أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 22 كانون الثاني/يناير 2025
الأربعاء , 22 كانون الثاني/يناير 2025


تنازلات عباس المزعومة

بقلم : د. فهد الفانك
21-02-2014 12:53 AM
تعرض الرئيس الفلسطيني محمود عباس للنقد اللاذع من قبل عدد من الصحفيين والسياسيين بسبب ما قاله من أننا لن نغمر إسرائيل بخمسة ملايين عائد فلسطيني لتغيير بنيتها السكانية، كما أكد في الوقت ذاته أن كون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية لا يقتضي بالضرورة إعادة تقسيم المدينة المقدسة.
بعض النقاد اعتبروا هذه التصريحات بمثابة تنازلات جديدة تطوع بها أبو مازن مجانأً لصالح إسرائيل على حساب حقوق الشعب الفلسطيني، وهذا النقد يقع برأيي في باب الظلم الصارخ والتصيد.
أبو مازن كان يخاطب وفدأً من الشبان الإسرائيليين، فهل كان يجب أن يقول لهم أن قبولكم للسلام يعني أننا كفلسطينيين سوف نجتاح إسرائيل بشرياً، أم أن عليه أن يطمئنهم ليحصل على اختراق ضمن المجتمع الإسرائيلي المتوجس خيفة من خطط إنهاء الصراع المزمن.
يعرف نقاد عباس قبل غيرهم أن السلطة الفلسطينية لن تغمر إسرائيل بالعائدين ضمن حل سلمي متفق عليه، ليس فقط لأن إسرائيل لن تسمح بذلك، بل أيضاً لعدم وجود خمسة ملايين فلسطيني يرابطون على حدود فلسطين، استعدادأً للعودة إلى قراهم التي كان معظمها قد مسح من وجه الأرض قبل ستين عامأً، ليصبحوا مواطنين إسرائليين!.
عملياً أصبحت العودة مجرد شعار قد يثير رعب إسرائيل، ولكنه ليس أكثر من ورقة تصلح لمبادلتها بمكاسب فلسطينية.
أما بشأن القدس فإن عباس قصد سحب البساط من تحت اقدام أصحاب شعار القدس مدينة موحدة وعاصمة أبدية لإسرائيل، فهو إذن يراهن على ديناميكية العنصر البشري في إقرار هوية القدس المستقبلية.
يعرف النقاد أن المبادرة العربية تنازلت عن حق العودة عندما جعلته بموافقة إسرائيل، وأن في الأردن أكثر من 120 ألف غزاوي يستطيعون إذا شاؤوا أن يعودوا اليوم إلى القطاع المحرر من السلطة الإسرائيلية ولكنهم لا يفعلون.
عباس كان صريحأً عندمأ اعلن أنه شخصياً لا يريد العودة إلى صفد، ومما لا شك فيه أن نقاده أيضاً لا يريدون العودة إلى ما وراء الخط الاخضر، ولكنهم يفتقرون إلى صراحة عباس. عمان الغربية مزدحمة بالفلل التي يستطيع أصحابها لو شاؤوا أن يعودوا إلى الضفة الغربية ولكنهم يفضلون البقاء.
(الراي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
21-02-2014 01:05 AM

دائماَ مقالاته محبطة لانه يأخذ بوجهة النظر الاسرائيلية ........

2) تعليق بواسطة :
21-02-2014 08:41 AM

كلام سليم مائة في المائة٠ الذين ينتقدون مبادارات السلام يفتقرون لطرح البدائل الممكنة اللاجئون وخصوصا في الاردن اصبحوا مواطنين فكما يوجد هواجس لدينا فكذلك للناخبين الاسرائلين من غسيل دماغهم من احزابهم٠خطوة عباس لمخاطبة الرأي العام الاسرائيلي مباشرة يجب ان تكثف بموازاة محادثات السلام وهي التي ستقلب موازين القوة لصالح المفاوض الفلسطيني مع مرور الزمن

3) تعليق بواسطة :
21-02-2014 07:49 PM

شخص مثل فهد الفانك لا يعرف فلسطين ولا يعرف لذة الحياة فيها حتى لو بكهف . وكلامه في المقال كلام انشائي مرسل . فهو يقرر بالنيابه عن ملايين الفلسطينيين بانهم لا يريدون العوده .
ويتكلم كأنه يعيش في دماغ الرئيس محمود عباس.

4) تعليق بواسطة :
21-02-2014 09:01 PM

تحليل سخيفلا قيمة له. غزة شيء وباقي فلسطين شيء آخر :غزة لا تصلح للعيش فيها بسبب الاحتلال وحماس لو تتحرر من الجهتين وراى الناس طراوة الحياة فسوف يذهب الناس لهناك ويبداوا بالاستثمار والبناء,عامة الناس والاغنياء منهم يسعوا الى منطقة فيها استفرار أمني إذا توفر فلسطين ستكون وطن كما كانت لكل لكل العرب ..

5) تعليق بواسطة :
21-02-2014 10:22 PM

صدقت يا فهد الفانك
معظمهم يعلك بفلسطين..وﻻ يريج جوازها وﻻ جنسيتها وﻻ تلعوده لها
علك فاضي..تعودنا عايه
اﻻثبات ..هذا الرعب الغير مبرر ممن يحملون تلرقم اىردني..خايفين ورافضين يحملو الرقم الفلسطيني..ويعتبرونك عنصﻻي حاقد اذا قلت..ا جعو لفلسطينطم ودولتكم وجنسيتكم..!!!
نعيب ابو مازن وتلعيب فبنا..وما لفلسطين عيب سوانا

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012