أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 22 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
وزارة الاستثمار .. 10 موظفين إجمالي رواتبهم الشهرية 29 ألف دينار مندوبًا عن الملك .. ولي العهد يشارك بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس حماس: سنهزم نتنياهو في الضفة كما هزمناه بغزة استقالة بن غفير من الحكومة الإسرائيلية تدخل حيز التنفيذ الحوامدة: لا أسباب واضحة لاعتماد التوقيت الصيفي في الشتاء رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يعلن استقالته إطلاق قناة رسمية لأخبار ونشاطات ولي العهد على منصة "واتساب" "الأوقاف" تدعو إلى إقامة صلاة الاستسقاء الجمعة الأمن يوضّح ملابسات دهس ام وبناتها في إربد تعرفة كهربائية محفزة خارج أوقات الذروة لقطاعات محددة استشهاد 6 فلسطينيين في عملية عسكرية لجيش الاحتلال بجنين نواب العمل الإسلامي يقترحون 13 قانونا على رأسها الغاء معاهدة السلام كناكرية: 16.1 مليار دينار قيمة موجودات صندوق "أموال الضمان" مجلس الأعيان يُقر "موازنة 2025" وزير المالية: الحكومة أقرت خطة لتسديد المتأخرات المتراكمة على أربع سنوات - نص خطاب الموازنة
بحث
الأربعاء , 22 كانون الثاني/يناير 2025


حقائق ولكنها انتقائية

بقلم : د. فهد الفانك
10-01-2014 12:11 AM
ليس هناك حقيقة مطلقة، فالحقائق نسبية ومتحولة، وكل حقيقة لها وجهان أو أكثر، مما يعطي صاحب الرأي فرصة انتقاء الحقائق التي تخدم غرضه وتلبي انحيازاته، فالحياد المطلق خرافة.
تقييم الأوضاع الاقتصادية مثلاً ينطلق في جميع الحالات من قاعدة الانتقاء، فهناك مؤشرات إيجابية تدل على أن الاقتصاد بخير، وهناك مؤشرات سلبية تنذر بمخاطر قادمة.
ينتقي البعض الجانب الإيجابي، فيتهم بأنه يمالئ الحكومة، مع أن ما يقوله صحيح، ويمثل حقائق ثابتة ولكن ليس كل الحقائق. وهناك في المقابل من يختار الجانب السلبي، ويتهم بأنه معارض أو عدمي أو متشائم، مع أن ما يقوله صحيح أيضاُ، ويمثل حقائق، ولكن ليس كل الحقائق ولا شيء غير الحقائق.
ما ينطبق على الاقتصاد ينطبق على السياسة وعلى جميع مناحي الحياة الاجتماعية. يكفي أن نشاهد واقعة معينة على شاشة التلفزيون مثل مثول الرئيس المعزول محمد مرسي أمام محكمة الجنايات، حيث تتم تغطية الحدث بشكل انتقائي يدل على موقف المعلق أكثر مما يدل على سلوك المتهم، فيرى فيه البعض عزة وكرامة، ويرى فيه البعض الآخر ذلاً ومهانة.
ليس غريباً والحالة هذه أن يقع الصحفي في حالات تناقض من وقت لآخر مع أنه لم يجانب الحقيقة، ولكنه انتقى الإيجابيات عندما كان الحوار يتطلب ذلك، وانتقى السلبيات عندما كان النقاش يتطلب ذلك.
يبدو هذه واضحاً عندما تقرأ مقالاً يحمل آراء حادة معينة، ثم تقرأ الرد عليه في اليوم التالي، فتحتار في تحديد من هو المصيب الذي كسب الحوار، ومن هو المخطئ الذي خسره. فأدلة كل منهما صحيحة وموثقة.
في التعليق على سلوك الحكومة مثلاً تجد وجهين لحقيقة واحدة، وأكثر من ذلك تجد الرأيين الإيجابي والسلبي ينطلقان من نفس الاحداث والوقائع وربما الأرقام، فيقدمها البعض على أنها إنجاز وجرأة وخدمة للمصلحة العامة، ويقدمها البعض الآخر على أنها عناد وإساءة للمصالح العامة.
الانتقاء ليس ظاهرة معيبة يجب أن نتخلص منها، بل وصف لواقع، فالإعلام انتقائي بطبعه، وليس ادل على ذلك من المعالجات التي نقرأها يومياً في التعليق على أحداث سوريا، فهذا يتحدث عن نظام مستبد يقتل شعبه، وذاك يتحدث عن منظمات إرهابية مسلحة تدمر الدولة السورية.
القارئ أو المشاهد لا يخلو بدوره من الانحياز، فلا غرابة إذا كان يحب أن يقرأ ويشاهد كل ما يؤيد وجهة نظره، وأن يدين ويقاطع ما لا ينسجم مع قناعاته.
إذا كان الحياد مستحيلاً فماذا عن قدر من التوازن.(الراي)

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012