أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 22 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
وزارة الاستثمار .. 10 موظفين إجمالي رواتبهم الشهرية 29 ألف دينار مندوبًا عن الملك .. ولي العهد يشارك بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس حماس: سنهزم نتنياهو في الضفة كما هزمناه بغزة استقالة بن غفير من الحكومة الإسرائيلية تدخل حيز التنفيذ الحوامدة: لا أسباب واضحة لاعتماد التوقيت الصيفي في الشتاء رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يعلن استقالته إطلاق قناة رسمية لأخبار ونشاطات ولي العهد على منصة "واتساب" "الأوقاف" تدعو إلى إقامة صلاة الاستسقاء الجمعة الأمن يوضّح ملابسات دهس ام وبناتها في إربد تعرفة كهربائية محفزة خارج أوقات الذروة لقطاعات محددة استشهاد 6 فلسطينيين في عملية عسكرية لجيش الاحتلال بجنين نواب العمل الإسلامي يقترحون 13 قانونا على رأسها الغاء معاهدة السلام كناكرية: 16.1 مليار دينار قيمة موجودات صندوق "أموال الضمان" مجلس الأعيان يُقر "موازنة 2025" وزير المالية: الحكومة أقرت خطة لتسديد المتأخرات المتراكمة على أربع سنوات - نص خطاب الموازنة
بحث
الأربعاء , 22 كانون الثاني/يناير 2025


فضيحة وطنية

بقلم : جمانة غنيمات
24-12-2013 12:19 AM
بعد ما قاله وزير التربية والتعليم د. محمد الذنيبات، في اجتماع اللجنة المالية النيابية أول من أمس، فإن على كل الآباء والأمهات اختبار قدرة أبنائهم الطلبة في مرحلة التعليم الأساسية، على القراءة والكتابة، خصوصا وأن نسبة من لا يجيدونهما، بحسب الوزير، كبيرة. وهو ما يعني أن كثيرا من أرباب الأسر سيكتشفون الجريمة التي ارتكبت بحق أطفالهم، الذين تنص كل المواثيق الدولية على حقهم في التعليم.أظن أن 100 ألف رب أسرة، على الأقل، أصيبوا بصدمة من المعلومات التي أعلنها الوزير، بأن 100 ألف طالب وطالبة في الصفوف الثلاثة الأساسية الأولى لا يستطيعون قراءة الحروف العربية والإنجليزية.الوزير خفف اللغة حينما لم يصف هؤلاء الطلبة بالأميين، ربما لتخفيف الصدمة على المتلقين الذين يظنون أن أولادهم ينهلون العلم.إعلان الوزير عن هذه المأساة المُرّة يحسب له لا عليه؛ فأصل حل المشاكل هو الاعتراف بها. بيد أن ذلك لا يمنع من القول إن ما كشف عنه الوزير يشكل فضيحة بحق! إذ كيف بلغ النظام التعليمي هذا المستوى المنحدر؟ وماذا فعلت الحكومات السابقة التي كانت ترى هذه المشكلة تتضخم من دون أن تحرك ساكنا، حتى صار 22 % من إجمالي عدد الطلبة 'أميين'؟ ما يعني أن النسبة بين هذه الفئة تحديدا أعلى من ذلك بكثير.الآباء اليوم مصدومون. وغدا سيصبح هؤلاء الطلبة أنفسهم أرباب أسر، ولنا أن نتخيل حينها ماذا سيقدمون للمجتمع! سيضحون متهمين، رغم أنهم اليوم ضحايا لنظام تعليمي فاسد، أفسد كل شيء.لا أقتنع بقلة الإمكانات كسبب لهذه النتيجة الكارثية. ففي زمن مضى، كان الآباء والأجداد يذهبون إلى 'الكتاتيب' للحصول على العلم. ورغم قلة الإمكانات، بل وانعدامها أحيانا، كانت المخرجات أفضل وأرقى بكثير مما يتوفر اليوم.كنا نشكو من مناهج التلقين، لنكتشف اليوم أن الأزمة أعمق بكثير. فماهية المناهج قد تؤثر في التفكير الخلاق لدى الطلبة، لكنها بريئة من الأمية التي تتفشى بين أولادنا.الحلول التي طرحها الوزير لمواجهة الكارثة، من خلال زيادة عدد المدارس بكلفة تصل إلى 450 مليون دينار، لن تحل المشكلة، ولن تساعد على حلها.أين المتسبب، وكيف انحدر المستوى إلى هذا الحد؟! لا أعرف كيف يرتاح ضمير مرتكبي هذه الجريمة بحق الأجيال القادمة! فمهنة التعليم هي بالأساس مهنة ضمير، ومسؤولية وتفان.الظاهر أن 'خربطة' القيم التي يعيشها المجتمع أصابت كل شيء بالعطب، وأخطره ذلك الذي ضرب قطاع التعليم العام المدرسي والعالي.المشكلة معقدة ومركبة، والجميع مسؤولون. المعلم هو أول المتهمين، منذ فقدت هذه المهنة قيمتها، وكفر المعلم بدوره في بناء قدرات الأجيال المقبلة. لكن ذلك لا يبرئه من التقصير، خصوصا مع براءة الأطفال. فتعليم الأحرف والقراءة الأساسية، لا يحتاج إلى أكثر من رغبة في العطاء، ولا يتطلب إمكانات خارقة، تعجز أمامها المخصصات المالية للخزينة.الواضح أن الجميع مهملون، بمن فيهم أرباب الأسر. فكيف يحدث أن ينهي الطفل عاما أو أكثر في المدرسة، والأهل غائبون لا يفعلون شيئا لإنقاذ أطفالهم من الجهل والأمية؟!الحالة تؤشر إلى نتيجة خطيرة، وهي أن نسبة لا بأس بها من الأسر الأردنية بدأت تفقد الإيمان بأهمية التعليم لتوفير حياة أفضل لأولادهم. وهذا بعكس الثقافة التي سادت المجتمع لعقود طويلة؛ حين آمن الأردني بأن التعليم يفتح آفاقا لأولاده نحو مستقبل أكثر استقرارا. وهذا ما ميز الأردن على مستوى الإقليم، وجعله دارا لتخريج الكفاءات قبل زمن.بالمناسبة، المشكلة قديمة، لكن مداها اتسع. فاليوم، نسمع من أساتذة جامعات أن ثمة طلبة لديهم لا يحسنون القراءة والكتابة والإملاء. وهذا أمر محزن، ويكشف حجم الخراب الكبير الذي عم وانتشر وسط صمت رسمي، تأخر كثيرا عن الاعتراف بالمشكلة.
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
24-12-2013 08:18 AM

بداية اشكر كاتبة المقالة على حرصها على اجيال الامة والذين نعول عليهم ان يكونوا قادة المستقبل لهذه الامة ولكنني في الوقت نفسة اذم واقبح ما يفعله اولئك المعلمون الذي لا يخافون الله ولا يغارون على مستقبل ابنائنا ولا يوجد عندهم اي انتماء وولاء لامتهم ولعروبتهم ولاسلامهم اتقوا الله فانتم بناة اجيال هذه الامه فسادكم يعني فساد اجيال قادمة انتم المسولون عنها امام الله فانتم على ثغرة فلا ياتين من قبلكم

2) تعليق بواسطة :
24-12-2013 08:47 AM

ندنا 250000جامعي عاطلين عن العمل

و 100000طالب ابتدائي لا يجيدون القراءة و الكتابه

اعتقد اننا سنرى المزيد من الانحدار ضمن منظومه منظمه هدفهاتجهيل الناس و تجويعهم تمهيدا لطمسهم و تحويل الارد لوطن بديل

3) تعليق بواسطة :
24-12-2013 09:02 AM

السبب في اسلوب التدريس الذي ساد منذ سنوات طويلة ومازلت مقتنع وأصر انه خاطيء لابل جريمة مقصودة لتجهيل الاجيال القادمة وهذا الاسلوب العجيب هو احفظ الجملة تحفظ الحرف في حين ان العكس هو الصحيح احفظ الحرف تستطيع كتابة الجملة يعني بمعنى اخر اللغة العربية اصبحت تدرس كما هو اسلوب تدريس اللغة الانجليزية حفظ كلمات وليس تهجئة كلمات مارأي التربويين وأذا يتفقو مع وجهة النظر هذه لماذا بقو ساكتين طوال السنين والعقود الماضية ؟؟؟

4) تعليق بواسطة :
24-12-2013 09:17 AM

من المسؤوله عن التعليم ومخرجاته ؟ لماذا لا يتم محاسبتها

5) تعليق بواسطة :
24-12-2013 09:37 AM

جمانا طيب --- الطلبه امر الله اميين --- هناك يا جمانا اساتذة جامعات بعضهم وبروفوسرات ووزراء اميين بالمعنى السياسي والأجتماعي والثقافي الفكري يا ابنة لواء سابق في المخابرات

6) تعليق بواسطة :
24-12-2013 10:35 AM

هذا دليل على فشل الحكومات السابقه بسبب لم يظهرو لنا كما هو الأن حاصل مع هذه الحكومه تعمل بالمكشوف للمواطن وهذا الصحيح وبالفعل اسئل اي طالب مش بس الأساسي بل الجامعي البعض منهم حتى نكون منصفين بحق المجتهدين والمثابرين على انفسهم وطالبين العلم كثير منهم لم يجيد الكتابه والقرآه هذه مشكلة الحكومات السابقه التي كانت تأتي وتزول مثل زوال الثلج تذوب ولا كأن الأمر يهما المهم الراتب والتقاعد والمنصب والجاهه معاليك (معاليك ) اول ما يدخل بالجاهه ويقدم على والده اذا والده معه لأنه معالي جالست شباب عدهمكملين جامعات بالفعل القرآه سكر خفيف ما عاد ترجع ايام الأول البيسعينيات والستينيات القرن الماضي لما كنا نكتب الدرس عشرون وثلاثون مره والعصى تشتغل علينا لكن خرجنا بفائده وبذكرى لا تنسى وبأجيال بالفعل بنت نفسها والكل ما منا مررنا بهذه الأمور وممكن البعض ما اكمل المرحله الثانويه لكن تجده يجيد الكتابه والقراه اكثر من بعض الجامعين اليوم وهذه حقيقه الأمر الذي نمر به اليوم لو يسن قانون اليوم المفتوح كل شهرين لحظور الباء ويخصص مثلا يوم السبت حتى يتسنى للموظف الحظور ويجتمع مع الطالب والمدرس ويشرح له عن حالة ابنه كيف سلوكه ودراسته هل يتابع الواجبات ويكون هذا التواصل بين المدرسه وولي الأمر علىطول السنه ويعرف ولي الأمر ابنه بأي ماده ضعيف سلوكه ومن المفروض يرجع التدريس الأول نسخ الكتب اليوم الطالب صار يعتمد عل الكمبيوتر والنت هذا سبب الفشل للطالب واخفاقه بالدراسه وعدم الثقافه بشكل جيد

7) تعليق بواسطة :
24-12-2013 11:57 AM

المشكله في المنهاج السىء ،يجب ان تكون حصص اللغه العربيه في السنوات الاولى تقارب نصف الحصص والتركيز على القراءة والاملاء ...وتخفيف المواد الاخرى وان تكون دروس العربي محتواها اجتماعيات ووطنيه ..

8) تعليق بواسطة :
24-12-2013 11:58 AM

لدينا مئة الف طالب بالمرحله الابتدائيه لا يجيدون القراءة و الكتابه

عندنا 300000 جامعي عاطلين عن العمل و ما حدا سائل فيهم مع انهم اردنيون و ابناء وطن اصابتهم الامراض النفسيه والاحباط بسبب ذل البحث عن وظيفه

ولازلنا نتغنى ان الانسان اغلى ما نملك

9) تعليق بواسطة :
24-12-2013 12:25 PM

ما هو دور طوقان النووي في عملية الامية المبرمجة عندما كان عراب التربية والتعليم في الاردن ؟

10) تعليق بواسطة :
24-12-2013 02:30 PM

هي عملية تجهيل منظمه و مبرمجه و متعوب عليها بهدف تنشئة اجيال جاهله هامله من فئة اكل شرب نام

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012