أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 22 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
وزارة الاستثمار .. 10 موظفين إجمالي رواتبهم الشهرية 29 ألف دينار مندوبًا عن الملك .. ولي العهد يشارك بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس حماس: سنهزم نتنياهو في الضفة كما هزمناه بغزة استقالة بن غفير من الحكومة الإسرائيلية تدخل حيز التنفيذ الحوامدة: لا أسباب واضحة لاعتماد التوقيت الصيفي في الشتاء رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يعلن استقالته إطلاق قناة رسمية لأخبار ونشاطات ولي العهد على منصة "واتساب" "الأوقاف" تدعو إلى إقامة صلاة الاستسقاء الجمعة الأمن يوضّح ملابسات دهس ام وبناتها في إربد تعرفة كهربائية محفزة خارج أوقات الذروة لقطاعات محددة استشهاد 6 فلسطينيين في عملية عسكرية لجيش الاحتلال بجنين نواب العمل الإسلامي يقترحون 13 قانونا على رأسها الغاء معاهدة السلام كناكرية: 16.1 مليار دينار قيمة موجودات صندوق "أموال الضمان" مجلس الأعيان يُقر "موازنة 2025" وزير المالية: الحكومة أقرت خطة لتسديد المتأخرات المتراكمة على أربع سنوات - نص خطاب الموازنة
بحث
الأربعاء , 22 كانون الثاني/يناير 2025


أحلام صغيرة

بقلم : جمانة غنيمات
11-01-2014 01:56 AM
للأسف، غادرت 'بريتش بتروليوم' المملكة، من دون أن تساعد الأردنيين على تأكيد أو نفي شكوكهم بشأن وجود غاز في بلدهم بكميات تجارية.

الشركة أعلنت الرحيل من خلال بيان صحفي مقتضب، قالت فيه، بعبارات غير مباشرة، إنها ستعيد حصتها من امتياز التنقيب عن الغاز لشركة البترول الوطنية التي، ولسوء الحظ، كانت مغيّبة عن ماهية عمل الشركة البريطانية، إلا بالقدر الذي تريده هذه الأخيرة.

البيان لم يتضمن أي تفاصيل، باستثناء إعلان الخبر غير السار للمجتمع، وبشكل مستتر؛ كأن 'بريتش بتروليوم' تخشى من وقع صدمته على شعب ما يزال يحلم بأن بلده، كغيره من دول الجوار، يحوي نفطاً وغازاً، لكنّ قرارا سياسيا بعدم استكشافهما يبقيهما تحت الأرض إلى حين!

الحكومة من جانبها لم تقل حرفاً، رغم أن الأخبار التي نُشرت حول رحيل 'بريتش بتروليوم' أربكتها، ودفعتها إلى عقد اجتماع بين المسؤولين عن ملف الغاز وأحد مسؤولي الشركة البريطانية، لكنْ لينتهي الاجتماع الطويل بخبر قصير لم يشفِ غليل الناس، ولم يقدمْ إجابات جلية عن أسئلة كثيرة ما تزال معلقة، خصوصا أن قرار الرحيل المفاجئ جاء بعد شهرين فقط من طلب 'بريتش بتروليوم' تمديد عملها حتى نهاية العام الحالي.

الشركة، قبل قرارها الأخير، اصطدمت بطبقة صخرية صلبة صعبة الاختراق. لكنها برغم ذلك مضت في عملها، إلى أن فاجأتنا بعد ذلك بإنهاء أعمال التنقيب.

شخصيا، لست مستاءة من مغادرة الشركة. فالمعلومات القليلة التي كانت ترشح عن عملها، تؤكد أن الأردن لم يكن ضمن أولوياتها. وما توافر من معلومات أيضاً، لم يعطِ آمالا، منذ البداية، بإمكانية الاستمرار، ولم يقوِّ الفرص بوجود كميات تجارية من الغاز.

الحديث اليوم يتعاظم عن الحدود التراكيبية بين الأردن والعراق. وثمة 'وشوشات' بتفضيل الشركة العمل في العراق على الأردن، خصوصا في المناطق الحدودية مع المملكة. ما يعني إمكانية استحضار سيناريو مياه الديسة التي تقع على الحدود التراكيبية المشتركة مع السعودية. إذ يقول خبراء بإمكانية سريان الغاز بين الحدود الأردنية العراقية. وهذه معلومات بحاجة إلى نفي أو تأكيد رسميين، عدا عن أن قرارات الشركة ستقدم جوابا عنها مستقبلا، لكن الخوف أن يكون ذلك بعد ضياع الوقت.

بالأصل، لم يتم اكتشاف الغاز في الريشة من قبل الشركة البريطانية، بل من قبل شركة البترول الوطنية التي بدأت باستخراج الغاز قبل عقد الامتياز.

واليوم، لدينا واقع جديد، على الحكومة التعامل معه. وربما يكون هذا الوضع الجديد مدعاة لمزيد من الدعم للشركة الوطنية، حتى تطور عملها في مجال التنقيب.

الحكومة قدمت 26 مليون دينار للشركة الوطنية من أموال المنحة الخليجية. وهو رقم يبقى ضئيلا مقارنة بحجم الاستثمار المطلوب، والذي لا يقل عن 200 مليون دينار، وفق تقديرات مطلعين يرون الاستثمار في هذا القطاع مجدياً ومفيداً، وينطوي على آمال كبيرة، خصوصا أن تطلعات الأردن لما هو مطلوب من كميات، لا تقارن بتلك التي تنقب عنها 'بريتش بتروليوم'.

فالحلم الأردني على قدر إمكانات المملكة، وتحقيقه ليس سهلا لكنه غير مستحيل. وقليل من الجهد قد يساعد في توفير كميات إضافية من الغاز الطبيعي، بخبرات الشركة الوطنية، شريطة أن تحظى هذه الشركة بدعم مالي ولوجستي، وقبلهما معلوماتي، من خلال مطالبة الشركة البريطانية بتقديم جميع نتائج عملها، مقابل فترة الامتياز الطويلة التي حصلت عليها، وها هي تغادر من دون أن تقدم أو تؤخر.

ومع ذلك، يدعو هذا الخروج المفاجئ للشركة والذي ضاءل الآمال بظهور غاز أردني، إلى التساؤل فيما إذا كان شراء الحكومة للغاز من إسرائيل أصبح قاب قوسين أو أدنى.
(الغد)

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012