أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 22 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
وزارة الاستثمار .. 10 موظفين إجمالي رواتبهم الشهرية 29 ألف دينار مندوبًا عن الملك .. ولي العهد يشارك بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس حماس: سنهزم نتنياهو في الضفة كما هزمناه بغزة استقالة بن غفير من الحكومة الإسرائيلية تدخل حيز التنفيذ الحوامدة: لا أسباب واضحة لاعتماد التوقيت الصيفي في الشتاء رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يعلن استقالته إطلاق قناة رسمية لأخبار ونشاطات ولي العهد على منصة "واتساب" "الأوقاف" تدعو إلى إقامة صلاة الاستسقاء الجمعة الأمن يوضّح ملابسات دهس ام وبناتها في إربد تعرفة كهربائية محفزة خارج أوقات الذروة لقطاعات محددة استشهاد 6 فلسطينيين في عملية عسكرية لجيش الاحتلال بجنين نواب العمل الإسلامي يقترحون 13 قانونا على رأسها الغاء معاهدة السلام كناكرية: 16.1 مليار دينار قيمة موجودات صندوق "أموال الضمان" مجلس الأعيان يُقر "موازنة 2025" وزير المالية: الحكومة أقرت خطة لتسديد المتأخرات المتراكمة على أربع سنوات - نص خطاب الموازنة
بحث
الأربعاء , 22 كانون الثاني/يناير 2025


تدمير المؤسسات على الطريقة الأردنية

بقلم : باتر محمد علي وردم
08-01-2014 12:43 AM
أقرت اللجنة القانونية في مجلس الأعيان قانون إعادة هيكلة القطاع العام كما جاء من الحكومة، موافقة على إلغاء سلطة المصادر الطبيعية وهيئة تنظيم العمل الإشعاعي وإلحاقهما كمديريات بوزارة الطاقة، إضافة إلى إلغاء العديد من الهيئات الأخرى. من المثير للإحباط واليأس أن هذا القانون صدر من الحكومة، ومر في مجلس النواب والآن في مجلس الأعيان بدون أن يقف أحد من الوزراء والأعيان والنواب الذين يفترض أن يكونوا في غاية الاطلاع على طرق إدارة الدول والمؤسسات، للحظة واحدة ويتساءل هل هذه الطريقة الصحيحة لإعادة الهيكلة؟
مشروع إعادة الهيكلة ظهر بحجة التخفيف من عبء الهيئات المستقلة التي تفرخت في السنوات الماضية على الموازنة العامة ولكن طريقة صياغة القانون لم تحل المشكلة بل استهدفت مؤسسات من الضروري أن تبقى لأن عليها مسؤوليات لا يمكن أن تناط بكفاءة لمؤسسات أخرى أو أن يتم تقليص حضورها الإداري والسياسي في القطاع العام.
سلطة المصادر الطبيعية ليست هيئة مستقلة ظهرت منذ سنوات وتستهلك من الموازنة ولا تنتج بل هي مؤسسة عمرها أكثر من 50 عاما لها دور مهم وحيوي في استكشاف وتطوير الثروات الطبيعية وخاصة النفط والصخر الزيتي والبوتاس والفوسفات وكافة المعادن. في معظم الدول ترتبط السلطات الجيولوجية المعنية بالموارد الطبيعية برئيس الوزراء أو رئيس الدولة مباشرة. ولكن في الطريقة الأردنية في الإدارة الحديثة العشواء سيتم إلغاؤها وجعلها مديرية صغيرة تابعة لوزارة الطاقة لإحداث هرمية جديدة من البيروقراطية والتأخير وإضعاف حضورها.
في كل دول العالم تمتلك الهيئة المسؤولية عن تنظيم وضبط العمل النووي صلاحيات أكبر من الهيئة التشغيلية والتنفيذية لها حتى تكون قدرة الرقابة والضبط عالية. في التقرير النهائي لتحليل اسباب كارثة فوكوشيما في اليابان تم الإشارة بوضوح إلى أن الكارثة تسبب بها ضعف في الإدارة البشرية مرده عدم وجود سلطة كافية للهيئة المعنية بضبط العمل النووي مقابل القوة الكبيرة للشركة التي تدير المفاعل. في الأردن سيتم ايضا تهميش هيئة التنظيم وتقوية هيئة الطاقة الذرية لتعمل براحتها بدون ضبط وتقود الأردن في مسار محفوف بالمخاطر والمغامرات.
ربما يكون الخطأ مني ومن تجربتي البسيطة في متابعة الإدارة العامة في الأردن، ولكنني أجد صعوبة هائلة في تصديق أن أكثر من 200 وزير ونائب وعين لم يتمكن أحدهم من كشف الخلل الكبير في قانون إعادة الهيكلة والذي نجم عنه تدمير مؤسستين في منتهى الأهمية وهما سلطة المصادر الطبيعية وهيئة تنظيم العمل الإشعاعي.(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
08-01-2014 09:52 AM

قانون الخدمه المدنية الجديد يهدف الى تدمير نفسيات الموظفين و اكمال تدمير القطاع العام وكالعاده التدمير يتم تحت شعار الاصلاح و البناء

ياليتهم يحلوا مشكلة العاطلين عن العمل وهم صاروا بمئات الالاف

ويبدو ان عام 2014 سيكون عام البطاله بامتياز حيث ان دولته و معاليه و عطوفته اغلقوا ىباب التعيينات تماما

2) تعليق بواسطة :
08-01-2014 10:25 AM

والله انك صادق وثاقب النظر يااستاذ باتر محمد علي وردم ولكن يبدو ان القصة هي حقد وتصفية حسابات ونوايا مبيتة من قبل اطراف في الحكومة ومجلس الامة بشقية ولم نرى نقاش يدل على وعي بمعرفة ودور هاتين المؤسستين الهامتين في اطار عمل الدولة فسلطة المصادر الطبيعية وكما تفضلت هي ليست من المؤسسات الطارئة وعمرها من عمر الدولة ولها مهام وواجبات ضرورية ولاغنى عنها وحتى لو اصبحت مديرية تابعة لوزارة الطاقة فأنها ولأجل ان تتمكن من القيام بمهام وواجباتها العديدة والمتنوعة فأنها تحتاج بالضرورة الى نفس حجم كادرها الوظيفي ونفس موازنتها الحالية ممايعني أنتفاء الغرض من الغائها او اعادة هيكلتها الا اذا كان الهدف الغاء كل المهام والواجبات المنوطة بها وأحالتها الى المجهول ومما يجعل توقيت الغاء سلطة المصادر الطبيعية خطأ فادح هو جاء في الوقت بعد ان قامت السلطة وممثلة للحكومة بتوقيع عدة اتفاقيات امتياز مع شركات عالمية في مجال استغلال وأنتاج الصخر الزيتي والغاز والبترول وهذه الاتفاقيات صدرت بموجب قوانين امتياز وأناطت بالسلطة متابعة تنفيذ مراحل هذه الاتفاقيات فبعد الغاء السلطة فمن هي الجهة التي ستتولى هذه الامور والتي يعول عليها الاقتصاد الوطني امال كبيرة لتنقذه من عثراته وخاصة في مجال الطاقة فلا يعقل ان المصادر والثروات الطبيعة في اي دولة لاتوجد جهة حكومية تعنى بها وتكون مختصة فنياً بها، وثما شيئ في قانون اعادة الهيكلة وهو ان القانون المذكور لم يتطرق الى قانون أنشاء وتأسيس سلطة المصادر الطبيعية وهو القانون رقم 12 لسنة 1968 والتعديلات التي طرأت علية خلال السنوات الماضية ماهو مصيرة اعتقد ان هذا القانون سيبقى قائم من الناحية الدستورية ؟؟؟

3) تعليق بواسطة :
08-01-2014 10:41 AM

والله انك صادق وثاقب النظر يااستاذ باتر محمد علي وردم ولكن يبدو ان القصة هي حقد وتصفية حسابات ونوايا مبيتة من قبل اطراف في الحكومة ومجلس الامة بشقية ولم نرى نقاش يدل على وعي بمعرفة ودور هاتين المؤسستين الهامتين في اطار عمل الدولة فسلطة المصادر الطبيعية وكما تفضلت هي ليست من المؤسسات الطارئة وعمرها من عمر الدولة ولها مهام وواجبات ضرورية ولاغنى عنها وحتى لو اصبحت مديرية تابعة لوزارة الطاقة فأنها ولأجل ان تتمكن من القيام بمهام وواجباتها العديدة والمتنوعة فأنها تحتاج بالضرورة الى نفس حجم كادرها الوظيفي ونفس موازنتها الحالية ممايعني أنتفاء الغرض من الغائها او اعادة هيكلتها الا اذا كان الهدف الغاء كل المهام والواجبات المنوطة بها وأحالتها الى المجهول ومما يجعل توقيت الغاء سلطة المصادر الطبيعية خطأ فادح هو جاء في الوقت بعد ان قامت السلطة وممثلة للحكومة بتوقيع عدة اتفاقيات امتياز مع شركات عالمية في مجال استغلال وأنتاج الصخر الزيتي والغاز والبترول وهذه الاتفاقيات صدرت بموجب قوانين امتياز وأناطت بالسلطة متابعة تنفيذ مراحل هذه الاتفاقيات فبعد الغاء السلطة فمن هي الجهة التي ستتولى هذه الامور والتي يعول عليها الاقتصاد الوطني امال كبيرة لتنقذه من عثراته وخاصة في مجال الطاقة فلا يعقل ان المصادر والثروات الطبيعة في اي دولة لاتوجد جهة حكومية تعنى بها وتكون مختصة فنياً بها، وثما شيئ في قانون اعادة الهيكلة وهو ان القانون المذكور لم يتطرق الى قانون أنشاء وتأسيس سلطة المصادر الطبيعية وهو القانون رقم 12 لسنة 1968 والتعديلات التي طرأت علية خلال السنوات الماضية ماهو مصيرة اعتقد ان هذا القانون سيبقى قائم من الناحية الدستورية ؟؟؟

4) تعليق بواسطة :
08-01-2014 11:11 AM

الى الاخ المحرر: لم يسبق لموقع كل الاردن ان حجب لي تعليق واحد فأين تعليقي انتظر ان اراه ؟؟؟

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012