أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 22 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
وزارة الاستثمار .. 10 موظفين إجمالي رواتبهم الشهرية 29 ألف دينار مندوبًا عن الملك .. ولي العهد يشارك بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس حماس: سنهزم نتنياهو في الضفة كما هزمناه بغزة استقالة بن غفير من الحكومة الإسرائيلية تدخل حيز التنفيذ الحوامدة: لا أسباب واضحة لاعتماد التوقيت الصيفي في الشتاء رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يعلن استقالته إطلاق قناة رسمية لأخبار ونشاطات ولي العهد على منصة "واتساب" "الأوقاف" تدعو إلى إقامة صلاة الاستسقاء الجمعة الأمن يوضّح ملابسات دهس ام وبناتها في إربد تعرفة كهربائية محفزة خارج أوقات الذروة لقطاعات محددة استشهاد 6 فلسطينيين في عملية عسكرية لجيش الاحتلال بجنين نواب العمل الإسلامي يقترحون 13 قانونا على رأسها الغاء معاهدة السلام كناكرية: 16.1 مليار دينار قيمة موجودات صندوق "أموال الضمان" مجلس الأعيان يُقر "موازنة 2025" وزير المالية: الحكومة أقرت خطة لتسديد المتأخرات المتراكمة على أربع سنوات - نص خطاب الموازنة
بحث
الأربعاء , 22 كانون الثاني/يناير 2025


الأردن يسرقهم ويضطهدهم!

بقلم : ماهر ابو طير
18-01-2014 12:10 AM
كنت عائدا إلى عمان وعلى ميمنة الطائرة كلام سياسي اهتز له الجناح، وبجانبي أخ من سورية يقيم خارج الأردن، وجاء زائرا الى الأردن واللغة بيننا تفيض بالتعابير الحساسة.

يعتقد أن الأردن يتكسّب على ظهر السوريين ويجمع المال باسمهم، وفيضه هذا يقال-للأسف- وهو قادم للاردن المتهم بنظره، مصرا على أن هذا هو انطباع كل السوريين في الأردن والمغتربات!.

لا ُيفرق ولايفرّقون بين مساعدة الخزينة لتغطية تعليم وعلاج السوريين، وبين ما يتم دفعه مباشرة من الدول والجمعيات للسوريين هنا.

تشرح له مثنى وثلاث ورباع، أنه لا..سرقة للمساعدات، بل على العكس هناك تأثيرات عميقة لقدوم السوريين الى الاردن، فلا يسمع ولا يصدق ويعتبر أن هذا «موسم قمح» في الأردن.

في السفر تلتقي سوريين كثر، أغلبهم غاضب على دول الجوار، لأن معاملة السوريين -وفقا لمنطوقهم- غير لائقة، ولأن المساعدات يتم تكديسها في خزائن هذه الدول ودفع القليل منها للسوريين، والمبالغ المدفوعة لا تأتي معاجنهم بالخبز!.

ثم هناك لوم مباشر على تسمية الشقيق السوري بـ»اللاجئ» معتبرين ان هذه تسمية معيبة، وعند ارتفاع ستة وثلاثين الف قدم تجيب بصدق، فتعبير اللاجئ تعبير قانوني دولي، لايقال من باب مس الكرامة، فالسوري اذا ترك دمشق وارتحل الى اللاذقية، فهو وفقا للقانون الدولي «لاجئ» ولهذا يحسب العالم اعداد المرتحلين في سورية في سياق اعتبارهم لاجئين داخل بلدهم.

لا نساوي هنا بين حرب أهلية واحتلال، لكننا في المحصلة نروي القصة من باب تعريفات القانون الدولي، التي لا تفرق بين لاجئ بسبب الاحتلال او الحرب الاهلية او المجاعة او الزلازل والكوارث الطبيعية او جراء الملاحقة السياسية والامنية.

يشعر السوريون بتحسس شديد من معاملة العرب لهم، ويقولون اننا استقبلنا مليوني عراقي بعد عام الفين وثلاثة، لكنهم وقفوا لنا بالرشاشات حين حاول السوريون اللجوء الى العراق، ولأن وجدان السوري مجروح جراء فقدانه بيته وغرق سورية في الدم، فهو لايحتمل ابدا، اي معاملة قد يعتبرها غير لائقة.

تشرح لكثيرين ان اللوم على دول الجوار وغيرها من دول مفهوم في تعامل الاتراك والعراقيين والمصريين مع السوريين غير ان الاردنيين واللبنانيين تصرفوا بشكل لائق فأغلب السوريين موجودون في المدن الاردنية واللبنانية ونفر قليل في المخيمات.

في المطار يصطف القادمون السوريون الى عمان عند مكتب خاص، ليقرر دخول فلان ومنع فلان، والاردن وضع معايير جديدة للدخول منها منع السوري اللاجئ الى تركيا مثلا، من تركها والقدوم الى الاردن، فما دامت تركيا تحتضنه كمهاجر او ضيف او لاجئ، فلماذا ينتقل الى بيئة اخرى منهكة اساسا لاتحتمل من فيها؟!.

لابد من اشهار الاردن لمعاييره حتى لا يتورط سوريون بالقدوم ثم يتم ردهم عبر المراكز الحدودية، فهذه حالة اشبه باليانصيب او لعبة من العاب الحظ.

السوريون في مغترباتهم يعتقدون ان الاردن يستثمر ازمتهم ومحنتهم لجمع المال، فتشرح لهم أن الانطباع قائم على المبالغة، فالاردن فقير جدا، والماء الذي فيه لا يكفي أهله، واقتصاده يترنح، والضغط على البنى التحتية واضح كما الشمس.

الشقيق السوري انتزع فرصة العمل من الأردني بنصف راتبه الأساس، واستأجر البيت من الاردني بضعف قيمته، ومدن كاملة اختلت ديموغرافيا بحيث باتت اغلبيتها من الإخوة السوريين، ولم نسمع عن اردني واحد اعتدى على سوري او على بيته لاسمح الله.

ما الذي يمكن ان يقدمه الاردن اكثر من ذلك؟! ولماذا يبقى محلا للشكوى والتذمر والشك والارتياب والملامة ايضا، فهو لايرضي احدا على ما يبدو؟!.

لابد هنا من بيان رسمي يشرح تفصيليا وبشكل مقنع حجم التدفقات المالية والعينية الى الاردن وطريقة الانفاق ولابأس من اعداد وثيقة رسمية في هذا الصدد، بدلا من ظن السوريين أن الأردن يسرقهم ويضطهدهم في المطارات والحدود.

كثيرا ما روى عاملون عرب في مجال الاغاثة ان الاشقاء السوريين يتوعدون الاردن امامهم لأنه يهينهم، فتأسف لأن اللجوء بحد ذاته امر مؤلم، ولم يسمع احد عن لجوء من فئة خمس نجوم في هذا العالم.

هم اهلنا ودمنا ودمهم واحد، ويعزون علينا، ولا يهينهم إلا لئيم، غير ان هناك مبالغات كثيرة، لايقبلها المرء، ويكفينا ان نسمع تعليقات من بين بعض الناس هنا، يتمنون ان يتحوّلوا الى لاجئين سوريين في بلدهم كي يعيشوا جيدا، وفي هذا التعبير تكثيف مؤلم جدا، يقول إن الاردني يعاني بشدة، فلا تحمّلوه فوق طاقته، ولا تجعلوه ايضا ملاما فوق ماهو فيه.

أعانهم الله على ماهم فيه، وأعاننا الله على ما نحن فيه أيضا!
(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
18-01-2014 12:18 AM

طبيعة الفساد وسمعة الفساد الرائجة في العالم تجعل اي لاجيء يفكر بنفس الطريقة ..الحمد للله سمعتنا في الفساد محت كل سمعة طيبة لشعبنا وحكوماتنا ..........

2) تعليق بواسطة :
18-01-2014 04:39 AM

It is not surprising that our brotheren Syrians would say that. It is what our brotheren Palestinians, our brotheren Iraqis, and our brotheren Lybians said before them. There is no winning with our brotheren Arabs. We, the Jordanians, are stuck between the dreams of the Hashemites of leading the Arab World and the deceitful Arab brothers. Ahlan 3arab

3) تعليق بواسطة :
18-01-2014 08:41 AM

صدقت لا فض فوك .
واسمحلي ان اذكر تجربة شخصية مع عائلة سورية لاجئة في عمان الغربية وتستأجر شقة مفروشة بـ450 دينار شهرياً تدفعها أخت الام المتزوجة من اردني ومقيمة في عمان (لكن ليس في عمان الغربية) , هذه العائلة ترفض ان تسأجر شقة غير مفروشة وترفض السكن في مواقع بعيدة عن مكة مول وسيتي مول وغيرها حتى انها تظن ان شارع الجامعة الاردنية ما حولها غير مناسب لها, وفوق هذا ترفض العلاج في المراكز الصحية الحكومية .. وهي تتذمر من المعيشة في عمان وتقول انها لم تتوقعها بهذا الشكل وتتذمر ايضا وتقول هذه العائلة انها كانت تعيش في سوريا قبل بضعة اشهر فقط بحياة افضل بكثير من الحياة في عمان .. هذا يدل على ان هناك من يغرر بالسوريين للخروج من بلادهم واللجوء الى دول الجوار

4) تعليق بواسطة :
18-01-2014 08:51 AM

هذا الكلام سمعته كثيرا من اللاجئيين الفلسطينين في الاردن بان الارن يستثمر وجودهم في الاردن للحصول على المساعدات٠٠الاردن مثل خبز الشعير ماكول ومذموم

5) تعليق بواسطة :
18-01-2014 12:36 PM

نعتذر...

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012