أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 30 تشرين الأول/أكتوبر 2024
شريط الاخبار
أحزاب ومنظمات ومتظاهرون مغاربة يستنكرون تصريحات ماكرون في برلمانهم عن المقاومة الفلسطينية العمل: لا صحة لعدم تشغيل أردنيين بمول تجاري في الكرك محافظة: الأردن أول دولة عربية رائدة في مجال التربية الإعلامية والمعلوماتية نقابة الصحفيين تقرر إجراء الانتخابات في نيسان اتلاف مخدرات ضبطت في 58 قضية - صور طاقم حكام عُماني لمباراة الحسين إربد والوحدات ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 43163 شهيدا حسان يثني على دور المحافظين ويؤكد أهمية الدور التنموي لهم وإدامة التواصل مع المواطنين الأردن يدين مصادقة الكنيست على قانون يمنع فتح ممثليات دبلوماسية لفلسطين في القدس (153) مليون دينار صافي أرباح (البوتاس العربية) لنهاية الربع الثالث من العام الجاري رغم التحديات العالمية الخرابشة: نتطلع لأن نكون مركزاً لإنتاج الطاقة الخضراء سلطة وادي الأردن تحذر من حالة عدم الاستقرار الجوي ضبط مركبة تسير بتهور على الصحراوي بدء تقديم طلبات الاستفادة من البعثات والمنح والقروض الداخلية رئيس وأعضاء مجلس الأعيان يؤدون اليمين الدستورية
بحث
الأربعاء , 30 تشرين الأول/أكتوبر 2024


إجراءات إدارية حكومية في الاتجاه الصحيح

بقلم : د.عز الدين كناكريه
09-02-2014 11:02 AM
من الطبيعي ان نظهر النقد للحكومة عند اي تقصير في الأداء لكن في المقابل من الموضوعية ان نسجل للحكومة اية اجراءات تستحق الاشادة، فالأجراءات الحكومية التي تم الأعلان عنها مؤخرا والمتعلقة بزيادة التعاون بين وزارة العدل والجهاز القضائي ومديرية الامن العام لتوظيف الامكانات المتاحة لتحقيق افضل الممارسات العالمية في تطبيق القانون لضمان عدم توقيف المواطنين او اعاقة حريتهم في السفر عند وجود طلبات تنفيذ « تأتي في الأتجاه الصحيح» وتعمل ايضا على الحفاظ على كرامة الأنسان وترسيخ مبادئ العدل والمساواة،كما ان اعلان وزير العدل الدكتور بسام التلهوني عن البدء بالعمل بنظام محوسب الكتروني في المحاكم النظامية خاص بأجراءات التوقيف ،ياتي ايضا ضمن الحرص والجهود الكبيرة والملحوظة لتطبيق معايير حقوق الأنسان وتلافي التعارض في المعلومات وبالتالي تخفيض حالات التوقيف القضائي.
حوادث عديدة وملاحظات تستدعي الوقوف عندها في هذا المجال ونخص هنا الحالات التي يواجهها المواطن الاردني او الزائر او السائح او المستثمر في العديد من الاحيان سواء اثناء السفر خارج الاردن او العودة الى الوطن او التجول داخل مركبته والتي يتعرض فيها الى الحجز داخل المراكز الامنية نتيجة وجود تعميم عليه لمراجعة الأدعاء العام او دوائر التنفيذ لأستحقاق عليه مبالغ قليلة قد لا تصل 50 دينارا او شكوى كيدية من احد المشتكين،وفي كثير من الأحيان لا يتم الموافقة على اخلاء سبيله ليتمكن من مراجعة الجهة المعنية وتسوية اموره لديها حتى لو وافق على تسديد المبلغ المطالب به او قام احد اقربائه بتقديم كفالة او تعهد يقضي بالتزامه بمراجعة الجهات المطلوب اليها ،بل يتم احتجازه الى اليوم التالي لتحويله الى الجهات القضائية وقد يبقى محجوزا الى عدة ايام في حال وجود عطلة رسمية ،وقد ذكر احد الضباط المتقاعدين ان واجه حالة مماثلة لدى عودته الى الوطن قبل فترة واستغرب بأن خدمته العسكرية الطويلة لم تشفع له قبول تعهد او كفالة من احد ابنائه تحول دون الاضطرار الى التنقل للمراكز الامنية لأخلاء سبيله.
لا احد ينكر جهود الأمن العام في تقديم الخدمة للمواطن وجهود ادارة التنفيذ القضائي في المساعدة على تنفيذ الأحكام القضائية وسياسة الأنفتاح وتطوير الأداء المستمر التي تنتهجها الادارة لتسهيل الأجراءات وتمكين المواطن من الاستفسار عن اية طلبات مسجلة بحقه الا ان الامر يحتاج الى دعم تلك الأدارة وتفويضها اخلاء سبيل المواطن الذي يفاجأ بطلب صادر بحقه وتمكينها من استلام المبالغ المحكوم بها كأمانات لحساب الجهة المعنية او على الأقل وضع اسس واضحة معلنة وتنسيق فاعل بين الجهات المعنية تضمن عدم احتجاز المواطن اذا ما استعد لتسديد المبلغ المحكوم به او قدم كفيل يضمن مراجعته الجهة المعنية.
ما نؤكد عليه ان الدستور الاردني هو من اكثر الدساتير العالمية حرصا على كرامة الانسان وهذا ما تنص عليه المادة الثامنة من الدستور التي نصت على انه لا يجوز ان يقبض على احد او يوقف او يحبس او تقيد حريته الا وفق احكام القانون ،الامر الذي يحتم على كل مسؤول العمل على تفعيل نصوص الدستور بما يضمن المحافظة على كرامة الأنسان.
ان الحديث عن الأصلاحات السياسية والأقتصادية وتعديل التشريعات وترسيخ مبادئ العدل والمساواة وحقوق الانسان وتشجيع اقامة المشاريع الرأسمالية وجذب الأستثمارات الخارجية وتشجيع السياحة الى الاردن وتحسين معيشة المواطن الأردني لا يمكن ان تكتمل او تتحقق اهدافها دون ان يرافقها تسهيل الأجراءات الأدارية في كافة المجالات وفي كافة دوائر الدولة ،والأستمرار في تطوير هذه الأجراءات ومكننتها اضافة الى زيادة التنسيق بين الجهات المعنية المختلفة بما يعمل على رفع الأداء وتحسين مستوى الخدمة المقدمة للمواطن الاردني .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
09-02-2014 11:59 AM

الأخ الدكتور عز الدين كناكرية ,,,, أحسنت فشكراً لك ولنظرتك للأمور بعقلانية

2) تعليق بواسطة :
09-02-2014 07:10 PM

والله يا دكتور ما في مسؤول بقرا ورق

3) تعليق بواسطة :
10-02-2014 06:21 PM

شكرا دكتور على المقال الرائع والهام وقد اشار لي صديق ان مستثمر بملايين الدنانير تم توقيفه لوجود مطالبه عليه ب0 دينار واحيانا لا يقبل الا ان يتم نقله الى المراكز الامنية بسيارة السجناء ووضع القيود بيديه بالله عليكم هل هذا تشجيع للاستثمار؟ اشكرك مرة اخرى

4) تعليق بواسطة :
10-02-2014 10:19 PM

المقال في منتهى الروعة وهو يلامس هموم المواطن لكن هل المسؤولين يقراؤؤن هذه المقالات الهامة

5) تعليق بواسطة :
10-02-2014 10:34 PM

الغريب انه تم تحديث كافة الانظمة وفش حد منتبه لهذا الموضوع الهام

6) تعليق بواسطة :
11-02-2014 09:41 AM

لدى قرائتي المقال تذكرت الالاف القضايا المماثلة التي يواجهها المواطن يوميا وكم من الاردنين لا يتم التعامل معه بالطريقة التي تحفظ كرامته وارى ان موقع كل الاردن الذي نحترمه من الاهمية ابراز هذا الموضوع ومتابعته حتى يحل واشكر الكاتب على تناوله هذا الموضوع

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012