أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 30 تشرين الأول/أكتوبر 2024
شريط الاخبار
أحزاب ومنظمات ومتظاهرون مغاربة يستنكرون تصريحات ماكرون في برلمانهم عن المقاومة الفلسطينية العمل: لا صحة لعدم تشغيل أردنيين بمول تجاري في الكرك محافظة: الأردن أول دولة عربية رائدة في مجال التربية الإعلامية والمعلوماتية نقابة الصحفيين تقرر إجراء الانتخابات في نيسان اتلاف مخدرات ضبطت في 58 قضية - صور طاقم حكام عُماني لمباراة الحسين إربد والوحدات ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 43163 شهيدا حسان يثني على دور المحافظين ويؤكد أهمية الدور التنموي لهم وإدامة التواصل مع المواطنين الأردن يدين مصادقة الكنيست على قانون يمنع فتح ممثليات دبلوماسية لفلسطين في القدس (153) مليون دينار صافي أرباح (البوتاس العربية) لنهاية الربع الثالث من العام الجاري رغم التحديات العالمية الخرابشة: نتطلع لأن نكون مركزاً لإنتاج الطاقة الخضراء سلطة وادي الأردن تحذر من حالة عدم الاستقرار الجوي ضبط مركبة تسير بتهور على الصحراوي بدء تقديم طلبات الاستفادة من البعثات والمنح والقروض الداخلية رئيس وأعضاء مجلس الأعيان يؤدون اليمين الدستورية
بحث
الأربعاء , 30 تشرين الأول/أكتوبر 2024


في الأول من آذار تحققت الارادة بالاستقلال الكامل باعلان التعريب

بقلم : العميد المتقاعد حسن فهد ابوزيد
28-02-2014 11:25 PM

كتب: العميد المتقاعد حسن فهد ابوزيد

في آذار الخير من كل عام تمر علينا مناسبات وطنية مهمة في تاريخ الأردن في أوله وأخره عنوانها الحرية والاستقلال من اجل الكرامة ففي الأول من هذا الشهر نحتفل بتحقيق الحرية والاستقلال الذي جاء بخطوة جريئة ومهمة شكلت علامة بارزة في تاريخ الاستقلال صنعها ملك شاب في مستهل حكمه شكلت مرحلة تاريخية هامة في توطيد أركان الدولة الأردنية ففي آذار الخير من كل عام نحتفل بذكرى مناسبة وطنية عزيزة وغالية علينا وهي من المناسبات التي نعتز بها ونفتخر حيث كان يوم استقلال الإرادة والمتمثل بتعريب قيادة الجيش وفي بداية الثلث الأخير من هذا الشهر في الحادي والعشرين منه من عام 1968 خاض هذا الجيش معركة الشرف والبطولة معركة الكرامة الخالدة
فلقد كان يوم الجمعة الأول من آذار الخير من عام 1956 من الأيام الخوالد التي يعتز ويفتخر بها الأردن حيث استحقت الخطوة الثانية على طريق الاستقلال والمتمثلة بالقرار التاريخي والجريء لجلالة الحسين بن طلال الملك الشاب طيب الله ثراه والمتمثل (بتعريب قيادات الجيش من السيطرة والقيادة الأجنبية لتزول كل المعوقات التي كانت تحول دون تطور القوات المسلحه الجيش العربي . وبناء علية جاء هذا القرار لتكون القيادة بأيدي عربية آمنة.

ما زلنا نتذكر كلمات الحسين القائد المدوية عبر أثير إذاعة عمان ملبية رغبته في استقلال الأردن الذي بدأه جده الملك المؤسس الشهيد عبدالله ابن الحسين فكان لهذا القرار التاريخي والجريئ وهذا النبأ الذي بث عبر إذاعة عمان وتحديداً في تمام الساعة السابعة من نفس اليوم كان له رجه مذهلة في النفوس انعشت الآمال لدى الأردنيين بشكل خاص ولدى العرب بشكل عام بالتخلص من آخر محطات الاستعمار حيث وجه جلالة القائد الحسين العظيم طيب الله ثراه ائنذاك خطاباً قومياً وتاريخياً مسجلاً بصوته وموجهاً إلى أبناء شعبة جاء فيه:

( أيها الضباط والجنود البواسل أحييكم أينما كنتم وحيثما وجدتم ضباطاً وحراساً وجنوداً , وبعد فقد رأينا نفعاً لجيشنا وخدمة لبلدنا ووطنا أن نجري بعضاً من الإجراءات الضرورية في مناصب الجيِش فنفذناها متكلين على الله العلي القدير , ومتوخين مصلحة امتنا وإعلاء كلمتها وأنني آمل فيكم كما هو عهدي بكم , النظام والطاعة ......) .

وبناء على ذلك و تنفيذا للرغبة الملكية السامية فقد أصدر مجلس الوزراء قراره رقم 198 الذي نص على النقاط التالية:
1. إنهاء خدمة الفريق جون كلوب(كلوب باشا) من منصب رئاسة الأركان في الجيش الأردني.
2. ترفيع الزعيم راضي عناب لرتبة أمير لواء وتعينه لمنصب رئيس أركان حرب الجيش العربي الأردني بدلا الفريق كلوب .


3. إنهاء خدمة القائم مقام باترك كومهل ( مدير الاستخبارات العسكرية) .
إنهاء خدمة الزعيم هاتون (مساعد كلوب للعمليات) وتنفيذ هذا القرار اعتبار من 1/3/1956 .


بعد هذا القرار التاريخي والجريئ لجلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال رحمه الله توالت ردود الفعل العربية والأجنبية وكان أهمها ردة الفعل للشعب الأردني حيث اكبر الشعب الأردني هذه الخطوة الشجاعة والتي كان الأردن بحاجة ماسة لها من اجل تتويج الاستقلال الحقيقي والمتمثل بايلاء القيادة العسكرية لضباط أردنيين وبإرادة عربية ليتمكن الجيش الأردني من استقلال إرادته العسكرية وتطوير نفسه دون أملاءات من الأجنبي فجاءت الردود على لسان الجماهير في الأردن التي انطلقت مرحبة بالقرار مبتهجة ومهللة وهي تنشد الأهازيج الشعبية والأغاني الوطنية هاتفة لحياة جلالة الملك صاحب الحزم والعزم والجرأة حيث اتجهت هذه الجموع المحتشدة إلى قصر بسمان العامر حيث استقبلهم جلالته المغفور له الحسين بن طلال رحمه الله وألقى فيهم كلمة من أهم ما جاء فيها :

( أرحب بكم في بيتكم هذا أهنئكم بجيشكم العربي، لقد وفقنا الله له والان لقد شاء أن نطمئن وعلينا جميعا أيها الأخوان أن نعمل يداً واحدة في سبيل خدمة هذا البلد وكلنا فداء له ) .


وعلى الصعيدين الدولي والعربي فقد أكبر العالم بأسره خطوة الحسين هذه وهتف المجد من أعماقه لهذه الخطوة الجريئة التي كانت انتصار للكرامة العربية وأضافت سفراً مضيئاً في سجل الهاشميين الخالد .

ردود الفعل الدولية والعربية على القرار:
رد الفعل البريطاني : جاء على لسان ' جيمس لنت' في كتابة ' الحسين حياة وسيرة' حيث يقول :
كانت ردة الفعل في بريطانيا على طرد كلوب اكثر من صاخبة ... فعندما سمع رئيس الوزراء البريطاني آنذاك بالخبر انفعل وأصيب بحالة من الهيستيرييا....) .

رد الفعل الأمريكي : جاء ذلك عندما خاطب ايزنهاور جلالة الملك القائد الحسين المفدى فيقول له : انك بطل والبطولة ليست ملك شعبك بل هي العالم .

رد الفعل الفرنسي : جاء على لسان كاتب مقال في جريدة لوموند الباريسية قال فيه : إن عزل الفريق كلوب من رئاسة أركان حرب الجيش الأردني يدل على انهيار أخر أعمدة الحكمة لبريطانيا في الشرق الأوسط , وان الأحداث التي تجري في عمان تجبر البريطانيين على أن يعترفوا في نهاية الأمر أن احد فصول التاريخ قد انتهى .


رد الفعل في الاتحاد السوفييتي : جاء رد الفعل في جريدة نيويورك ' هيد الد تربيون ' كتبت تقول' أن عزل كلوب كان خدمة حاسمة لنفوذ البريطانيين الأخذ في الأقوال ولنفوذ الدول الغربية في الشرق الأوسط بشكل عام .

أما ردود الفعل في الصحافة العربية فقد كانت على النحو التالي:

جريدة الجمهورية المصرية : الصادرة في 4 آذار 1956 نشرت مقالاً بعنوان ' سلمت يداك يا حسين ' وهي عبارة قالها الرئيس المصري الراحل جمال عبدا لناصر عندما سمع النبأ .

جريدة الفيحاء السورية : الصادرة في 4 آذار 1956 :
(.... وقرارك بالأمس يا حسين هو أروع تعبير عن هذا الوعي العربي الأصيل الذي يرى العزة في شق طريق التحرر والكرامة في القضاء على السيطرة التي تأتي من الخارج ).

جريدة الجهاد اللبنانية : نشرت في عددها الصادر في نفس اليوم الرابع من آذار 1956 كلمة بعنوان ' خطوة ملكية شريفة' قالت فيه : ( لقد انزاح الكابوس عن معجزة ما أشبهها بمغامرات الملوك الشريفة حين يحققون لبلادهم وافر السيادة والسعادة وارتعدت لندن وارتجفت واشنطن...)


وبعد فقد كانت خطوة جلالة الملك الراحل العظيم طيب الله ثراه بتعريب قيادة الجيش بارقة أمل على الطريق الصحيح للمسيرة الخيرة لهذا البلد المعطاء وتحقيقا للأماني القومية العربية وعلى رأسها الشعب الأردني الذي أراد ان ينعم بالاستقلال الحقيقي والحرية والحياة الفضلى وكان له ما أراد و في هذه المناسبة الخالدة لا بد لنا إلا ان نترحم على معرّب الجيش وصانع مجد الأمة وباني نهضتها الحديثة الحسين رحمه الله كما ونتوجه إلي الله العلي القدير ان يوفق أبا الحسين جلالة الملك عبدا لله الثاني القائد الأعلى للجيش العربي الأردني حفظه الله ورعاه الذي سار على نهج والده لما فيه خير البلاد والعباد انه سميع مجيب الدعاء .
e-mal—hassan_abo_zaid@yahoo.com

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
01-03-2014 03:27 PM

أيها النشامى، أيها الأحبه ،أيها الزملاء الكرام، أيها الرجال الأشاوس، يا من دافعتم عن الوطن وحافظتم على إستقلاله وصنتم العرض والشرف ، الشهداء يستصرخونكم ويناشدونكم أن أحيوا مناسبات الوطن ، حياك الله يا قائدنا, حياك الله يا جيشنا، حياك الله جميعاً يا أجهزتنا الأمنيه ، تحيه الى من يوصلون ليلهم بنهارهم وهم في خنادق العز والشرف ليقطفوا أرواح كل من تسول له أو لهم أنفسهم النيل من ثرى الوطن الطهور، كل عام والاردن بخير، أترككم بأمان الله.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012