أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 22 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
وزارة الاستثمار .. 10 موظفين إجمالي رواتبهم الشهرية 29 ألف دينار مندوبًا عن الملك .. ولي العهد يشارك بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس حماس: سنهزم نتنياهو في الضفة كما هزمناه بغزة استقالة بن غفير من الحكومة الإسرائيلية تدخل حيز التنفيذ الحوامدة: لا أسباب واضحة لاعتماد التوقيت الصيفي في الشتاء رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يعلن استقالته إطلاق قناة رسمية لأخبار ونشاطات ولي العهد على منصة "واتساب" "الأوقاف" تدعو إلى إقامة صلاة الاستسقاء الجمعة الأمن يوضّح ملابسات دهس ام وبناتها في إربد تعرفة كهربائية محفزة خارج أوقات الذروة لقطاعات محددة استشهاد 6 فلسطينيين في عملية عسكرية لجيش الاحتلال بجنين نواب العمل الإسلامي يقترحون 13 قانونا على رأسها الغاء معاهدة السلام كناكرية: 16.1 مليار دينار قيمة موجودات صندوق "أموال الضمان" مجلس الأعيان يُقر "موازنة 2025" وزير المالية: الحكومة أقرت خطة لتسديد المتأخرات المتراكمة على أربع سنوات - نص خطاب الموازنة
بحث
الأربعاء , 22 كانون الثاني/يناير 2025


لبنان على حافة الهاوية

بقلم : د. رحيّل غرايبة
09-01-2014 12:13 AM
ما يجري في لبنان ينبغي أن يكون في غاية الاهتمام وعمق الإدراك لكل أصحاب الشأن، وكل المستغرقين في الشأن العام سواء أكان ذلك على الصعيد السياسي أو الاجتماعي، أو على صعيد إدارة الدولة بإجمال، من أجل امتلاك القدرة على تشخيص حقيقة المشكلة بجوهرها وأسبابها، وليس بمظاهرها ونتائجها فقط.
الاستهانة بالدولة والتمرد على مقوماتها عن طريق امتلاك القوة وتشكيل (دولة داخل دولة) من حيث المليشيات والسلاح ووسائل الأمن والحماية والاتصالات، فضلاً عن الاستقلال عبر المؤسسات الاقتصادية وحيازة أوراق القوة البعيدة عن النظام العام يشكل بحد ذاته خللاً كبيراً في بنية الدولة واستقرارها، ومخالف لكل الأعراف التي عرفها البشر قديماً وحديثاً!!
لكن الأمر لا يتوقف عند هذه الحدود، بل تعلن هذه القوة المسلحة المستقلّة انها تتبع دولة أخرى، بكل مقتضيات التبعيّة المكملة، فهي ليست تبعيّة عقدية فكرية مذهبية فقط، بل يستلزم الأمر من هذه التبعيّة تبعيّة سياسيّة وإدارية، وارتباطا مصيريا وجوداً وعدماً، بعيداً عن الارتباط بالدولة ونظامها ودستورها وقانونها، مما يحتم على هذه القوة أن تصبح أعمالها ونشاطاتها متكيّفة مع خطة دولة خارجيّة وبرنامجها الخارجي بغض النظر عن هويّة هذه الدولة، وبعض النظر عن قربها وبعدها من حيث الصداقة والحياد، فهذا خلل لا يجوز أن يكون محلاً للجدل أو المماراة، لأن العلاقة بين الدول يجب أن تكون بين نظام ونظام، وبين حكومة وحكومة، وبين دولة ودولة، وليست بين دولة وقوة سياسية أو مكون إجتماعي لأن ذلك يمثل اختراقاً غير مقبول بعرف العلاقات الدولية، ولا حتى العلاقات الأخويّة، لأن الإخوة تقتضي أن تحترم حيز الأخوّة واستقلالها، ولا يمكن أن يكون الاحترام بالاختراق والتدخل بالشؤون الداخلية حتى لو كان مغلفاً بحسن النوايا.
لقد سكت الناس وسكتت القوى السياسية في لبنان وخارج لبنان على استقلالية هذه القوة الداخليّة بحجة مقاومة الاحتلال، وتحرير الجنوب وحماية الحدود الجنوبية، وقيل أيضاً هذا سلاح المقاومة وتم تسويغ الأمر تحت تبريرات الظرف الاستثنائي، ولكن في السنتين الأخيرتين تم خرق هذه القاعدة، وتم نسف كل هذه التبريرات، وتم استخدام هذا السلاح لتأديب المخالفين داخل لبنان، وأصبح وسيلة لفرض الآراء السياسية على النظام، وأصبح وسيلة لترجيح بين الطوائف وتخويف من يعارض في الرأي والموقف، وليس هذا فقط، بل أصبح لهذه القوة قرار سياسي خارجي يقتضي استعمال القوة المسلحة داخل دولة عربية مجاورة، وتم الإعلان بشكل علني وصريح عن حقيقة التدخل لصالح فريق ضد فريق، بغير إذن لبنان ودون إذن قيادتها ورئاستها وحكومتها، ودون اعتبار لإذكاء نار الخلاف بين المذاهب وبين الطوائف، على هذا النحو المفجع الذي أدى إلى إطالة أمد الحرب واتساع حريقها، وتعميق الفجوة بين مكونات الأمة كلّها.
إن سلوك هذا المنهج الذي يقتضي الاستقلال عن دولة، والتبعيّة لدولة خارجية، والتدخل العسكري في دولة مجاورة، تحت مبرر سياسي يقتضي بالضرورة السماح لقوة أخرى أن تستقل وأن تمتلك السلاح وأن تواجه بالقوة، تحت مبرر سياسي مختلف، ما يؤدي بشكل حتمي إلى صراع دموي دائم يرتكز إلى الفوضى وتقويض الدولة، واستخدام القوة المسلحة المدعومة بالروح الطائفيّة والمذهبية، وتسلك منهجيّة احتكار الحقيقة واحتكار الوطنية، تحت ستار المقاومة.
النتيجة المترتبة على هذا الخلل الكبير تدمير سورية وتدمير لبنان أيضاً وتدمير العراق، والسعي لنشر الحريق في البحرين واليمن والحبل على الجرار.
نحن أمام معركة داخلية مدمّرة، ستؤدي إلى تفرقة الأمة وإضعافها، وستكون (إسرائيل) هي المستفيدة الأكبر مما يجري، مع أن الشعار المرفوع لهذه الحرب الضروس (مقاومة إسرائيل)!! فهذه مفارقة واضحة وبينة ومكشوفة، حيث نلحظ ونشاهد ونحس ونلمس -بكل وضوح- عدم القدرة على المساس بدولة الاحتلال ولو من باب المناورة، فالقضية تحتاج لمصالحة ومكاشفة وعدم وضع الرؤوس في الرمال تحت وطأة المداهنة والنفاق والتزلف !!!
(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
09-01-2014 01:53 AM

.
-- يبدوا ان إستحقاقات "زمزم" قد بدأت تبرز براعمها , فمن تفاجأ بحضور الروابدة و البخيت لحفل الإشهار يستطيع ان يلاحظ بهذا المقال ان حضورهما لم يكن تكريميا فقط بل رسالة تبين إتجاه بوصلة زمزم .

-- عندما دعى الدكتور رحيل للملكية الدستورية صرح بذلك خلال زيارة له لامريكا و إذا تذكرنا بأن الدكتور رحيل من المعجبين بنهج " فتح الله غولن " تتضح الصورة اكثر .

-- غولن المقيم في امريكا و الذي يدعي انه لا شأن له بالسياسة و يقتصر نشاطه على انشاء مدارس عصرية اسلامية لم يسأله احد من يمول بالمليارات العشرون الف مدرسة التي يشرف عليها في الغرب و تركيا و الجمهوريات الإسلامية ..!!


-- غولن هو من ورط اردوغان و مرسي و "غيرهما " من قيادات الإخوان و اقنعهم برمي المظلة البريطابية و حمل المظلة الامريكية و الوحيد الذي لم ينطلي عليه ذلك هو راشد الغنوشي .

-- و كان رمي المظلة البريطانية يعني الإنقلاب على الاسد و قطر وايران و حزب الله و الجيش التركي و التفاهم الخجول دون ضمانات مع امريكا و حلفاؤها .

-- و كانت النتيجة كارثة على الإخوان وقيادة حماس في سوريا و غزة و على إخوان مصر و اخيرا تركيا إذ تبين ان "ممولي مدارس فتح الله غولن " خدعوا الإخوان لإستعمالهم مرحليا ثم الخلاص منهم .

-- هجوم الدكتور رحيل على حزب الله في هذا المقال هو توظيف غير موفق و "مع الإعتذار للدكتور رحيل " اقرب للإستجداء للسعودية التي تملك الآن بديلين للإخوان عبر تنظيمات من النمط الوهابي الصحراوي العسكري المتشدد و من النمط الوهابي المدني اللين /غولن.

-- زمزم مغامرة خطرة لأنها ستخرج عن السيطرة لتأخذ من رصيد إخوان الاردن و فلسطين و توظفه لصالح تغليف ما يخطط له خلف ابواب مغلقة على حساب الشعبين .

.

2) تعليق بواسطة :
10-01-2014 12:49 AM

يا ريت يتحفنا الأستاذ رحيل، و يقولنا من هو الحريري و جماعته؟ من هو السنيورة و جماعته؟ هل لنا أن نقول أن أعضاء الحكومة، من ما تم ذكرهم سابقاً، هم دولة داخل دولة؟ ما هو الذي تم إنجازه من قبل هؤلاء غير إستعمال الأموال الخليجية لجعل لبنان حارة خليجية، تمتثل للمخططات السياسية الخليجية؟ إذا لم يطلق حزب الله النار بإتجاه إسرائيل خلال السنتين الماضيتين، فجماعة الحريري و السنيورة لم تطلق حتى فتيشة طوال عمرها العتيد!! ماذا فعل جيش السنيورة خلال حرب لبنان الأخيرة؟ ألم نرى صوراً متلفزة ورجال من الجيش اللبناني يحتسي الشاي مع رجال من الجيش الصهيوني، في محاولة رخيصة و بائسة من جماعة السنيورة و الحريري لقتل معنويات حزب الله في قتاله الصهاينة؟ كل لبناني فيه عرق حياء يخجل من منظر السنيورة، الذي لا زال ماثلاً أمامنا، وهو يبكي كذباً، متسولاً إيقاف العدوان الصهيوني!!! نعم لبكاء المضحي المقاتل في خندقه، وبئساً للباكي المتسول من قصره ببعبدا.
من أين أتى الإرهابيون القتلة لسوريا، قبل تدخل حزب الله؟ أليس من تركيا و لبنان و الأردن و العراق؟ أين تم تدريبهم و تسليحهم؟ أليس من البلاد نفسها؟ سقوط النظام السوري سوف يجلب الحرية والسلام لسوريا، أم سوف يزجها بحرب ضد إيران و حزب الله؟ ألن تتخذ سوريا "الجديدة" موقفاً معادياً للصين و روسيا لصالح أمريكا و إسرائيل؟ هضاب الجولان التي كان نتنياهو سوف يرجعها لسوريا مقابل تخليها عن إيران، ألم نرى قوى "المعارضة" تتنافس فيما بينها للتفاوض مع إسرائيل بشأنها، من يمكنه التنازل أكثر لصالح إسرائيل؟ ما هو موقف إسرائيل تجاه لبنان إذا ألقى حزب الله سلاحه؟ هل كان حزب الله موجود قبل إحتلال جنوب لبنان و زمن الإعتدائات الصهيونية ذاك الوقت، أم تواجد كرد فعل عليها؟ هل ستتوقف الإعتدائات الإسرائيلية على لبنان بحل حزب الله، أم أنها سوف ترجع سابق عهدها وتحتل جنوب لبنان، إن لم يكن أكمله؟ الموقف الإسرائيلي واضح ومنشور بتقريرها الأمني، الذي يقول أنه بعد الذي حصل في سوريا على أيدي "المقاومة"، لا خطر من سوريا على أمن إسرائيل لعشرين سنة قادمة!! أما بالنسبة لأراضي الجولان، فستبقى تحت الإحتلال، ولن تكون حتى مفاوضات بشأنها!!! بتقرير العدو الصهيوني، أن قوات "المعارضة"، أرجعت المعادلة السورية -الإسرائيلية، عشرون سنة للوراء لصالح إسرائيل!!! تباً لهكذا مقاومة، و سحقاً لمفكريها و مروجيها، الذين يستعملون الدين لتفتيت الأوطان، من على شاكلة مبادرة زمزم و أخواتها.
لنا في حل المقاومة الفلسطينية، ومفاوضات السلام، خير عبرة ودرس، عن العدو الذي نحن بصدده. أنظر قضم الأراضي المستمر، والمستوطنات العَمِرَة بكل أجناس اليهود، من أوروبا، وأمريكا،وحتى أدغال إفريقيا، بعد إفراغ الأرض من مواطنيها الأصليين، عبر نزع المقاومة، وإحلال مفاوضات الإستسلام بديلاً عنها.
من أمد المقاومة لتحرير جنوب لبنان و غزة، من الصهيونية، بالسلاح و المال؟ إيران أم الخلايجة؟ من قام بالمقاومة؟ حزب الله، أم جنبلاط وجعجع والجْمَيّل، ثم نسختهم اللاحقة، المتمثلة بالسنيورة و الحريري؟!! ما الفرق بين سلطة أوسلو وترتيباتها الأمنية المكشوفة مع إسرائيل، وحكومة الخلايجة في لبنان و ترتيباتها السرية مع إسرائيل؟ ما فعله حزب الله داخلياً ضد حكومة الخلايجة في لبنان، كان لوقف عبثهم بأجهزة الإتصالات و محاولاتهم المتكررة لإختراق حزب الله لصالح إسرائيل. ما العيب في التعاون مع إيران إذا كانت الأهداف تتقاطع في تفكيك الكيان الصهيوني؟ العيب في تنظيم إتفاقيات إذعان وإستسلام على شاكلة أوسلو و ماشابه، و تمكين المغتصب من الأرض والموارد والمياه والغاز والبشر!!!! إذا كانت سوريا تمد حزب الله بالمال والسلاح و الإستخبارات، وإنقطاعها يمثل ضربة قاضية لحزب الله، ألا يحق لحزب الله التدخل في سوريا للحفاظ على و جوده هو!!! لقد أبدى حزب الله مرونة لا تقارن في التكيف الطائفي ووقف النزاعات الطائفية، بينما تبارى الخلايجة في إشعال نار الفتنة عبر تدريب و تسليح و إرسال وحوش وهابية صحراوية تدعي الإسلام، والإسلام منها براء، للتفجير والقتل في المناطق الشيعية و المسيحية.
الجيش العربي السوري هو جيش وطني أغلبية مقاتليه سنة، و مقاتلي الخلايجة، الذين يسمون أنفسهم مقاومة، وهابيون متشددون يظنون أنهم مسلمون سُنّة. الجيش السوري يقاتل لوحدة الوطن، بينما "المعارضة" الهمجية المتوحشة تقاتل لجعل سوريا كانتونات إسلامية، ودروز، وشيعة.
إذا كان هذا كله لا يشفع لتدخل حزب الله، فما هو الذي يشفع؟
ظننا في بداية الأمر أن حركة زمزم حركة تصحيح إخوانية، ليتبين أنها نسخة أخرى مشوهة، تستعمل الأداة نفسها، وهو الدين الإسلامي، لتنفيذ أهداف سياسية حمقاء، ليس لها علاقة بالمصالح الوطنية ولا هي معنية بالإستقلال، والتخلص من التبعية الأمريكية وحفظ أمن إسرائيل. لا بناء ولا تقدم ولا حرية ولا إصلاح في ظل الإستمرار على النهج القديم نفسه يا أستاذ رحيل، حتى لو حاولت تقديمه بطريقة أخرى عبر ما يسمى مبادرة زمزم، وماء زمزم، النقي الطاهر، براء من هذه المحاولات القذرة الدنيئة، لإستعمال الدين في غير مكانه. حتى ماء زمزم لم تدعوه و شأنه، و سرقتم إسمه، ووضعتموه، كمُلصَق ديني، لترويج بضاعتكم الرخيصة!!!

3) تعليق بواسطة :
10-01-2014 04:48 AM

يا ريت يتحفنا الأستاذ رحيل، و يقولنا من هو الحريري و جماعته؟ من هو السنيورة و جماعته؟ هل لنا أن نقول أن أعضاء الحكومة، من ما تم ذكرهم سابقاً، هم دولة داخل دولة؟ ما هو الذي تم إنجازه من قبل هؤلاء غير إستعمال الأموال الخليجية لجعل لبنان حارة خليجية، تمتثل للمخططات السياسية الخليجية؟ إذا لم يطلق حزب الله النار بإتجاه إسرائيل خلال السنتين الماضيتين، فجماعة الحريري و السنيورة لم تطلق حتى فتيشة طوال عمرها العتيد!! ماذا فعل جيش السنيورة خلال حرب لبنان الأخيرة؟ ألم نرى صوراً متلفزة ورجال من الجيش اللبناني يحتسي الشاي مع رجال من الجيش الصهيوني، في محاولة رخيصة و بائسة من جماعة السنيورة و الحريري لقتل معنويات حزب الله في قتاله الصهاينة؟ كل لبناني فيه عرق حياء يخجل من منظر السنيورة، الذي لا زال ماثلاً أمامنا، وهو يبكي كذباً، متسولاً إيقاف العدوان الصهيوني!!! نعم لبكاء المضحي المقاتل في خندقه، وبئساً للباكي المتسول من قصره ببعبدا.
من أين أتى الإرهابيون القتلة لسوريا، قبل تدخل حزب الله؟ أليس من تركيا و لبنان و الأردن و العراق؟ أين تم تدريبهم و تسليحهم؟ أليس من البلاد نفسها؟ سقوط النظام السوري سوف يجلب الحرية والسلام لسوريا، أم سوف يزجها بحرب ضد إيران و حزب الله؟ ألن تتخذ سوريا "الجديدة" موقفاً معادياً للصين و روسيا لصالح أمريكا و إسرائيل؟ هضاب الجولان التي كان نتنياهو سوف يرجعها لسوريا مقابل تخليها عن إيران، ألم نرى قوى "المعارضة" تتنافس فيما بينها للتفاوض مع إسرائيل بشأنها، من يمكنه التنازل أكثر لصالح إسرائيل؟ ما هو موقف إسرائيل تجاه لبنان إذا ألقى حزب الله سلاحه؟ هل كان حزب الله موجود قبل إحتلال جنوب لبنان و زمن الإعتدائات الصهيونية ذاك الوقت، أم تواجد كرد فعل عليها؟ هل ستتوقف الإعتدائات الإسرائيلية على لبنان بحل حزب الله، أم أنها سوف ترجع سابق عهدها وتحتل جنوب لبنان، إن لم يكن أكمله؟ الموقف الإسرائيلي واضح ومنشور بتقريرها الأمني، الذي يقول أنه بعد الذي حصل في سوريا على أيدي "المقاومة"، لا خطر من سوريا على أمن إسرائيل لعشرين سنة قادمة!! أما بالنسبة لأراضي الجولان، فستبقى تحت الإحتلال، ولن تكون حتى مفاوضات بشأنها!!! بتقرير العدو الصهيوني، أن قوات "المعارضة"، أرجعت المعادلة السورية -الإسرائيلية، عشرون سنة للوراء لصالح إسرائيل!!! تباً لهكذا مقاومة، و سحقاً لمفكريها و مروجيها، الذين يستعملون الدين لتفتيت الأوطان، من على شاكلة مبادرة زمزم و أخواتها.
لنا في حل المقاومة الفلسطينية، ومفاوضات السلام، خير عبرة ودرس، عن العدو الذي نحن بصدده. أنظر قضم الأراضي المستمر، والمستوطنات العَمِرَة بكل أجناس اليهود، من أوروبا، وأمريكا،وحتى أدغال إفريقيا، بعد إفراغ الأرض من مواطنيها الأصليين، عبر نزع المقاومة، وإحلال مفاوضات الإستسلام بديلاً عنها.
من أمد المقاومة لتحرير جنوب لبنان و غزة، من الصهيونية، بالسلاح و المال؟ إيران أم الخلايجة؟ من قام بالمقاومة؟ حزب الله، أم جنبلاط وجعجع والجْمَيّل، ثم نسختهم اللاحقة، المتمثلة بالسنيورة و الحريري؟!! ما الفرق بين سلطة أوسلو وترتيباتها الأمنية المكشوفة مع إسرائيل، وحكومة الخلايجة في لبنان و ترتيباتها السرية مع إسرائيل؟ ما فعله حزب الله داخلياً ضد حكومة الخلايجة في لبنان، كان لوقف عبثهم بأجهزة الإتصالات و محاولاتهم المتكررة لإختراق حزب الله لصالح إسرائيل. ما العيب في التعاون مع إيران إذا كانت الأهداف تتقاطع في تفكيك الكيان الصهيوني؟ العيب في تنظيم إتفاقيات إذعان وإستسلام على شاكلة أوسلو و ماشابه، و تمكين المغتصب من الأرض والموارد والمياه والغاز والبشر!!!! إذا كانت سوريا تمد حزب الله بالمال والسلاح و الإستخبارات، وإنقطاعها يمثل ضربة قاضية لحزب الله، ألا يحق لحزب الله التدخل في سوريا للحفاظ على و جوده هو!!! لقد أبدى حزب الله مرونة لا تقارن في التكيف الطائفي ووقف النزاعات الطائفية، بينما تبارى الخلايجة في إشعال نار الفتنة عبر تدريب و تسليح و إرسال وحوش وهابية صحراوية تدعي الإسلام، والإسلام منها براء، للتفجير والقتل في المناطق الشيعية و المسيحية.
الجيش العربي السوري هو جيش وطني أغلبية مقاتليه سنة، و مقاتلي الخلايجة، الذين يسمون أنفسهم مقاومة، وهابيون متشددون يظنون أنهم مسلمون سُنّة. الجيش السوري يقاتل لوحدة الوطن، بينما "المعارضة" الهمجية المتوحشة تقاتل لجعل سوريا كانتونات إسلامية، ودروز، وشيعة.
إذا كان هذا كله لا يشفع لتدخل حزب الله، فما هو الذي يشفع؟
ظننا في بداية الأمر أن حركة زمزم حركة تصحيح إخوانية، ليتبين أنها نسخة أخرى مشوهة، تستعمل الأداة نفسها، وهو الدين الإسلامي، لتنفيذ أهداف سياسية حمقاء، ليس لها علاقة بالمصالح الوطنية ولا هي معنية بالإستقلال، والتخلص من التبعية الأمريكية وحفظ أمن إسرائيل. لا بناء ولا تقدم ولا حرية ولا إصلاح في ظل الإستمرار على النهج القديم نفسه يا أستاذ رحيل، حتى لو حاولت تقديمه بطريقة أخرى عبر ما يسمى مبادرة زمزم، وماء زمزم، النقي الطاهر، براء من هذه المحاولات القذرة الدنيئة، لإستعمال الدين في غير مكانه. حتى ماء زمزم لم تدعوه و شأنه، و سرقتم إسمه، ووضعتموه، كمُلصَق ديني، لترويج بضاعتكم الرخيصة!!!

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012