أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 22 كانون الثاني/يناير 2025
الأربعاء , 22 كانون الثاني/يناير 2025


حرب على التربية

بقلم : احمد حسن الزعبي
30-01-2014 01:12 AM
انتهت امتحانات الثانوية العامة منذ أسبوع ، ولم تنته الحرب على وزارة التربية والتعليم، فما زالت عمليات القرصنة، و»فيديوهات» التهديد، ورسائل التوعّد الاليكترونية تتوالى يوماً بعد يوم من قبل مجهولين بنبرة مضطردة وتثير القلق ، لا سيما أن بعض الطلبة ومن يساعدهم يمسكون «الوزارة» من اليد التي تؤلمها..فعمليات الاختراق والتعهّد بخربطة النتائج وهجمات «القرصنة» هي «لعبتهم» التي لا تقوى الوزارة على صدّها...وقد شاهدنا كيف تقرصن موقع وزارة التربية الأسبوع الماضي بكل سهولة ، دون أن يستطيع جهازها الفني حماية نفسه .. ما يجري من هجوم متعدد الأطراف على إجراءات وزارة التربية والتعليم أثناء وبعد الامتحانات ؛ من محاولات سرقة دفاتر الامتحانات ، وحرق القاعات، وتكسير سيارات المراقبين ، وتهديد موظفي التربية بأرواحهم وأعراضهم ، يؤكّد نظرية المافيات التعليمية ، فهناك من يطيب له «الخراب» التربوي ويؤذيه الإصلاح...وهناك من شعر أن العتمة لم تأت تماماً على مقاس يد السارق فبادر بالهجوم والتشويش وسيستمر في ذلك ، وحتماً سينجح ما لم نقف جميعاً مع التصليح وإعادة «الامتحان» إلى نزاهته ونظافته...
لقد استمعت إلى طلاب كثر ، من خلال اتصالات هاتفية أو تلقي رسائل على بريدي ،يشكون فيها من الظروف المرافقة للامتحان ، وتغيير نمط الأسئلة ، وعدم العدالة في الإجراءات بين القاعات،وعدم تأهيل معلّميهم أصلاً ، وهذا حقّهم أرجو أن يؤخذ بعين الاعتبار ...لكني بالمجمل ألوم التربية في نقطتين:
أولاً: التشديد على منع الغش كان في بعض المناطق وبعض المناطق الأخرى كان الغش مباحاً تماماً..مما أفقد التشديد أهميته وعدالته والإجراءات صدقيتها..
الثانية : انصبّ التركيز كثيراً على الظروف الخارجية للامتحان وأهملت الأجواء الداخلية.. بصراحة ومباشرة أكثر ، كان «الخراب» من الداخل.. فلولا تهاون المراقبين لما استطاع الطلاب الغشّ... المراقب هو مربط الفرس... ومع ذلك لم نسمع عن تحويل مراقبين للمحكمة أو فصلهم من وظائفهم لخيانتهم للأمانة ..بينما سمعنا عن حرمان أكثر من 3500 طالب في الدورة الشتوية.
باختصار شديد جداً، الخراب عمره سنوات ، والإصلاح عمره أيام فقط ، نحتاج الى كثير من الصبر والعزيمة حتى تستقيم الأمور، فهناك حرب على التربية وعلى الإصلاح في كل مجالاته، ولا يمكن ان نترك نحن الأهالي والأجهزة والإعلام الوزارة تواجه كل هؤلاء وحدها ..بل يجب أن نقف معها من أجل مستقبل البلد...
أخيراً ..أقول : .. هيبة التوجيهي تستعاد..عندما تستعاد هيبة الدولة ككل...
(الراي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
30-01-2014 10:10 AM

الحل إصدار النتائج ورقيا على كشوف وعن طريق المدارس افضل شئ لتلافي العبث بالنتائج كما حصل في سنوات سابقة للاسف الشديد

2) تعليق بواسطة :
30-01-2014 10:55 AM

احيي فيك هذا الموقف. أنا والد لطالبه في التوجيهي واؤيد كافة الاجراءات التي قامت بها وزارة التربيه. عملية الاصلاح طويله وشاقه وستجد من يقف ضدها قطعا. اجراءات التربيه قد لا تكون كامله ويعتريها بعض الهفوات هنا وناك ولكنها خطوه في الاتجاه الصحيح فلنحييها وندعمها.

3) تعليق بواسطة :
30-01-2014 09:54 PM

نعم يجب ان تساند الوزير كل الجهات القادرة في الدولة وهي كثيره لانجاح مسعاه في اعادة الهيبة للتوجيهي

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012