أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 22 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
وزارة الاستثمار .. 10 موظفين إجمالي رواتبهم الشهرية 29 ألف دينار مندوبًا عن الملك .. ولي العهد يشارك بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس حماس: سنهزم نتنياهو في الضفة كما هزمناه بغزة استقالة بن غفير من الحكومة الإسرائيلية تدخل حيز التنفيذ الحوامدة: لا أسباب واضحة لاعتماد التوقيت الصيفي في الشتاء رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يعلن استقالته إطلاق قناة رسمية لأخبار ونشاطات ولي العهد على منصة "واتساب" "الأوقاف" تدعو إلى إقامة صلاة الاستسقاء الجمعة الأمن يوضّح ملابسات دهس ام وبناتها في إربد تعرفة كهربائية محفزة خارج أوقات الذروة لقطاعات محددة استشهاد 6 فلسطينيين في عملية عسكرية لجيش الاحتلال بجنين نواب العمل الإسلامي يقترحون 13 قانونا على رأسها الغاء معاهدة السلام كناكرية: 16.1 مليار دينار قيمة موجودات صندوق "أموال الضمان" مجلس الأعيان يُقر "موازنة 2025" وزير المالية: الحكومة أقرت خطة لتسديد المتأخرات المتراكمة على أربع سنوات - نص خطاب الموازنة
بحث
الأربعاء , 22 كانون الثاني/يناير 2025


هل عندك شك؟!

بقلم : د.محمد ابو رمان
10-01-2014 12:15 AM
في ذروة 'المسخرة' المصرية الجارية، أعلن تجمع 'بأمر الشعب' تكليف وزير الدفاع المصري عبدالفتاح السيسي، بالنزول إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة. وهذا ترويج آخر من 'شبح جديد' في المشهد المصري، يضاف إلى الدور المخجل البدائي للإعلام المصري، الذي فقد أغلبه المعايير الأخلاقية والمهنية، على رأي الإعلامي المشهور باسم يوسف: 'أختك مهنيّة ماتت'!الحلقة الجديدة تتمثّل اليوم في الاغتيال المعنوي لثورة '25 يناير' (2011) نفسها، وإدانتها سياسياً وإعلامياً، والانتقام من الشباب الذين قادوا هذه الثورة. وإذا كان الزميل ياسر أبوهلالة قد كتب أول من أمس عن حالة وائل غنيم، فإنّ مقالاً مهماً وخطيراً للكاتب طارق أبو العنين، بعنوان 'الصندوق الأسود للثورة المصرية'، نُشر أمس في صحيفة الحياة اللندنية (!) -وعلامة التعجّب هذه لأنّ سقف المقال وتوجهه مغاير تماماً لهذه الصحيفة السعودية- يتحدث فيه عن هذه المرحلة الجديدة التي بدأت بنشر مكالمات هؤلاء الشباب خلال الثورة، تتحدث عن اقتحام المقرات الأمنية!وكما يقول أبو العنين، فإن 'الدلالة التي يمكن استنتاجها من إذاعة تلك المكالمات وما يستهدفه ذلك الفعل من تشكيك في ثورة 25 يناير هي تحول المكون العسكري/ الأمني المتحالف مع فلول نظام مبارك'. ويوصّف الحالة الراهنة بأنّ 'نشطاء ثورة 25 يناير باتوا بين مطرقة التخوين وسندان الأخونة، شأنهم في ذلك شأن أصحاب الصوت الديمقراطي الخافت والمعزول في مصر الآن'.في المحصّلة، الصورة لمن يؤمن بـ'الديمقراطية والتعددية وتداول السلطة' أصبحت واضحة ساطعة. فالقصة لا علاقة لها بالإخوان وغير الإخوان، إنّما هي 'ثورة مضادة'، وحكم عسكري أسوأ من حكم مبارك، يقوم على مبادئ فاشية، و'فلسفة مكارثية'!إذن، ثمة عملية 'فرز' واضحة للمثقفين والسياسيين والإعلاميين باتت ضرورية؛ بين من يؤمن حقّاً بالديمقراطية ويمتلك استقلالية ونزاهة ومصداقية، وبين من انجرّ، لأسباب مختلفة، مع التيار الجارف الراهن، وتواطأ مع السلطة وماكينتها الثقيلة، إمّا صمتاً أو تزميراً وتطبيلاً. وهو ما كان واضحاً تماماً في المشهد المصري، عندما نتحدث عن شخصيات سياسية وإعلامية وأدباء سقطوا تماماً في الاختبار، وأصبحوا جزءاً من هذه الماكينة، وعن اتجاه آخر تماسك وصمد، أو تراجع بعدما اكتشف 'الفخ'. والأمثلة كثيرة ومتاحة أمامكم!بعد ذلك، نحن، في المجال الأوسع، أي العالم العربي، مدينون باعترافين أو اعتذارين اثنين رئيسين: الأول، من النخبة المثقفة والسياسيين الأردنيين، من الليبراليين والرفاق والمستقلين، الذين يحسبون أنفسهم على الخندق الإصلاحي-الديمقراطي، بأنّ يعترفوا بأنّهم ارتكبوا خطأً كبيراً بتأييد الانقلاب المصري، والصمت المخجل على الجرائم التي ارتكبها العسكر بحق المدنيين والأبرياء والمعتصمين. وما يزال حتى اليوم يُنكّل بطلبة الجامعات الذين استلموا المبادرة في حماية الثورة من هذا المسار المفضوح!هؤلاء الأصدقاء أشبعونا لطماً ودموعاً ونقداً لجماعة الإخوان المسلمين، لتبرير موقفهم الضعيف في تأييد الانقلاب. لكنهم اليوم يتوارون ويصمتون ويختبئون، عندما يرون ما يحدث، ليس جميعهم بالطبع!والاعتراف أو الاعتذار الثاني هو من الإخوان المسلمين (وأعرف أنّ الشيخ زياد أبو غنيمة عندما يقرأ هذه الفقرة سيشعر بغضب شديد، لكن ليتحمّل الاختلاف في وجهات النظر)، بأنّهم أخطأوا في قراءة المرحلة الانتقالية وتقدير طبيعتها، بتغليب الاعتبارات الأيديولوجية والتنظيمية على منطق الشراكة الوطنية، لحماية الثورة والوقوف في وجه المركز الأمني البيروقراطي والثورة المضادة؛ ما أعطى المبررات لتلك القوى، أو سهّل مهمّتها، لتحقيق الأجندة المحلية والإقليمية المعادية للثورات الديمقراطية العربية بأسرها!مثل هذين الاعتذارين والاعترافين ضروريين ومهمين لفتح صفحة جديدة، وتحديد الأخطاء ومعالجتها، وتصفية النفوس وإزالة الهواجس والظنون، والعودة إلى الأجندة الصحيحة المطلوبة للثورة الديمقراطية العربية
(الغد)

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012