أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 22 كانون الثاني/يناير 2025
الأربعاء , 22 كانون الثاني/يناير 2025


كذبوا على الرسول..!

بقلم : حسين الرواشدة
23-01-2014 11:44 PM
اتفقت الامة الاسلامية على ان السنة الشريفة هي المصدر الثاني بعد القرآن الكريم ، واهتم المسلمون بنقل ما اثر عن النبي عليه الصلاة والسلام وتحروا في نقله الدقة والامانة حتى اصبح للحديث الشريف علم قائم بذاته ، له مناهجه وأدواته وضوابطه ، لكن الحديث النبوي ، لم يسلم من محاولات التحريض والدس والتشويه ، ما دفع العلماء الى التمحيص فيه سندا ورواية ومتنا ، ووضع المعايير الصحيحة لقبوله او رفضه ، ثم كشف اغراض الوضاعين وجمع الاحاديث الصحيحة في مصنفات وجدت قبولا من معظم المسلمين.

انقسم الوضاعون في الاحاديث النبوية بين زنادقة حاولوا العبث بهذا الموضوع والاساءة الى الدين ، وبين قصاصين وأصحاب مصالح وأهواء وبين اصحاب مذاهب سياسية وزهاد حاولوا - ايضا - استخدام الحديث لتقوية موقفهم او الرد على خصومهم او التجارة او غيره ، وبدأ الوضع - مبكرا - جديدا حتى قيل بأن احد الزنادقة حين حوكم امام احد الخلفاء المسلمين اعترف بأنه وضع اربعة آلاف حديث كاذب ، فما كان من الخليفة الا ان قال له: نحن نتدبر ذلك ، وقادرون على معرفة ما كذبت فيه ، او بهذا المعنى ، وحين جمع الامام البخاري الصحيح وجد اكثر من ستمئة الف حديث ، اختار منها نحو اربعة آلاف فقط.

العلماء - بالطبع - وضعوا معايير للتمييز بين الاحاديث الصحيحة والضعيفة والموضوعة ، منها عدم مخالفة الحديث لصحيح القرآن الكريم ، او للاحاديث قطعية الثبوت والدلالة ، او للصحيح من المنقول التاريخي الذي لا يقبل الطعن ، او للواقع المحسوس ، او للعقل السليم ، وصنفوا من اجل ذلك عشرات المؤلفات التي جمعت فيه الاحاديث الموضوعة تحت اسم الموضوعات لكن المشكلة ان الكثير من الوعاظ والمدرسين ، واحيانا الداخلين على خط العلم والفتوى ، لم يتورعوا من استخدام الحديث الضعيف او حتى الموضوع ، سواء في مجال الحكم الفقهي والتشريعي او في مجال الحض على الفضائل ، مع ان العلماء قرروا انه لا يجوز استخدام الحديث الضعيف دعك من الموضوع الذي يعتبر كذبا ولا ينسب لرسول الله عليه السلام في بناء الاحكام ولا في الترغيب والترهيب ايضا.

اثر الاحاديث الموضوعة على الامة خطير جدا ، فهي قد تدفع الى الوقوع في الشرك لاحظ الحديث المنسوب للرسول عليه السلام كذبا (لو اعتقد احدكم بحجر لنفعه ) ، وقد تدفع الى العمل بما يخالف السنة حديث لا سلام على طعام ، وقد تصرف الناس على الصلاة والعبادات حديث من لم تنه صلاته عن الفحشاء فلا صلاة له ، وقد تنكر شيئا من الاعتقاد حديث لا مهدي الا عيسى ، وقد تساعد على نشر البدع بين المسلمين من شمّ البخور فليصل عليّ ، او اختراع اصول في الجزاء والحساب ليست من الاسلام ان الله لا يعذب حسان الوجوه ، او تأصيل اصول مخالفة للشريعة اختلاف امتي رحمه ، او تحريم امور حللها الله تعالى تزوجوا ولا تطلقوا فإن الطلاق يهتز له عرش الرحمن ، وهذه كلها احاديث غير صحيحة وآثارها واضحة على عقيدة المسلم وسلوكه.
نتمنى من دعاتنا ووعاظنا وأئمتنا ان ينتبهوا الى خطر استعمال الاحاديث الموضوعة ، فلدينا في كتب الاحاديث الصحيحة وقبلها القرآن الكريم ما يكفي.. ويزيد
(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
24-01-2014 12:08 AM

انا لا اعترف الا بالقران الكريم وخلافه فهو موضوع

2) تعليق بواسطة :
24-01-2014 07:53 PM

الى معلق واحد(1) تحية
لا اوافقك الرأي يا اخي ومثال واحد فقط يسقط اعتقادك : مثلا وليس حصرا-الصلاة والوضوء من ابسط الاشياء التي تنزل بها القرآن ولكن القرآن لم يوغل في تفسيرها وتبيان تفاصيلها ولولا الرسول عليه صلوات الله وسلامه ولولا سنته لما اتفق المسلمون على عدد الركعات وموجبات وطرائق الوضوء ناهيك عن طريقة السجود والركوع وسنن واركان الصلاة.
ارجو إعادة النظر في تعليقك فإنه خطير وقد يخرجك من المله وحسب نيتك!.
يحق لك تعديل تعليقك ليصبح كالتالي انك لا تؤمن بكل ما يتعارض مع القرآن وتفاسيره الوضحة ذات اخطوط العريضة وذلك لأن القرآن حمال اوجه وجاء لكافة البشر اينما كانوا وفي كل زمان والزمن وامكان متغيران في معادلة الحياة والكون
لك تحياتي

3) تعليق بواسطة :
24-01-2014 09:51 PM

لست أفهم منطقك يا أخ حكمت. هل أن تأخذ بالأحاديث لأنها اقامت عليك الحجة إما لانها تعلمك بعض التفاصيل الشعائرية؟ طيب أنا مستعد أن آتيك بخرافة فيها تفصيل أي موضوع يشكل عليك، أوسيحملك هذا التفصيل على تصديقها؟

لا تخف على الصلاة فهي قبل الكتب الستة متواترة جمعا عن جمع ولكن ماذا عن إقامة الصلاة كعبادة تنهى عن الفحشاء والمنكر؟

الإحاديث (حتى الصحيحة) تفتقر إلى منهجية علمية ولا تستحق الورق التي كتب عليها.

الموروث الروائي الحديثي مرفوض كله لإنه في أساسه وقواعده يخالف القرآن في ركيزتين:
1- تزكية الرجال لرجال (علم الرجال). وهذا يخالف قوله تعالى "ولا تزكوا أنفسكم".
2- إتباع الظن وهذا مخالف لرسالة القرآن بقوله "إن يتبعون إلا الظن".

الركيزة الأولى تسقط السند والركيزة الأخرى تسقط المتن.

4) تعليق بواسطة :
24-01-2014 11:27 PM

تعليقك هذا من عجائب الزمان .
لو تروح تنام افضل الك

5) تعليق بواسطة :
25-01-2014 01:12 AM

هذه علامة من علامات نبونه صلى الله عليه وسلم وهي الاخبار بالغيب فعن المقدام بن معد يكرب الكندي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:( يوشك الرجل متكئا على أريكته يحدث بحديث من حديثي فيقول بيننا وبينكم كتاب الله عز وجل ما وجدنا فيه من حلال استحللناه وما وجدنا فيه من حرام حرمناه ألا وإن ما حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ما حرم الله ) (رواه ابن ماجة، والألباني في صحيح تخريج المشكاة).

6) تعليق بواسطة :
25-01-2014 11:31 AM

لي حجة-برهان على ما ذهبت إليه واقول لمن يكتفي بالقران وينسف الحديث والسنة لك بأقرب شخصيين -صحابيين -همن تاهت المذاهب في اتباعهما حتى بلغ في البعض تقديسهما وهما الإمام علي كرم الله وجهه والعباس عم النبي.
فوصية الإمام للعباس حينما ارسلة لمحاورة بعض من هؤلاء أن قال الإمام علي كرم الله وجهه لعمه العباس: حاججهم وجادلهم بالحديث والسنة وإياك والحجة بالقرآن فإنهم قد يفسروه بما يرضي هواهم فتتيه بالحجة -أو كما قال-
اما الحديث والسنة ففيهما الحسم الأبلج!.
وباقي الأمر ان العباس رضي الله عنه ذهب اليهم ووجدهم ممن تفطرت أقدامهم من قيام الليل وتقرحت جباههم من كثرة السجود (لكنهم كانوا من المارقين لا يصيبون من الدين إلا كما يصيب السهم من الرمية)وبعض المصادر قال أن عددهم كان اكثر من 6000 ستة آلاف من صناديد المسلمين وكان ما كان :مناظرة بين العباس وبينهم لم يشهد التاريخ روعة ولا جمالا كما مناظرة العباسم وهؤلاء على الإطلاق ...تدرس في كليات الإنسانيات العالمية واقسام الفلسفة...والنتيجة أن ثلثي هؤلاء عاد مع العباس رضي الله عنه وبقي الآخرون على اعتقادهم حتى قاتلهم الأمام علي كرم الله وجهه وقتلهم شر قتلة.
هذا بعد حادثة التحكيم في الحميمة في جنوبنا المنهوب -جنوب الأردن- فكم هي الفتن وكم هو التدليس كان وما زال موطنا له الأردن....المصدر كتاب العواصم من القواصم والله أعلم وان شئت تأكدت لك عن المصدر لأني قرأته في الصف الثالث إعدادي ونسيت بالزبط في اي كتاب بالزبط؟...ربما كتاب إبن سينا....لست ادري الآن...؟!.ربما في احد كتب الشيخ محمد عبده؟...او في نهج البلاغة ويشير الى مصدره كتاب الشيخ محمد عبده...أخشى أن اكون مخطئا....إن شئت بحتت لك عن الخبر اليقين؟.
ارجو العذر إن كنت مخطئا وتحية للجميع.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012