أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 30 تشرين الأول/أكتوبر 2024
شريط الاخبار
أحزاب ومنظمات ومتظاهرون مغاربة يستنكرون تصريحات ماكرون في برلمانهم عن المقاومة الفلسطينية العمل: لا صحة لعدم تشغيل أردنيين بمول تجاري في الكرك محافظة: الأردن أول دولة عربية رائدة في مجال التربية الإعلامية والمعلوماتية نقابة الصحفيين تقرر إجراء الانتخابات في نيسان اتلاف مخدرات ضبطت في 58 قضية - صور طاقم حكام عُماني لمباراة الحسين إربد والوحدات ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 43163 شهيدا حسان يثني على دور المحافظين ويؤكد أهمية الدور التنموي لهم وإدامة التواصل مع المواطنين الأردن يدين مصادقة الكنيست على قانون يمنع فتح ممثليات دبلوماسية لفلسطين في القدس (153) مليون دينار صافي أرباح (البوتاس العربية) لنهاية الربع الثالث من العام الجاري رغم التحديات العالمية الخرابشة: نتطلع لأن نكون مركزاً لإنتاج الطاقة الخضراء سلطة وادي الأردن تحذر من حالة عدم الاستقرار الجوي ضبط مركبة تسير بتهور على الصحراوي بدء تقديم طلبات الاستفادة من البعثات والمنح والقروض الداخلية رئيس وأعضاء مجلس الأعيان يؤدون اليمين الدستورية
بحث
الأربعاء , 30 تشرين الأول/أكتوبر 2024


نظره في تاريخ التيار التغريبي

بقلم : احمد سليمان العبادي
11-01-2014 11:00 AM
ما ان سقطت دولة الخلافه الاسلاميه وقسمت املاكها . حتى تعرض المسلمين لغزو ثقافي فكري شرس . حمل لواء التغريب والعلمانيه الشعوبيه . 
ونشأة تيارات فكريه جديده ذات بريق ونفوذ تحت رعاية الاستعمار صاحب القوة على الارض . فتمكنت هذه التيارات الفكريه من التغلغل في عقل الامه وروحها والترويج لأفكارها الماديه الالحاديه العلمانيه بفضل سيطرتها على التعليم والصحف ونشر مؤلفاتها المسمومه عن الماركسيه والشيوعيه والاشتراكيه الوطنيه والقوميه الوطنيه والديمقراطيه الليبراليه وخليط من الفلسفات العدميه الفوضويه مثل الفلسفه الوجوديه والماديه الالحاديه 
تحمل وزر ذلك عددا من الاسماء الكبيره الزائفه في بدايات القرن الماضي . 
امثال لطفي السيد زعيم التيار التغريبي ورفاعه الطهطاوي الذي كان مبهورا بالحضارة الغربيه . وعبد الرحمن بدوي الذي كان بوقا لكل الصيحات الفكريه الغربيه والفلسفات اليونانيه القديمه . وترجم افكار جان بول سارتر الفيلسوف الفرنسي اليهودي الوجودي ودعا الى فلسفه وجوديه عربيه . وعباس محمود العقاد الذي حاول فلسفة القرآن . وطه حسين صاحب ظرية الشك والتناقض بين نصوص الكتب الدينيه الاسلاميه والذي وصف الفتح الاسلامي للبلاد العربيه ( بانه استعمار عربي ) ! وشبلي شميل ناشر نظرية الملحد دارون باللغة العربيه . وقال بالتعطيل والالحاد . وجبران خليل جبران الناطق بإسم الارساليات التبشيريه . وجرجي زيدان الذي شوه التاريخ الاسلامي برواياته الفاسده وهو الذي قال ان تاريخ المسلمين تاريخ جواري ومجالس شرب وشوه تاريخ الخلفاء . وساطع الحصري رافعلواء القوميه العربيه ولويس عوض الذي احتقر التراث الاسلامي ودعا الى استبداله بالادب الاوروبي والعالمي وتوفيق الحكيم ويوسف ادريس ونجيب محفوظ واحسان عد القدوس ( الادب الرخيص ) وبطرس غالي ( الجد ) الذي دعا الى العاميه وحارب اللغى الفصحى وغيرهم كثير ... 
كل واحد من هؤلاء كان له اختصاصه ومجاله في الصحافه والتعليم والادب والقوميه والاقليميه والشعوبيه والفلسفه والتاريخ واللغه في التشويه وبث السموم الفكريه . 
وقد تأثر بهذه الافكار كافة اطياف وطبقات المجتمع واسست لأفكارها . 
وقد ساند هؤلاء رواد الفكر التغريبي ودعاته فئه من المجتمع واصحاب المصالح السياسيه وابناء العائلات الكبيره الذين درسوا في الجامعات الغربيه وعادوا يبشرون بالثقافة الغربيه الهائمين بها . بالاضافه الى اقليات مهمشه وجهله بالاسلام . 
الذين رأو في اسلام عائقا امام تحقيق رغباتهم والاستمتاع بحياتهم والراسه الوهميه وجمع المال الحرام عن طريق مؤسساتهم الاقتصاديه فقاموا بتثبيت هذه الافكار واعتقادها ودعوا الناس الى اعتقادها وشكلوا الاحزاب والجمعيات والهيئات والمؤسسات التي ثبتت افكارهم وقد كانوا نخبه . 
وفي لجهة المقابله قام هؤلاء بشن هجوم ظالما لاهوادة فيه على الاسلام وتاريخه وحضارته ونعتوه بكل الاوصاف القبيحه وما زالوا . وقالوا انه سبب تخلف الامه وضعفها وانه اقعدها عن طلب العلم الحديث والنهضه وانه دين صحراوي يدعو الى الزواج باربع ويقطع الاطراف ويرجم ويضطهد المرأه ! ومفاهيمه متخلفه لاتوافق العصر الحديث وعصر العلم والتطور والاختراعات والحريه والديمقراطيه . 
ثم أنشأت الحكومات التي تؤازرها الاحزاب العلمانيه نظاما تعليميا علمانيا يقوم على خلق طبقه من المثقفين لمبهورين . بالغرب وثقافته وحضارته 
واكتملت المصيبة . 
وبسبب هذه الافكار انحلت اواصر الامة وتفككت وحدتها ونشاة دويلات كرتونية واصيت بالوهن وطاش سهمها وفقدت الاحساس بالاتجاه وحتارت في امرها 
واستبيح حماها وسقطت هيبتها ونهبت خيراتها وثرواتها واصبحت لقمة سائغة لكل طامع لئيم . 
وانتشر الفساد وتبدلت القيم والمبادئ وانحدرت المفاهيم الاخلاقيه واستولت عليها ثقافة الاستهلاك . 
و بسبب هذه التيارات ومرجعياتها الفكريه الاستعماريه الغربيه والشرقيه قامت دولت اسرائيل . 
لم يكف هذه التيار التغريبي المنهزم الذي حارب الاسلام واستبعدوهمن الحياة العامه من الادعاء الكاذب بمحاربة المشروع الصهيوني والتستر خلف حروب خيانيهتفقعلى نتائها سبقا وقد أدت هذه الحروب في النهاية الى تثبيت كيان العدو وتسليمه ما تبقى من فلسطين . 
وما زال هذا التيار يتبجح بعداوته لاسرائيل وهو اكبر الداعمين له ولمشروعه. 
اليوم يعمل هذا التيار تحت اسماء جديده بعد ان كشف وفضح واهترأت مفاهيمه يشن حملة شعواء على الجماعات الجهاديه بايحاء واوامر معلمه القديم ... وللمقال بقيه . 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
26-01-2015 03:54 PM

للتحدث عن اي تيار يجب التطرق الى جذوره الفكرية لا التاريخية فقط مع انصافه بتقديم الجزئية الصحيحة فيه فلا توجد فكرة مرفوضة بالمطلق وخاطئة بالكلية.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012