.

-- مع احترامنا لمحاولة الاستاذ عاطف عتمة اظهار اتفاقية التغطية و كأنها إنجاز مميز لكن من الضروري الاجابة اولا على التساؤلات التالية:

-- التعدين صناعة خطرة بيئيا و صحيا في كل انحاء العالم .

-- و تضع الدول المتقدمة الديموقراطية شروطا صعبة للتعدين استخراجا و تصنيعا ونقلا .

-- لذلك تهرب شركات التعدين العملاقة للدول النامية لتجنب الالتزام بحماية البيئة و السكان ذات التكلفة دون عائد على شركات التعدين .

-- و يعتمد حجم التهرب من الالتزام بحماية البيئة و السكان على مدى الفساد بالدولة لذلك تعتبر افريقيا وجهة شركات التعدين الاولى بعد ازدياد الرقابة نتيجه لكوارث بيئية في امريكا الجنوبية و شرق اسيا و من اشهرها كارثتي يونيون كاربايد بالهند و تلوث مصادر المياه في غابات اكوادور .

-- السوآل الاول و الاهم :
هل دخل الاردن من البوتاس و تصنيع البرومين يعادل الاثار البيئية المدمرة و العواقب الصحية المؤثرة على سكان المنطقة .

يضاف لذلك الآن المغامرة الامنية و السياسية للتزود بالغاز الإسرائلي .

و الجواب بالارقام و الحقائق هو.. قطعا لا .

سوآل بديهي آخر :

-- نص التعاقد مع "بوتاش كورب الكندية " على تسليمها الادارة و لكنه لم ينص على عدم مساهمتها بشركه البوتاس الاسرائيلية المنافسة التي تستعمل نفس الخامات و تصدر لذات الاسواق و في ذلك تقصير فادح من الجانب الاردني المفاوض ..!!

-- و لذلك اشترت " بوتاش كورب" ذاتها لاحقا حصة رئيسيه بشركة البوتاس الاسرائيلية بشروط صعبة تجعلها تروج البوتاس الاسرائيل على حساب البوتاس الاردني ..!!!

-- السوآل الإضافي : اليس من السذاجة المفرطة ان نأمن تجاريا لاسرائيل في ان تقوم بإرسال غاز لمصنع اردني منافس لإنتاجها . .!!

-- من مثل الجانب الاردني في هذه الصفقة الكارثيه الخاسرة بيئيا و صحيا و ماليا و تجاريا ..!!

-- المشكلة ان ذات وسطاء شركات نهب اقريقيا هم الناشطون لدينا و بدعم يفوق التصور .

نفهم ان يدافع البعض عن هذة الخطوة
اما ان يحولوها لبطولة فذلك كثير .

.