وغيرهم،وهذه القراءة الاعمق في مركز القرار،لاتخبرك عن احتمالات النجاح والفشل،في هكذا حالة،خصوصا،ان الاردن ليس اللاعب الوحيد في المنطقة.
هذا الدور ومن ناحية تحليلية بإمكان دول عربية اخرى وكبرى ان تقوم به،لكنها تتخلى عنه لحساباتها،ولا احد يعرف عبر هذه القراءة اذا ماكان الاردن يمثل نفسه في هذا المسعى،ام يمثل خطا اكبر،ومعسكرا اوسع،ولو عبر لحظة استكشاف نادرة؟!.
القراءة الاقتصادية للزيارة،فهي كما هو معلن تتعلق بأنبوب النفط العراقي،الذي قدم عرضه رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي،قبل شهور،وآنذاك تم الظن-وبعض الظن اثم- ان العرض يأتي لمغازلة الاردن باعتبار ان الانبوب سيمر من مناطق غرب العراق اليه،في سياق السعي لجعل الاردن يضغط من اجل عدم تمرد مناطق غرب العراق السنية ضد الحكومة المركزية،حرصا على مصالحه الاقتصادية التي تمر من تلك المنطقة،خصوصا،ان للاردن علاقات نافذة عشائريا وسياسيا وامنيا في تلك المناطق مع اسماء كثيرة.
في كل الحالات بقيت التأويلات هي الغالبة،غير ان قصة انبوب النفط لا تنفصل عن قضايا اقتصادية اخرى ترتبط بهذه الزيارة مثل استثمارات العراقيين في الاردن،وتأشيرات دخولهم،واقاماتهم،بالاضافة الى قضايا فرعية اخرى،كالتصدير والاستيراد.
الزيارة مهمة جدا،ولابد من تحسين العلاقات مع العراقيين،فهم الجار الشرقي اولا،بمعزل حتى عن فكرة المصالح الاقتصادية،ولايمكن ان يتم عزل الاردن جراء التيارات التي تتباكى على عراق ماقبل عام الفين وثلاثة،فالواقع تغير كثيرا،ولايمكن نحر بلد مثل الاردن،تحت وطأة اعتقاد العراقيين انه محسوب على حقبة صدام حسين،ولاتحت وطأة تأكيدات يصر عليها سياسيون وفعاليات مختلفة هنا،تريد عنونته تحت هذا العنوان.
غير ان السؤال اللافت للانتباه: كم يمكن للعراق الحالي ان يعطيك اقتصاديا،بمعزل عن تجاوبك معه سياسيا،وهل تجاوبك معه سياسيا،ينحصر به فعليا،ام يرتبط بمعادلته الاهم،اي تمركزه وسط معسكر دول الهلال الشيعي،وتمثيله لهذا المعسكر،والاجابة على السؤال مهمة،لان الفصل بين الاقتصاد والسياسة هنا،فصل ساذج وسطحي،وحتى يرتفع مستوى العلاقات الاقتصادية مع بغداد،فإن الثمن في الاغلب سيكون سياسيا؟!.
الخلاصة: زيارة الرئيس الى بغداد في هذا التوقيت تختلف عن سابقاتها
(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
24-12-2013 10:33 AM

بغض التضر عن الوجه المذهبيه لرئيس العراق ، فان النفوذ الكردي والنزعه الانفصالية ، وقيام حكومه اقليم أكراد العراق بعقد صفقات نفطية منفرده بمعزل عن الحكومة ألمركزيه تجعل القياده ألمركزيه العراقية تبعد تصدير النفط العراقي عن تحكم الإقليم الكردي ، وهذا بعد اقتصادي غير متغير في المدى القريب ،ولهذا فآل أنبوب يمثل بعدا استراتيجيا عراقيا ً،
البعد السياسي ، يقف العراق الرسمي بتحفظ من الربيع العربي سواء من جهه سوريا او من جهه الاحتجاجات الداخلية ، وهذا موقف يشترك معه مع الموقف الرسمي الأردني ، الأردن لا يعاني من انقسام مذهبي ولا يوجد لديه حسابات مسبقا من العراق مثل بعض الدول الإقليميه ولذلك يستطيع التحرك بحريه اكبر ،

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012