أضف إلى المفضلة
الإثنين , 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
الإثنين , 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


الدغمي يصف خصومه بـ "الجواسيس" و"الكلاب".. ويهاجم صحيفة يومية

18-02-2014 01:02 PM
كل الاردن -

وصف النائب عبدالكريم الدغمي خصومه بأنهم 'عملاء' و'جواسيس' و'كلاب الامريكان' وأنهم ينافحون 'عن مكتسباتهم الرخيصة، وعن صهيونيتهم وأسيادهم، عبر وسائل الإتصال الحديثة، والقديمة، وعبر الصحف الورقية التي يعرف الجميع أنها تابعة للخارجية الأمريكية أو للإدارة الأمريكية بشكل عام، خبثاء، يدسونّ السُمَّ بالدسم ، في كل كلمة يكتبونها...!!'.

واتهم الدغمي في 'مقالة' نشرها أحد المواقع الالكترونية صحيفة يومية اردنية دون أن يسميها بأنها 'أُنشئت بأموال الخارجية الأمريكية، والتي يعمل بها كتّاب أشكالهم عرب، وفكرهم أمريكي النزعة بل صهيوني الهوى، أعلم أنهم سيهاجمونني، وسيقذفونني بأبشع التهم ، ولكن مهما كان حجم الهجوم ، فهم يعلمون أنهم لن ينالوا من القابضين على جمر وطنهم وعروبتهم'.

ودعا الدغمي إلى التخلص من هؤلاء 'قبل وقوع الفأس في الرأس'.

وتأتي 'مقالة' الدغمي في أعقاب تفجر خلاف، تحت قبة البرلمان بينه وبين النائب الدكتور مصطفى الحمارنة بذريعة مهاجمة الأخير للعشائر، وهو ما نفاه حمارنة، إذ يرى مراقبون أن الهجوم على الحمارنة وعلى أنصاره أو من يدافعون عن أفكاره سببه دعوة هؤلاء للدولة المدنية، وتعزيز مفهوم المواطنة، ومنح أبناء الأردنيات المتزوجتت من أجانب حقوقاً مدنية وإنسانية.

وهنا نص 'المقالة' كما ورد من المصدر:

عبد الكريم الدغمي

ما زالّ هؤلاء 'الدعاة' رغمّ سطوع الشمس ، وإنكشاف السماء الواضحة الزرُقة ، يلهثونَ مكابرينَ ، منافحينَ عن مكتسباتهم الرخيصة ، وعن صهيونيتهم وأسيادهم ، عبر وسائل الإتصال الحديثة ، والقديمة ، وعبر الصحف الورقية التي يعرف الجميع أنها تابعة للخارجية الأمريكية أو للإدارة الأمريكية بشكل عام ، خبثاء ، يدسونّ السُمَّ بالدسم ، في كل كلمة يكتبونها...!!
جلهم ما زال يعتقد أن الثورة ' الظلامية ' ، ثورة القاعدة والنصرة وداعش و ......... إلخ في بلاد الشام والتي أشبعت البلاد قتلاً وتدميراً بأسلحة الصهيونية ، وبمال عربي ، يتحكم به أقزام، أشكالهم فقط عربية ونفسياتهم مجبولة على الخيانة ، لا علاقة لهم لا بالعروبة ، ولا بالإسلام ، وعبر الوالي العثماني الطامع في إعــادة مجــد أجداده في إستعمارنـا من جديـد ، أقول ما زال هؤلاء يعتقدون ان لهاثهم ودفاعهم سيأتي بنتيجة ،او يكتبون مقابل الاجور السخية التي يقبضونها ، ويحاربون الشرفاء من أبناء هذا الوطن ، والذين لم تتلوث ذمتهم بالمال الصهيوأمريكي ، بحجة الدعوة إلى الإصلاح ، ومن لا يسير في ركبهم ، هو محافظ أو رجعي ، حتى لو حرر الأقصى ، ورفع الآذان فوقه !!
هؤلاء إصطلح شعبنا على تسميتهم ' جماعة الأميركان ' وهم في الحقيقة ' كلاب الأميركان ' ، بحيث إنك إذا إقتربت من أحدهم صاحوا جميعاً ، صيحة واحدة كقطيع الكلاب تماماً ،فيتحرك منهم الصحفي ضدك فيقذفك بأبشع النعوت ، والسياسي منهم ليبدأ بمهاجمتك ، والنائب منهم ليجرحك ويتهمك بأنك ضد الإصلاح ... ورجعي و..... ، والوزير منهم ليصفك بالمتخلف ،وهكذا .. يتمدد هـؤلاء بين ظهرانينا ، منهـم من أوصلته جهود ' جماعته ' إلى مواقع القرار ، فيتحكم بنا ، ومنهم من وصل عبر مؤسسات مشبوهة ذات تمويل خارجي مشبوه ، تسمى ظلماً 'بمؤسسات المجتمع المدني ' !!

كيف الطريق إلى الخلاص منهم ؟

ذلك سهل جداً ، إذا توفرت الإرادة وتوحدت الجهود لدى الجميع ، وصعب جداً ، إذا تركنا الأمور تسير بهذه السهولة والتسهيلات التي يجدونها في مختلف مرافق الدولة ، تحت ظل شعارات براقة ومقبولة أنسانياً ، مثل حقوق الإنسان ، وحرية التعبير وحق الحصول على المعلومة .... إلخ من هذه الشعارات الجميلة التي تجد هوىً في نفوس المواطنين ، وبعض النخبة من الأبرياء الذين حقاً يريدون الإصلاح ، وتعزيز الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير ، وتطور القوانين ، مع أن الدولة الأردنية ، وقبل أن يعيث هؤلاء فيها تخريباً وفساداً دولة إصلاحية بالطبع ، فهي تطورت وتتطور يومياً من دولة بسيطة في البدايات ، إلى دولة ترقى إلى مصاف الدول الديمقراطية الحديثة ، فيما يتعلق بالحريات العامة ومنظومة القوانين الناظمة للحريات العامة ،والحياة السياسية موجودة من حرية الرأي والفكر ، إلى قوانين المطبوعات وعدم جواز حبس الصحفي ، وحق الحصول على المعلومة ، والإنتخاب والأحزاب ومكافحة الفساد وإشهار الذمة المالية وغيرها ....إلخ ، ويكفي هنا أن أشير ألى أن تأسيس الإمارة كان في عام 1921 والإنتخابات التشريعية للمجلس التشريعي الأول كانت بعد حوالي عشرة سنوات من التأسيس ، ولم تتوقف الإنتخابات إلاّ في فترة إحتلال الضفة الغربية التي كانت جزءاً من الأردن ، أضف إلى ذلك التطور في الدستور بهذا الخصوص بعد تعديله عام 2011 الذي منع تأجيل الإنتخابات لأي ظرف أكثر من أربعة شهور ، وهذا أيضاً لا يقلل من قيمة باقي التعديلات التي تمت على الدستور ومنها إنشاء المحكمة الدستورية والهيئة المستقلة للإنتخابات ، واللتان لا تتبعان لأي سلطة من سلطات الدولة ، بالإضافة لإستقالة الحكومة التي تحل مجلس النواب وعدم جواز تكليف رئيسها بتشكيل الحكومة اللاحقة لها !
ولابد من الإشارة هنا ، إلى أن هذه التعديلات التقدمية على الدستور كانت بقرار ملكي حكيم من ملك عروبي متطور الفكر ، ووريث لهذا التطور ولثورة العرب الكبرى القومية التي قادها أجداده من ملوك العرب .
وأعود لأقول ، كيف الخلاص ، قبل وقوع الفأس في الرأس ؟
وأؤكد هنا على ضرورة وضع قانون ، وربما نظام خاص ينظم أوضاع المؤسسات ذات التمويل الأجنبي ، ويراقب التمويل وعملية صرفه ، وأن تتدخل دائرة ضريبة الدخل ، وتراقب الدخل لأنهم يزعمون أنهم ' مؤسسات أردنية غير ربحيه ' بينما نرى أن كروشاً قد إنتفخت من هذا التمويل !
ويجب أن يتدخل ديوان المحاسبة بإعتبار أن هذا مالاً عاماً يشمله قانون الديوان ، ويجب أن يعرف ويوافق أو لا يوافق مجلس الوزراء على أي تمويل أجنبي أو خارجي ، لأن هذا امر يتعلق بسيادة الدولة وقانونها على أراضيها وأشخاصها .
وأؤكد ثانياً على ضرورة تقيد سفراء الدول الخارجية على الإلتزام بالبروتوكول الدبلوماسي ، وأن تراقب الدولة عبر أجهزتها الأمنية المشهود لها بالدقة والقدرة على معرفة الأشخاص الذين ' يرتزقون ' من هذه السفارات ، لإتخاذ الإجراء اللازم قانوناً،عمّا إذا كان الفعل يشكل جرماً أو مخالفة للقوانين الوطنية
هذا ما أراه من أعمال تعتبر من واجبات الدولة على حماية ثوابتها الوطنية والقومية لوقف الإنحدار الذي نراه في القيم الإجتماعية والسياسية والوطنية ، ووقف الفساد المالي والإرتزاق الذي يمارسه هؤلاء الجواسيس والعملاء ، الذي نرى أنه يرقى لمستوى الخيانة العظمى .
أما الواجب الأخر فهو إرشادي وإعلامي وتوعوي ، وهو مطلوب من كل المثقفين السياسيين ، إعلاميين ونواباً ووزراء وأساتذة جامعات ونقابات وخطباء مساجد ..... وكافة من لهم إتصال شعبي ولديهم الغيرة على ثوابت الوطن وهم وطنيون وقوميون ، وهم كثر بالمناسبة ، وعليهم واجب التوعية في كافة المجالات المتاحة لهم لتجنيب البلاد الضرر الفادح الذي نحسّه ، والذي نخشى من تفاقمه في المستقبل ويصبح أمر معالجته أكثر صعوبة من الأن ،وملاحظة أخرى لابد منها وأنا أنهي هذه العجالة ، أقول : أن لديهم كتاباً وأقلاماً ( مرموقة ) في كل موقع وفي كل وسيلة إعلام ، وأحض بالذكر الصحيفة التي أُنشأت بأموال الخارجية الأمريكية ، والتي يعمل بها كتاب أشكالهم عرب ، وفكرهم أمريكي النزعة بل صهيوني الهوى، أعلم أنهم سيهاجموني ، وسيقذفوني بأبشع التهم ، ولكن مهما كان حجم الهجوم ، فهم يعلمون أنهم لن ينالوا من القابضين على جمر وطنهم وعروبتهم.
لقد حذرنا مراراً وتكراراً ، وسأبقى أحذر .....
اللهم إشهد ، اللهم إني بلغت
أن أريد إلاّ الإصلاح ما إستطعت ، وما توفيقي إلاّ بالله .

التعليقات
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012