لا

مقال ممتاز و يضع النقاط الرئيسية في الواجهه و لكن هناك عامل مهم اخر ان الاردن لم يكن ذات يوم بنفس مستوى الفساد و الظلم الاجتماعي كبقية دول الربيع العربي, نعم هناك مساحة واسعة جدا للاصلاح و مساحة مماثلة لتطوير و التقدم و لكنننا لم نكن مستبدين او قاتلين لابناء وطننا ابا. لنتذكر انة لم يكن هناك اعدام سياسي واحد في تاريخ الاردن لا يوجد سجناء راي و لو كان يكون لفترة بسيطية و هذا يعني الكثير. الله يحفظ هذا البلد امنا مطمانا.

.
-- هذا الربيع صممته امريكا للجمهوريات العربية فقط.

-- ربيع امريكا المقبل للممالك و الإمارات العربية لم ينضج بعد و له اهداف و سيناريو مختلف تماما و سيأتي خلال فترة خمسة الى عشرة سنين مفاجأً تماما للجميع كما أتى ربيع الجمهوريات العربية الذي أُعد له بإحكام شديد.

.

الثورات بشكل عام لديها نوعان : ثورات سياسية وثورات اجتماعية , كلا النوعين ناجم عن اختلالات في هيكل الطبقات الاجتماعية بالاضافة الى عوامل مساعدة مثل الفقر والبطالة والتغول على الدستور والى عوامل خارجية .
الثورات السياسية تعني نقل السلطة من شريحة الى اخرى لكن هذا يتم داخل طبقة الحكم نفسها , اما الثورة الاجتماعية فهي في مرحلة لاحقة و يتم نقل السلطة فيها من طبقة الحكم الى طبقة اخرى وهذه قاسية للغاية ويتم فيها صراع مرير على السلطة و تنفجر فيها دمامل الطائفية والعنصرية والعرقية , والتاريخ مليئ بالامثلة الفرنسية والروسية والايرانية .
الاردن تجاوز مرحلة الثورة السياسية وذلك بالاتفاف على مطالب الاصلاح بشكل ذكي كما اورد الكاتب الكريم وذلك لعدم وجود نخب سياسية حقيقية وشرائح نظيفة وغير فاسدة ومحايدة ( خير مرتبطة مصلحيا بالنظام ) داخل طبقة الحكم تكون قادرة على اعادة التوازن بين السلطات .