|
الأربعاء , 22 كانون الثاني/يناير 2025
جهاز المناعة الأردني
بقلم : سميح المعايطة 17-02-2014 12:39 AM واحدة من سمات الدولة الأردنية والأردنيين وجود جهاز مناعة قوي يصنع حالة استنفار وردة فعل مؤثرة في حال كانت محاولة العبث بهوية الدولة أو أسسها التي يعرف الأردنيون أنها محل استهداف بشكل واضح أو تحت أي أسماء حركية نعرفها جميعا وتتطور بتطور العالم. جهاز المناعة الأردني تم اختباره في محطات أصعب بكثير مما هو الواقع اليوم ورموز العمل الوطني الحاضرون في ذاكرة الأردنيين اليوم هم الذين حملوا أمانة الدفاع عن الدولة وهويتها وكان صدقهم ورجولتهم حاضراً فكانوا فرساناً نبلاء في مواقفهم وما زال الأردنيون يذكرون الرجال الذين مثلوا جهاز المناعة اﻻردني في الأردن وعلى أرض فلسطين. جهاز المناعة الأردني ليس عنيفاً لكنه فاعل وحدوي لكنه أردني وطني وليس إقليميا تجده في قلوب الناس ومواقفهم تراه خوفاً على هوية الدولة وحقوق اﻻشقاء الفلسطينيين انه جهاز يرى في الاحتلال عدواً لكنه يرى أيضاً في كل فكر تفريط عدواً أيضاً. جهاز المناعة الأردني روح في أوصال مؤسسات ومفاصل الدولة وتلمسها في فكر الناس وعيونهم ليست خوفاً بل رجولة وصدقا ومهما اختلف الأردنيون فإنهم عند ملف هوية الدولة والحفاظ على جذورها يتحدثون بلغة واحدة حتى وإن كانوا صامتين. وكل سياسي أو جهة تجاهلت جهاز المناعة الأردني ومارست التذاكي على الأردنيين أو حملت مشاريع استهداف مباشرة أو غير مباشره أو أفكارا بأسماء حركية فإن هذا السياسي أو الجهة سيجدون أنفسهم في مأزق أمام الناس ويرمون بأنفسهم في صدام يذهب بهم إلى الظل ولن تنفعهم أساليب الدعاية والترويج. جهاز المناعة الأردني واحد من عوامل قوة الدولة واستمرارها والأردنيون يعلمون أنه يمكن الصبر على وضع اقتصادي صعب لكن إن فقدت الدولة هويتها فإن ما بعد ذلك خسارة ﻻ استدراك لها. جهاز المناعة الأردني خط دفاع عن المملكة الأردنية الهاشمية فكل كلمة من اسم الدولة جزء من الهوية وهي جسم واحد غير قابل للتجزئة وكل سياسي تغيب عنه هذه الحقيقة تغيب عنه أبجديات العمل السياسي وكل قوة سياسية تسير باتجاه يتجاوز هذه البديهية ستجد نفسها بمواجهة الأردني ولو بعد حين. ولعلنا في مرحلة يحتاج فيها البعض إلى أن يتذكر أن جهاز المناعة الأردني في حالة استنفار وترقب وحساسيته عالية لكن بوعي وحزم لأن الأردنيين يرون منطقتهم بما فيها من فوضى وتطرف واستهداف وبيع وشراء وأموال ومقاتلين ينتقلون عبر الحدود فضلاً عن المشاريع السياسية وحالة عدم الاستقرار والفك والتركيب للدول والمجتمعات. معادلة بناء الدولة قامت على فكرة الهوية وقلق الأردنيين مشروع وايجابي وجهاز المناعة الأردني عاش محطات صعبة وهو قادر على التعامل بقوة مع كل محاوﻻت التذاكي والأمثلة القديمة والجديدة حاضرة لكل متابع. (الرأي)
التعليقات
1) تعليق بواسطة :
17-02-2014 09:23 AM
معاليك هذا الشعور فطر لدى كل الشرفاء من بني البشر حتى الطيور والحيوانات بجميع أنواعها لديها هذا الجهاز للمناعة وتذود وتدافع عن هويتها ومناطق نفوذها ووجودها وعن صغارها ومستقبلهم والحفاظ على الهويه فهيا فطره لاشعورية لا يمكن استفزازها الا ما يهدد وجودها وهويتها
2) تعليق بواسطة :
17-02-2014 07:12 PM
مافي فايدة...مره جهاز مناعة...............
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
الرد على تعليق