أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 30 تشرين الأول/أكتوبر 2024
شريط الاخبار
أحزاب ومنظمات ومتظاهرون مغاربة يستنكرون تصريحات ماكرون في برلمانهم عن المقاومة الفلسطينية العمل: لا صحة لعدم تشغيل أردنيين بمول تجاري في الكرك محافظة: الأردن أول دولة عربية رائدة في مجال التربية الإعلامية والمعلوماتية نقابة الصحفيين تقرر إجراء الانتخابات في نيسان اتلاف مخدرات ضبطت في 58 قضية - صور طاقم حكام عُماني لمباراة الحسين إربد والوحدات ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 43163 شهيدا حسان يثني على دور المحافظين ويؤكد أهمية الدور التنموي لهم وإدامة التواصل مع المواطنين الأردن يدين مصادقة الكنيست على قانون يمنع فتح ممثليات دبلوماسية لفلسطين في القدس (153) مليون دينار صافي أرباح (البوتاس العربية) لنهاية الربع الثالث من العام الجاري رغم التحديات العالمية الخرابشة: نتطلع لأن نكون مركزاً لإنتاج الطاقة الخضراء سلطة وادي الأردن تحذر من حالة عدم الاستقرار الجوي ضبط مركبة تسير بتهور على الصحراوي بدء تقديم طلبات الاستفادة من البعثات والمنح والقروض الداخلية رئيس وأعضاء مجلس الأعيان يؤدون اليمين الدستورية
بحث
الأربعاء , 30 تشرين الأول/أكتوبر 2024


الحل لا يكمن في الاصلاح بل الازالة ..

بقلم : اكرم هلال
23-02-2014 11:31 AM
ليس من شك في أن الحكومات التي تعاقبت بعد الثورة قد فشلت جميعها في تحقيق أهدافها، فما زال المصريون يترقبون حصاد ثورتهم، ومازالت الروتينية المعقدة هي الحائل بين الإنسان وكرامته، فلم تقض حكومات ما بعد الثورة ولم تحد من إجراءاتها المجحفة، بل زادت حدتها بدعوى مقاومة الفساد وعدم مخالفة اللوائح والقوانين، متناسين أن الظلم نفسه كامن فى تلك الإجراءت المهينة وأن التمسك بها جريمة فى حق الشعب.. ناهيك عن الطوابير أمام المخابز وأنابيب البوتاجاز والتى لا تزال تذكر الشعب بخيبة أمله فى الثورة ، وأن الوصول للعدالة الاجتماعية المنشودة لا يزال محفوفاً بالمخاطر، وعلى الشعب أن يستمر فى ثورته!! ورغم كل هذه المعاناة الملقاة على عاتق النظام والشعب، إلا أن الجميع لم يتلمس الإجابة على سؤال:اين الخطأ ؟ وإذا كان ثمة إجابة على السؤال، فغالباً ما يتم إرجاعها إلى المؤامرة. سواء أكانت مؤامرة من الخارج لتفكيك مفاصل الوطن، أو من الدخل للتمكين من السلطة. فعندما لم يجد الشعب لثورته نتاجاً ملموساً على الأرض، ثار على المجلس العسكرى، متهماً إياه بخيانة الثورة والمولاة لنظام مبارك والرغبة فى الاستمرار بالسلطة وطالبه الشعب بالرحيل. وكأن فى رحيلهم ينضوى الحل. وفى مخرجهم من السلطة بوابة الأمل إلى الحياة المدنية الكريمة، التى تُعنونُها الديمقراطية، وتكون العدالة والموطنة وحقوق الإنسان شعارات أساسية فيها. وخرج العسكر وجاء الإخوان بالصناديق، وما يلبث أن ثار الشعب عليهم وطالبهم بالرحيل،
ومن ثم ظهر في الافاق فارس جديد يرتدى الزى العسكري ويبدوا اننا وقعنا بين شقى الرحى اما الدولة الدينية او العسكرية .. اعتقد ان السيسي لن يختلف كثيرا في تحويل الدولة الى بوليسية مثله مثل باقي العسكريين . ربما سيطور الى حد ما المنظومة لكن هل سيطور فكرة الاصلاح . انا لا اعتقد , فالإصلاحيون لن ' ينفعونا في شيء ' نحن نحتاج الى مطور لا إصلاحي قالها القدماء ببساطة ' اللي وقع ما بيتصلحش ' اذن فالحل لا يكمن في الاصلاح بل الازالة ' Delete “ ' فما زالت الغيوم تعربد في السماء، والاتهام بالتآمر والخيانة هو أسهل التهم التي يمكن إلصاقها بأي نظام نرغب في خلعه، وكأن جميع الأنظمة خائنة. وليس بيننا نظام رشيد!! ورغم أن الجميع يرى في إسقاط النظام حلاً للخروج من هذه الانقسامية الشديدة، التي تعمقت في النسيج المصري يبدوا أنى أعترض؛ فالحل ليس في رحيل النظام بل فى مساندته وتقويمه حالة انحرافه عن المسار. وليس الحل فى إسقاط حكومة والإتيان بأخرى، فالحل أن يجتمع علماء الأمة ومفكروها الشرفاء الذين لا ينتمون لأى حزب أو جماعة أو تيار سياسي لوضع خطة استراتيجية لإنقاذ مصر، فلا جدوى لتغيير حكومة دون وجود خطة عمل مدروسة يضعها أهل الخبرة والرأي، ويلتزم بتنفيذها التكنوقراط. فمشكلتنا الأساسية أنه حينما ذهبنا لإسقاط نظام مبارك لم يكن لدينا النظام البديل، ولم نتفق بعد على ملامحه ومعالم الطريق إليه!! وفى خضم هذه المشكلات، لم يفكر أهل الرأي في تكوين جبهة تخطيط للخلاص من الوضع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياسي المأزوم، بل شكل هؤلاء من أنفسهم جبهة للصياح فى الميادين والخطب على منابر الإعلام، مستهدفين فقط كرسى الرئيس، ففيه تكمن المشكلة ويكمن الحل!! وهذا لا يعفى النظام من المسئولية، فقد انشغل عن أهدف الثورة بتمكين جماعته من السلطة. وفى حين يقيس جماعة الإخوان نجاح الثورة بالإتيان برئيس منتخب ووضع دستور جديد للبلاد، يقيس الثوار فشل الثورة بعجزها عن تحقيق أهدافها الأربعة. فالمصريون لا يهتمون بكون الرئيس نزيها أو شريفاً أو مصليا، بقدر ما يهتمون بقدرته على تحقيق العدل وكفالة الأمن والحرية وصيانة الكرامة الإنسانية، ولا يفهمون فى الدساتير ولا فنون صياغتها، بل يفهمون أكثر فى حصاد تطبيق الدساتير وانعاكساتها على تحسين معيشتهم وصون كرامتهم. والحل يتمثل فى الاتفاق حول المعايير العامة للنجاح والتى تنطلق من أهداف الثورة الأربعة، وذلك لن يتم إلا بتمكن جبهة العلماء من وضع خطة استراتيجية لإنقاذ مصر تنطلق من أهداف الثورة وتعتمد على مواردنا المتاحة، على أن يضمن الرئيس تشكيل حكومة تكنوقراط جديدة، تمتلك الخبرة والكفاءة وليست الفهلوة فى تنفيذ الخطة والالتزام بأهدافها وجدولها الزمنى، مع وضع مؤشرات مبدئية للنجاح والسير فى الطريق الصحيح ويكون الشارع هو المُقَيّم الرئيسى للنتائج. وبعد وضع الخطة تتحول هذه الجبهة إلى جبهة رقابية ذات سيادة، تظل دائماً خارج الميادين، وبعيداً عن السياسة، تبحث بعين الخبراء وحكمة العقلاء عن مواطن الخلل ومكامن الضعف،

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012