خارطة طريق نيابية لمواجهة تحديات النقل العام

الإثنين , 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2024

خارطة طريق نيابية لمواجهة تحديات النقل العام

20-02-2014 12:11 AM
كل الاردن -
تواصل لجنة الخدمات العامة والنقل النيابية مناقشة احد اهم التشريعات المعروضة امام مجلس النواب منذ سنوات ويتعلق بملف النقل العام في المملكة وهو القانون المؤقت رقم (33 ) لسنة 2010 قانون النقل العام للركاب.
وفي سبيل دراسة وانجاز هذا القانون عقدت اللجنة النيابية برئاسة النائب عامر البشير سلسلة لقاءات تمهيدية مع بعض الجهات الرسمية وغير الرسمية لوضع ما يمكن تسميته بـ»خارطة طريق»، لاقرار هذا القانون الهام، إلا أن اللجنة حتى الآن لم تدع اطراف ذات خبرة وتجربة في موضوع النقل العام وفي مقدمتها الشركة المتكاملة ، التي ورغم تملك الحكومة و الامانة لغالبيها اسهمها بنسبة 61%، الا ان ذلك لايعني عدم الاستفادة من التجربة الغنية والمثيرة للشركة في التعاطي مع ملف النقل في عمان، الذي يعد اساسيا وجوهريا عند الحديث عن النقل في البلاد .

وكان وزير النقل الأسبق العين علاء البطاينة قال 'ان قطاع النقل كان وما يزال مهملا ومبعثرا نتيجة للصلاحيات التي كانت موزعة بين عدة جهات حكومية في وقت سابق، وان 86 % تشكل ملكيات فردية غير منظمة وارث ونتاج سياسات خاطئة كانت تمارس في الماضي'..
ويتابع قائلا 'انه لمعالجة هذا الواقع المؤلم لا بد من ايجاد حل جذري لشبكة النقل عموما على مستوى المملكة بحيث يتم شراء الملكيات الفردية واعادة بناء الشبكة من خلال شركات قادرة على تقديم الخدمة بجودة عالية وتتحمل مسؤولياتها امام الحكومة، لافتا الى ان التعديلات التي تجري بين حين وآخر على خطوط النقل هنا وهناك ليست حلولا ناجعة'.
ومع مطلع الشهر الجاري كشفت دراسة أولية أعدتها المنظمة الدولية للشباب بالتعاون مع وزارتي العمل والنقل والوكالة الأميركية حول إيجاد حلول لتحديات المواصلات التي تشكل عائقا كبيرا بالنسبة لتوظيف فئة الشباب.
وتناولت الدراسة أثر خدمات المواصلات العامة الحالية على قدرة الشباب ما بين 15-24 سنة على الاستفادة الكاملة من فرص التدريب والتوظيف والعمل التطوعي المتاحة لهم، وأظهرت أهم التحديات التي تواجه الشباب الباحثين عن فرص العمل في استخدام مختلف أنواع المواصلات.
وأظهرت الدراسة أن أهم هذه التحديات هي أن الخدمة محدودة وغير منظّمة، وغير موثوقة، وتغطيتها الجغرافية محدودة، وكلفتها عالية، مما يمنع الشباب الأقل حظا من استخدام وسائل النقل العامة للوصول إلى فرص التدريب والعمل المتاحة.
والدراسة التي استمرت مدة ثمانية أشهر واعتمدت على المقابلات مع الشباب المستفيدين من البرنامج، والأهالي، ومدراء المنظمات المجتمعية، والموظفين، ومسؤولي القطاع العام ، حيث قام برنامج شباب المستقبل ومن خلال عمله في عدد من مناطق المملكة شملت عمان , الزرقاء , الرصيفة , اربد , سحاب , المفرق , ومناطق الشونة ووادي الاردن ومن خلال الجمعيات المحلية , بتحديد مشاكل النقل العام كاحدى العقبات الرئيسية التي تعيق عمل الشباب , وخصوصا الاناث منهم، حيث كان الوصول الي مراكز التدريب ومراكز الشباب ومواقع العمل من خلال شبكة المواصلات العامة في اغلب الاحيان , مكلفا وغير متاح في كل المناطق وكافة الاوقات , اضافة الى تدني مستوى الخدمة بشكل عام من حيث عدم الالتزام بمواعيد دقيقة في الوصول الى الاماكن تجمع الركاب , وتباعد فترات التردد في تقديم الخدمة , وتدني مستوى خدمات البنية التحتية المساندة لخدمات النقل العام , علاوة على تامين خدمات النقل للشباب انفسهم , وذلك من اجل زيادة مشاركة الشباب في انشطة وبرامج المنظمة .
وحصرت الدراسة اهم التحديات التي تواجه القطاع لتشمل عدم انتظام الخدمة، تدني درجة الاعتمادية ومحدودية تغطية شبكة النقل للمساحات المكانية , في الاوقات المطلوبة , وتدني مستوى الخدمات المرافقة والمساعدة .
وتطرقت الدراسة الى عدد من العوامل التي تعتبر اساسية في التاثير على جودة خدمات المواصلات في المناطق , حيث تم تحليل هذه العوامل وربطها مع عدد من متغيرات الدراسة وذلك بغية الوصول الى التحليل النهائي والتوصيات العملية بهذا الخصوص . حيث كانت اهم النتائج على النحو التالي :
اولا : عدد وسائل النقل المستخدمة.
بينت نتائج الدراسة ان حوالي (46%) من الشباب العاملين يستخدمون اكثر من واسطتي نقل للوصول الى مكان السكن من مكان العمل , وان (39%) منهم يستخدمون اكثر من واسطتي نقل للوصول الى مكان العمل .
ثانيا : كلفة النقل.
بينت النتائج ان كلفة النقل التي يتحملها الشباب في كافة مناطق الدراسة قد وصلت بالمعدل الى (1.9) دينارا بصورة يومية . وعند مقارنة هذه الكلفة الى معدل الراتب الشهري وعدد ساعات العمل , نجد ان معدل نسبة كلفة النقل الى الراتب الشهري في مناطق الدراسة قد بلغ (23%) من قيمة الراتب الشهري . كما بين (77%) من اصحاب العمل ان كلفة التنقل باستخدام وسائط النقل العام عالية جدا على العاملين , كما ان النسبة نفسها من اصحاب العمل ابدوا استعدادهم لتقديم دعم مالى للعاملين المتدربين , اذا كانت هناك حوافز حكومية موازية .
ثالثا : الزمن المستغرق.
بينت الدراسة ان معدل زمن الرحلة , ذهابا وايابا , وصل الى (115)دقيقة , وان المدة الزمنية المستغرقة للوصول الى محطة الانطلاق واسطة النقل من مكان السكن تتراوح بين (13) و (22) دقيقة . اما المدة الزمنية المستغرقة للوصول الى محطة انطلاق واسطة النقل من مكان العمل , فتتراوح بين (12) و (22) دقيقة .
وتعتبر هذه النسب في المتوسط عالية خصوصا عند اضافة عدد ساعات العمل , فيصبح عدد الساعات المخصصة للعمل بشكل عام 12 ساعة في اليوم بالمتوسط .
رابعا : انواع وسائل النقل المستخدمة ومشاركة اصحاب العمل .
تنوعت وسائل النقل التي يستخدمها خريجو البرنامج العاملين في المناطق الاربع معا حيث ان (6%) فقط منهم يستخدمون سيارة التاكسي (الاصفر) , و(5%) فقط يستخدمون سيارات السرفيس بينما (86%) منهم يستخدمون الحافلة , او الباص المتوسط . وقد اوضحت نتائج الدراسة بصورة جلية ان (29%) من اصحاب العمل في كافة المناطق التي شملتها الدراسة يقومون بتامين نقل من المتدربين العاملين لديهم .
خامسا : الوقت الازم للوصول للعمل وتوافر وسائط النقل .
هناك عدم انتظام في تردد وسائل النقل وطول في المدة الزمنية للانتظار الامر الذي ادى زيادة مدة تاخير المتدربين العاملين الذين يستخدمون وسائط النقل العام عن عملهم في الصباح في المؤسسات التي يعملون فيها في كل من المفرق والشونة الجنوبية وسحاب والرصيفة , فان (48%) من اصحاب العمل يقدرون ان العاملين المتدربين يصلون الى اماكن العمل في كافة المناطق بتاخير ما بين (15) الى (45) دقيقة , وان (24%) من اصحاب العمل يذكرون ان المتدربين العاملين يصلون العمل بتاخر مدته اقل من (15) دقيقة .
افاد (69%) من اصحاب العمل ان المشكلات المتصلة بوسائط النقل العام سبب في تاخر العاملين لديهم عن العمل , مع ما يعنيه ذلك من مردود سلبي على انتظام العمل والانتاجية . هذا وقد اشار (78%) من المتدربين العاملين ان عدم توافر المواصلات يشكل عائقا امام الوصول الى مراكز العمل . كما يرى (80%) من اولياء الامور ان عدم توافر وسائط النقل العام يشكل عائقا امام الوصول ابنائهم الى مراكز العمل . بالاضافة الى ان (70%) منهم يرون ان كلفة استخدام وسائط النقل تشكل عائقا امام الوصول الى العمل . كما ان (50%) من اصحاب العمل يرون ان وسائط النقل العام تعد سببا رئيسيا في ترك العاملين العمل , وان (69%) منهم يرون ان وسائط النقل العام غير جاذبة للركاب . وهذا ما اكده خريجو البرنامج من العاملين حول تاثير مشكلات النقل العام على تركهم العمل .
سادسا : جاذبية وسائل النقل .
يتبين من نتائج الدراسة ايضا ان (30%) من اولياء الامور في مناطق : الرصيفة , والمفرق , والشونة الجنوبية , لا يسمحون لابنائهم باستخدام وسائط النقل العام , وهذه النتيجة دليل على تردي خدمات النقل العام المتقدمة , اضافة لتعرض الركاب الى مضايقات اثناء الرحلة وخاصة الاناث منهم . ووفقا لاولياء امور الشباب في المناطق المذكورة انفا تبين النتائج ان ما معدل (40%) من مستخدمي وسائط النقل العام تعرضوا الى مضايقات .
وفقا لخبراء ومختصين فان تحديات النقل والمواصلات في العاصمة عمان يمكن تجاوزها بشكل ايجابي، من خلال تفعيل ودعم تجربة الشركة المتكاملة في عمان التي تملكها الحكومة ومن خلال هذة الشركة التي تملك مقومات نجاح تنظيم النقل في عمان يمكن حل الإشكاليات المفترضة في ملف النقل في العاصمة، حيث يمكن أن يكون جودة في الخدمة بتوفر وسائل النقل المناسبة والالتزام بمواعيد دقيقة في الوصول إلى أماكن تجمع الركاب

التعليقات

1) تعليق بواسطة : ح ح ح ح ح ش ش ش ش ش

20-02-2014 12:29 PM

كان يستخدم صلاحياته لبعزقة اموال الامانه على لمحاسيب

كان يستخدم صلاحياته لبعزقة اموال الامانه على بعض اعضاء مجلس الامانه ليبصموا له و لمعلمه على قرارات الفساد

كان يستمتع بممارسة الفساد الحلال اداريا و ماليا

2) تعليق بواسطة : عارف معروف

20-02-2014 12:30 PM

شو اخبار محطة المحروقات الكازيه يشارع المدينه المنورة ؟؟ قديش حق الرخصة ؟؟

3) تعليق بواسطة : ش ش ش ح ح ح

20-02-2014 01:08 PM

فيعهد الفساد السابق الذي جثم على بطن الامانة لخمس سنوات , كانوا يستخدموا صلاحيتهم لبعزقة اموال الامانة على المحاسيب , و لشراء الذمم خاصة بعض اعضاء مجلس الامانة المنتخبن ليبصموا على قرارات الفساد و يحصنوها

لقد دمروا الامانة نتيجة سؤ ادارتهم

كانوا يستمتعوا بظلم الموظفين و تطفيش المستثمرين

كانوا يستمتعوا بممارسة الفساد الحلال المحصن والمحمي بالصلاحيات

الله لايسامحهم دمروا الامانه

4) تعليق بواسطة : ح ح ح ش ش ش

20-02-2014 01:52 PM

ياريتكم ما عملتوها ! ليش حجبتم التعليقات ؟ والله كل كلمة فيها ادق من الدقيقه و احق من الحقيقه

سامحكم الله ما توقعناها منكم وشكرا

5) تعليق بواسطة : ح ح ح ش ش ش

20-02-2014 02:02 PM

نفسي اعرف يش رفعتم التعليقات ؟ما كنت متوقعها منكم شكرا

رد من المحرر:

لم نرفع التعليقات...

6) تعليق بواسطة : أمل و حنين

20-02-2014 02:46 PM

تسلملي هالابتسامه يا عامر

7) تعليق بواسطة : أردني

22-02-2014 10:55 AM

عفوا مش هاي صورة عامر البشير اللي ......الامانه ......؟؟

تنويه

تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .

الاسم :
البريد الالكتروني :
	اظهار البريد الالكتروني
التعليق :	بقي لك 300 حرف