15-11-2010 07:17 AM
كل الاردن -
احمد ابو خليل
هذا المقال يقع على هامش الهامش من الانتخابات, فهو ينظر في حالة البطاقات الشخصية في جيوب المواطنين التي تعيش الآن تنوعاً كبيراً: فهناك بطاقات يحملها مواطنون انتخبوا لثلاث مرات فتكون البطاقة منها مكبوسة بنجمة غير نافذة جرت عام 2003 ومقصوصة من زاوية سفلى عند المشاركة عام 2007 ومثلمة بخط متعرج عند زاويتين أخريين بعد المشاركة بالانتخابات الأخيرة. إن من يحملون مثل هذه البطاقة يشكلون فئة المواطنين الصالحين المشاركين على الدوام.
يلي هؤلاء فئة تحمل علامتين أو علامة واحدة, ويعتمد مدى صلاح مواطنتهم على عمر البطاقة التي يحملونها, فإن كانت قديمة فإنهم يشكلون فئة أدنى قليلاً على سلم المواطنة الصالحة. وضمن هذه الفئة يوجد مواطنون يحملون بطاقة مقصوصة من زاوية واحدة ممن أعيدوا إلى دوائرهم الأصلية ولكنهم لم يجددوا بطاقتهم وهؤلاء يحتلون المرتبة قبل الأخيرة على سلم المواطنة الصالحة, لأن المرتبة الأخيرة سيأتي ذكرها لاحقاً.
توجد فئة أخرى من المواطنين يحملون بطاقات جديدة مثلمة من زاويتين فقط, وهؤلاء إما أنهم التحقوا بالمواطنين الصالحين حديثاً, أو انهم ممن تمت إعادتهم إلى دوائرهم الأصلية وانتخبوا فعلاً فيها, وبالتالي فإن قياس صلاح مواطنتهم أمر يعتمد على عوامل مركبة.
أخيراً يوجد مواطنون يحملون بطاقة جديدة سليمة بالكامل, وهؤلاء ينقسمون إلى قسمين: الأول يضم الذين استغلوا كرم الحكومة وحصلوا على بطاقات بالمجان ولم يشتركوا بالانتخابات, وهؤلاء أعطوا إيحاء بالمواطنة الصالحة عند التسجيل ولكنهم مارسوا عكس ذلك. والقسم الثاني يضم مواطنين تمت إعادتهم إلى دوائرهم الأصلية وجددوا بطاقاتهم ولكنهم لم ينتخبوا واكتفوا بالاستفادة من تجديد البطاقة المجاني, وهؤلاء على الأغلب من يقفون على الدرجة الأدنى من السلم.
أترك باقي الاحتمالات للقارئ, لكن الجديد أنه بعد العيد ستبدأ دائرة الأحوال بإصدار بطاقات جديدة للجميع وستكون بالمجان فقط للذين شاركوا في الانتخابات الأخيرة أي لأصحاب البطاقة ذات التثليم غير المنتظم من زاويتين, وهؤلاء يتوزعون على عدد من الفئات المذكورة آنفاً, وهو ما يعني مكافأة خاصة للنسخة الأخيرة من المواطنين الصالحين.
(العرب اليوم)