أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 22 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
وزارة الاستثمار .. 10 موظفين إجمالي رواتبهم الشهرية 29 ألف دينار مندوبًا عن الملك .. ولي العهد يشارك بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس حماس: سنهزم نتنياهو في الضفة كما هزمناه بغزة استقالة بن غفير من الحكومة الإسرائيلية تدخل حيز التنفيذ الحوامدة: لا أسباب واضحة لاعتماد التوقيت الصيفي في الشتاء رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يعلن استقالته إطلاق قناة رسمية لأخبار ونشاطات ولي العهد على منصة "واتساب" "الأوقاف" تدعو إلى إقامة صلاة الاستسقاء الجمعة الأمن يوضّح ملابسات دهس ام وبناتها في إربد تعرفة كهربائية محفزة خارج أوقات الذروة لقطاعات محددة استشهاد 6 فلسطينيين في عملية عسكرية لجيش الاحتلال بجنين نواب العمل الإسلامي يقترحون 13 قانونا على رأسها الغاء معاهدة السلام كناكرية: 16.1 مليار دينار قيمة موجودات صندوق "أموال الضمان" مجلس الأعيان يُقر "موازنة 2025" وزير المالية: الحكومة أقرت خطة لتسديد المتأخرات المتراكمة على أربع سنوات - نص خطاب الموازنة
بحث
الأربعاء , 22 كانون الثاني/يناير 2025


من يجرؤ؟!

بقلم : د.محمد ابو رمان
13-01-2014 12:27 AM
لم يكتفِ الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بلقاء الملك، بل أرسل، وفقاً لمعلومات موثوقة، عباس زكي لمقابلة عبدالرؤوف الروابدة ومعروف البخيت. والأخير تحديداً عبّر بوضوح عن هاجس تيار أردني واسع من المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية في اللحظة الحالية، وخالف الموقف الرسمي الأردني عندما طالب بجلوس الأردن على طاولة المفاوضات، ليقول كلمته فيما يتعلّق بمصالحه العليا المرتبطة بالحل النهائي!

بالرغم من السريّة التي تحاط بها المفاوضات الحالية، فإنّ هنالك، وفقاً لمسؤولين أردنيين مطّلعين، تفاهمات إسرائيلية- فلسطينية على القضايا الرئيسة: القدس عاصمة لدولتين؛ واستبدال أراضٍ بين الضفة الغربية (تقع عليها المستوطنات) ومناطق أخرى؛ وترتيبات أمنية بمشاركة دولية في غور الأردن؛ وتحديد إطار قانوني وسياسي للتعامل مع اللاجئين الفلسطينيين في الخارج، مع ضمانات لإسرائيل بعدم عودة لاجئي الـ48.

لم تنته القصة بعد، فثمة معضلات حقيقية تقف في وجه إتمام الاتفاق، من بينها إصرار نتنياهو والإسرائيليين على اعتراف فلسطيني بـ'يهودية الدولة'. وهو ما لا يملك عباس أو غيره تقديمه؛ ليس لعدم موافقة المسؤولين الفلسطينيين والعرب عليه، ولا لأنّه شرط غير منطقي مرتبط بحقوق فلسطينيي 48 الذين لا وصاية لعباس عليهم، ويعتبرون في منطق القوانين الإسرائيلية مواطنين في تلك 'الدولة'، بل لأنّ المسؤولين الفلسطينيين والعرب جميعاً لا يملكون الجرأة ولا القدرة على تسويق القبول بهذا الشرط الخطير على الصعيد الشعبي العربي عموماً!

لا تقف 'المعضلات الرمزية' عند هذا المستوى. فقضية اللاجئين تمثّل ملفاً لا يقل أهمية عن الأول. ففي جلسةٍ مغلقة لمستويات عليا في الدولة، ضمت رئيسي مجلسي النواب والأعيان، بالإضافة إلى مسؤولي الديوان الملكي والأجهزة السيادية والحكومة، طُرح سؤال مهم، يتمثّل في مدى استعداد الأردن للتعامل مع ما سيطرحه وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، بعد أشهر قليلة؛ فيما إذا كانت لدينا تصوّرات واضحة وسيناريوهات دقيقة بشأن تعريف مصالحنا العليا بهذا الخصوص، حول اللاجئين وحق العودة والتعويض، والقدس والحدود..

الجلسة المغلقة العليا تناولت إشكالية موقف كلّ من الشرق أردنيين والأردنيين من أصول فلسطينية من هذه 'المقايضة' الرمزية التاريخية، وفيما إذا كان لدينا -أردنياً- تصورات للتعامل مع هذا الملف، وماذا سيطلب الأردن، بوصفه الدولة المستضيفة، وماذا سيطلب المواطنون الأردنيون من أصول فلسطينية، وكيف سيؤثر هذا الإطار المرحلي المؤقت الممهد للتسوية النهائية على 'المعادلة الداخلية' الأردنية.

وربما المسألة الأكثر إلحاحاً تتعلق بالفلسطينيين الذين يمتلكون 'البطاقات الخضراء'، والغزّيين الذين وإن كانوا يحملون جوازات سفر أو وثائق إقامة، إلاّ أنّهم ليسوا مواطنين أردنيين؛ فماذا سيكون مصيرهم؟!

انتهت تلك الجلسة إلى ضرورة إعداد ورقة سيناريوهات وتصورات أردنية، تضع إجابات على ما يمكن أن يقدمه كيري، وتتوافر على معلومات وبيانات واضحة بشأن ذلك؛ وإعداد خطة لتعزيز دور الإعلام الرسمي وبناء قدرته على تسويق أي قرارات أردنية بهذا الخصوص.

تتمثل المعضلة الحقيقية في ضعف قدرة الأنظمة العربية، ومحمود عباس، على تسويق أي اتفاق يرتطم بقضايا رمزية، مثل حق العودة. والمعضلة تبدو مضاعفة في حال لم تنجز هذه المقايضة. فعباس على ضعفه، هو آخر من يملك إتمام الاتفاقية من الفلسطينيين، فيما لا يملك هو ولا العرب أي بدائل لفشل التسوية.

وفي حال أقرّ الأردن مثل هذه التفاهمات، فسيدخل في معضلات أخرى صعبة، مثل موقفه في مجلس الأمن في حال أصرّ الطرف الإسرائيلي على الحصول على اعتراف العالم بيهودية الدولة.

(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
13-01-2014 02:33 AM

المقال هو بدايه لتنفيذ قول الكاتب ""إعداد خطة لتعزيز دور الإعلام الرسمي وبناء قدرته على تسويق أي قرارات أردنية بهذا الخصوص "" يعني الكاتب خجل من الكتابة بالبند العريض ان الامور محبوكة ومنتهيه !! فذكر التفاهمات السريه على القضايا الرئيسة .. وختمها لا يملك هو( عباس ) ولا العرب أي بدائل لفشل التسوية !!وفي حال أقرّ الأردن مثل هذه التفاهمات،" فسيدخل في معضلات أخرى صعبة، مثل موقفه في مجلس الأمن في حال أصرّ الطرف الإسرائيلي على الحصول على اعتراف العالم بيهودية الدولة " . يعني بطريقة ما محاولة لتهيئة الشارع
الاردني لما هو قادم .

2) تعليق بواسطة :
13-01-2014 10:40 AM

أخي الدكتور محمد ابو رمان المحترم --- عرفات رحمه الله برمزيته وعظمته لم يستطع الموافقة على مشروع كلنتون عام 2000 فيما يتعلق باللاجئيين وحق العودة والقدس في مفاوضات كامب ديفيد 2 --- طابا -- وفي اتصال هاتفي معه لمدة عشرين دقيقة او تزيد في عام 2000 اجريته معه قال لي ك رحمه الله تعالى وبلهجة اهل غزة الكرام : حيئتلوني يا محمد لا استطيع ولا اي فلسطيني يستطيع ---- شكرا لكم على هذه الضاءات اخي محمد

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012