أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 30 تشرين الأول/أكتوبر 2024
شريط الاخبار
أحزاب ومنظمات ومتظاهرون مغاربة يستنكرون تصريحات ماكرون في برلمانهم عن المقاومة الفلسطينية العمل: لا صحة لعدم تشغيل أردنيين بمول تجاري في الكرك محافظة: الأردن أول دولة عربية رائدة في مجال التربية الإعلامية والمعلوماتية نقابة الصحفيين تقرر إجراء الانتخابات في نيسان اتلاف مخدرات ضبطت في 58 قضية - صور طاقم حكام عُماني لمباراة الحسين إربد والوحدات ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 43163 شهيدا حسان يثني على دور المحافظين ويؤكد أهمية الدور التنموي لهم وإدامة التواصل مع المواطنين الأردن يدين مصادقة الكنيست على قانون يمنع فتح ممثليات دبلوماسية لفلسطين في القدس (153) مليون دينار صافي أرباح (البوتاس العربية) لنهاية الربع الثالث من العام الجاري رغم التحديات العالمية الخرابشة: نتطلع لأن نكون مركزاً لإنتاج الطاقة الخضراء سلطة وادي الأردن تحذر من حالة عدم الاستقرار الجوي ضبط مركبة تسير بتهور على الصحراوي بدء تقديم طلبات الاستفادة من البعثات والمنح والقروض الداخلية رئيس وأعضاء مجلس الأعيان يؤدون اليمين الدستورية
بحث
الأربعاء , 30 تشرين الأول/أكتوبر 2024


رسالة لأبناء الوطن...إحموا التوجيهي 

بقلم : المهندس سليمان العمري
04-01-2014 10:57 AM
لست ممن يرغبون بتسجيل المواقف أو تلميع الأسماء... لكنني أؤمن بأن الوطن واجبه علينا الدفاع عنه والمحافظة على كل عناصره أو محتوياته ولعل أهم تلك العناصر واللاتي يجب المحافظة عليها هو شباب هذا الوطن،،، والشباب المتعلم على وجه التحديد ، فلا تنمو أمة دون علم وعلماء ولا تنمو أي أمة بوجود علم أو علماء بسميات هشة دون مضمون فطلابنا لا يتعبون ،،، والتعبان فيهم يضيع بين أرجل الغشاشين ، وسماسرة العلم والتعليم... 
ولكي لا أقع في سوء الرتابة في المقال ولكي لا يضيع الموضوع فإنني أوجه رسالة لكوادر وزارة التربية والتعليم لإنقاذ الجريح المكلوم القتيل وموتور الأحوال فلتنقذوا إمتحان 'التوجيهي' الذي لطالما صنف أبناءنا من خريجيه بمصاف أبناء أهم الدول تقدماً.... 
لم يكن التوجيهي قبل العام 2008 صعبا أو معقدا لكنه كان مهاباً وسهلاً ممتنعاً ، ليس بالتحصينات الامنية فأنا اذكر أنني صادقت الشرطي الذي كان يقف على باب قاعة إمتحان في العام 2006 لكن لربما كانت وسائل التكنولوجيا شحيحة والحمدلله فكانت براءتنا وإلتزامنا بجو الإمتحان هي بالفطرة ولشح الإمكانيات والحمدلله... 
وليكن بالعلم أنني وأثناء تجوالي في عدة دوائر تربية في قلب الأردن العاصمة عمان وفي كلٍ من محافظتي الزرقاء ومأدبا ، وفي عدة مدارس هناك ، لاحضت وشاهدت وتأكدت بأن الإمتحان الأهم في الوطن غدا 'سلطة' لابل غدا عسلاً فهو مربح للتجار ورخيصٌ نسبياً للزبائن ، فثمن نسخة الإمتحان المسربة من قاعة الإمتحان وصلت العشر دنانير.وهل بقي أكثر من هذا إنحدار في الأسعار!! 
نعم يا معالي الوزير أنا اقول وأجزم لك بأن أسئلة الإمتحان تصل محلولة لطلاب كثيريين عبر تقنية what'sapp ورسائل mms وبشكل كبير، أما السماعات اللاسلكية والممغنطة فحدث وبلا حرج ، فعدد العامل منها مع طلابنا اليوم بالآلاف وهذا الرقم قد يتجاوز ذلك إلى أكثر من ذلك بكثير، وبأسفٍ أقول ومن مشاهدات حية أتكلم.. 
معالي الأستاذ الوزير إن الناظر الى وضع الوطن بين الموج المتلاطم من ما يحدث حولنا يجد لزاماً عليه أن يمتطي صهوة جواد الإرادة ويقف في وجه كل مغرضٍ يريد المساس من أبناء الوطن أنا لا اتهم بأن الطلاب الذين يغشون بأنهم متآمرون على الوطن ولكن صاحب الحاجة أرعن ولا أتهم أيضاً من يقوم بتسريب الأسئلة بأنه متآمر فالطمع موجود ولا ينقطع نسله ... لكنني أتهم كل كوادر الرقابة والمتابعة في وزارة التعليم والداخلية والأجهزة الأمنية والتي كان واجباً عليها ليس الإكتفاء بمراقبة أبواب المدارس فقط ، بل كان لزاما عليها تحريك قدراتها تجاه كشف المؤامرة ، وكشف بيوت الغش والتي يشتغل ضمنها المئات من اؤلئك الذين باعوا ضميرهم وأصبحوا يمتهنون هذه المهنة بالصبغة الرسمية.... 
ومن خلال متابعتي وإشرافي على عمليات الإرشاد الطلابي ، وتسجيل الطلبة في عدة جامعات ومنذ العام 2008 تدني مستوى الطلبة وتراجع ثقافتهم العلمية ، ما إنعكس سلباً على الجامعات الرسمية والخاصة على حدٍ سواء فلا حل لمشاكل العنف الجامعي إلا إنهاء الغش بالثانوية بشكلٍ تام والعودة بأدبيات الإمتحان الى المربع الأول ، لنرتقي بالوطن فالشعب المتعلم هو الذي يبني الوطن ذي الإقتصاد القوي وذي الترابط الوطيد والنامي سياسياً فوق كل الحدود... 
والحل لهذه المشكلة أجهزة التشويش ، التي لا تكلف كما يصدر بالتصريحات الرسمية ، وأنا أطلب من طلاب المشاريع الهندسية في أقسام هندسة الإتصالات والهندسة المعلوماتية الطبية في بلدنا الاردن ، التحضير لمؤتمرٍ بمشاركة وزارة التربية يغذي الوزارة بالمشاريع التي تم بناءها كأنظمة تشويش أثبتت من خلال التجريب كفاءتها بالرغم من شح تكلفتها ... 
ولا نريد من وزارة التربية والتعليم الإستمرار بتزيين الأمور وعدم الإعتراف بوجود عمليات غش كبيرة والإعتراف بأن الجهود يجب أن تتكاثف لحجب الشبكات الخلوية في مواقع المدارس وضمن قطرها المحدود ، فمن غير المعقول أن تنتهي مشاكلنا دون أن نعترف بوجودها أصلاً ، ومن ثم وضع خطة دقيقة لتأمين المراقبين ليصلوا لمستوى الثقة ببلدهم الأمر الذي يساعدهم بالدفاع عن أمانة المراقبة بالنواجذ ولنعظم من جديد دور أجهزتنا الأستخباراتية لنقف بالمرصاد لكل من أراد الإساءة لشعبنا ووطننا.. 

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012